شهيد العُلا لن يسمع اللوم نادبه وليس يرى باكيه من قد يعاتبه طواه الردى فالكون للمجد مأتم مشارقه مسودًة ومغاربه أكتست عدن بالسواد في يوم الكرامة وانتصار إرادة الشعب ، وتحول يوم الاحتفال إلى يوم مجزرة دامي لن ينسى أو ينمحي من تاريخ الجنوب ، بل أنه سيخلد في الأذهان وسيكون يوم مجزرة الكرامة والدفاع عن الإرادة الجنوبية ، هذا التاريخ 21من فبراير للعام 2013م اليوم الذي قوبلت فيه السلمية بالنار والحصار والأعمال الوحشية من قبل سلطات الاحتلال اليمني والمليشيات المسلحة لحزب الإصلاح ، فوجهت اله الموت إلى الصدور العارية بشكل همجي ووحشي وبربري ، فحصدت الأرواح وأراقت الدماء الطاهرة لأبناء شعب الجنوب الذين أتوا إلى عاصمتهم للاحتفال بيوم كرامتهم وانتصارهم ، فمزقت رصاصات الغدر الصدور والأجساد وسالت الدماء في مشهد لن تجد له شبيه أبدا . فسقط الشهداء الواحد تلوى الأخر لتمتلئ مستشفيات العاصمة بالجثث والجرحى ، ولتفوح راحة الدم فيك يا عدن ، ولتستمر اله الحرب في الحصد لكل روح تلاقيها وبقوة عنيفة طيلة يوم لا ينسى ، وساعات طويلة قضاها الجنوبيين يتصدون للطغيان ويردعوه بأجسادهم وأصواتهم الهادرة لكسر الباطل ، وبرغم الصعوبة التي واجهها أبناء الجنوب مع هؤلاء السفاحين والقتلة إلا إنهم اثبتوا أن الكرامة تعيش من خلال الحرية التي هي مطلبهم . وفي مجزرة الكرامة استخدم القتلة اعتى السلاح واقوه من مصفحات ومدرعات وقناصة وقنابل مسيلة للدموع وأسلحة تقيله ومتوسطهم كأنهم في حرب ضروس ، أسلحة أدوت بحياة الجنوبيين ، فالشهداء بالعشرات وكل يوم يزيد العدد ويلتحقون با أخوتهم ممن استشهدوا ، والجرحى في المستشفيات يعانون الألم من جراح صعبه وخطيرة وإصابات بليغة ، قائمة تطول والأسماء كُثر هذا ليوم واحد حصاد اله الموت لمحتل إلا يفهم إلا في القتل وسفك الدماء ، كان يوم دامي وشاق على كل جنوبي في كل أنحاء الجنوب ولن تضمد جراحه بسهوله فالنزيف لازال مستمر ولن ينتهي إلا برحيل المحتل . حزب الشيطان وخيبته :- في كل خراب ودمار وقتل وتنكيل ستجده مشارك وموجود ومتفاعل بشكل كبير ، وهو حزب أدمن الدماء ونشر سياسة الفوضى ، حزب غلب الشيطان با أساليبه وإرهابه فأختار العنف والوحشية سلاح ومبدأ وسلطُة على الجنوب وأبنائه فذقنا الآمرين منه منذ سنوات ففاضحه كبيرة وزيفه اكبر ، فكان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى مجزرة يوم الكرامة وكل ما تبعها من قتل وإبادة جماعية ، فهو من اجل فعالية لا تسمن ولا تغني من جوع قتل وجرح وحصد الأرواح ، وبتعاون مليشياته الإرهابية المسلحة والجيش اليمني حول عدن إلى قطعة من الجحيم ، فقط من اجل إقامة فعالية وهمية لمجموعات ضالة من أبناء الجمهورية اليمنية وعلى رأسهم وحيد رشيد ويتبعه الباعة والعسكر والبنائين ، في أرض ليست لهم فقط كل هذا من أجل أرضاء غرور الطفل المدلل حميد الأحمر وكل وحوش آل الأحمر الذين جن جنونهم عند رويه مليونيات الجنوب وشعبه ، فحلموا بإيجاد مليونية لهم على أرض الجنوب حتى وأن كانت معمده بالدم فهذا ليس جديد عليهم فهم المتعطشون للدماء ، ولكن كانت الخيبة كبيرة والمليونية كانت أقلية برغم الإعداد المسبق لها ، ولم تكن سوى عار جديد يكسي وجوههم . نعرف جيدا أنهم سيستمرون في مجازرهم فهم مبرمجون عليها .. فهم لا يعيشون سوى بالقتل والتنكيل . رسالة الجنوبيين إلى المحتل اليمني وحزب الإصلاح اعتقالات تعسفية قمع للمسيرات والمظاهرات ترهيب المواطنين ، قتل متعمد لكل جنوبي طفل شاب مسن أمراه ، استخدام منطق القوة والعنف لردع الزخم الشعبي الجنوبي ، الإنزال للجيش بعتاده وأسلحته في كل المناطق عدنحضرموت وباقي مناطق الجنوب ، لم يولد سوى ثورة كبرى وانتفاضة حقيقية تعد تطور كبير ورسالتنا لكم سنزيد في زخمنا وإصرارنا للوصول لهدفنا ، وبالعصيان المدني سنشل حركتكم ونحول إرهابكم إلى خوف ، وهدفنا واضح استقلال واستعادة الدولة ولن نتراجع فالله مع الحق .