من كان يظن ان الة الموت العسكرية التي تنهب ارواح خيرة ابناء الجنوب العزل بطريقة وحشية وهستيرية سوف تكسر ارادة وعزيمة وصمود الثوار الجنوبيين او تحرف مسار الحركة الشعبية الجنوبية باتجاة معاكس او مغاير لاحلام وطموحات وتطلعات الارادة الشعبية فهو واهم بل بالعكس من ذلك تماما ان كل قطرة دم تسقط في ميادين وساحات وشوارع ومنازل الوطن المكلوم ستختصر المسافات نحو الاستقلال وتعجل من النهاية الحتمية للمحتل هذا ماتخبرنا به تجارب التاريخ التي تعج بها نفاياته بإن الظهر المسند والمتكئ على عربات الجيش وبطش جنوده لاخراص اصوات المقهورين تكون نهايته اشد رعبا من بشاعة جرائمه بحق الشعوب المستكينة وهذه هي سنة الله في الحياة يمهل للظالم ويتركه يتوغل في ظلمه حتى يظن انه لن يقدر بردعه احد فيأخذه الله ولن يستطيع الافلات منه وما هامان وفرعون والمغول الا ادلة دامغة لمن له قلب او عقل رشيد يتعظ به و، لا اعتقد ان جنود الاحتلال وهم يحتفلون بحفلة الدم في عدن ويتراقصون بزهو على جثث الابرياء مظهرين تفوقهم ومثبتين مهارتهم في مجال القنص بطريقة تخجل منها جنود نيرون بروما ، ستكون عاقبتهم مغايره عن ذلك خصوصا وان علامات الشيخوخة بداءت تظهر ملامحها في وجه الغزاة . فحالة الهذيان عقب مذبحة الكرامة التي اصيب بها رموز صنعاء وهم يسيقون مبررات تبراءهم من فعلتهم الشنيعة وتصرفهم الارعن واسرفوا في كيل التهم للجنوبيين وعلق المساوئ المستقاة من ارشيف الانظمة الساقطة بل بصورة اشد فجاجة واكثر ابتذالا واطلقوا العنان بشكل هستيري لمجنزراتهم وعسكرهم تقتل وتسحل وتسجن وتقصف وتخنق وتنتهك وتسفك وتعبث بحياة الانسان الجنوبي ممارسات وسلوكيات الرمق الاخير انكسرت وتحطمت امام صمود مذهل لاشبال التحرير بعد ان فرضت دماءهم طوقا وحصارا خانقا على قوة المحتل التي لن يكتب لها الانتصار على شعب حي وأول انجاز سياسي له انه اثبت ان اليمني واحد سواء كان احمر اللون ام اخضر . فتحية لابناء وبنات الجنوب العربي الذي يواجهون بصدور عارية في ارضهم00والتاريخ لم يقدم لنا حتى اليوم قصة او خبرا تحكي عن انتصار غاز او مستعمر والحدية لن تموت لانها مثل العنقاء تعبث في رمادها