بعد ان اصدرت مراكز ابحاث عربية ودولية ان الحراك الجنوبي السلمي هو ثورة سلمية إنطلقت قبل سنوات من بدء ما يسمى " ثورات الربيع العربي " لا يزال المبعوث الاممي الى اليمن "جمال بن عمر " مصراً في تقارير التي يقدمها إلى مجلس الامن أن الحراك الجنوبي السلمي هو حراكاً ينتهج العنف ، في اسلوب يعتبره سياسيون نوعاً من انواع الضغط التي يستخدمها بن عمر لإجبار الحراك الجنوبي السلمي على الدخول في حوار صنعاء المفروغ من محتواه واساسات الحوار الجدي والحقيقي . واكد جمال بن عمر في تقرير سابق قدمه العام الماضي لمجلس الامن ان الجنوب يزداد يوماً بعد آخر أكثر تمسكاً بمطالب الحراك الجنوبي المتمثلة في فك الارتباط من الوحدة اليمنية التي همشت الجنوب ، إلا انه أي "بن عمر " أورد في تقرير الأخير الذي قدمه لمجلس الامن وخاصة في الفقرة الثالثة بقوله (3- تعكس الاضطرابات الأخيرة في الجنوب تداعيات المظالم المزمنة. فالحراك الذي بدأ كحركة حقوقية، أصبح أكثر راديكالية بعد سنوات من الوعود الفارغة. يجب معالجة هواجس الجنوبيين بطريقة شاملة تحفظ كرامتهم. وأثني على الرئيس هادي لقيادته ومبادرته زيارة الجنوب الأسبوع الماضي. ومن المهم استمرار التواصل مع قادة الحراك الجنوبي لضمان نبذهم العنف وموافقتهم على الحوار كطريق وحيد لحل القضية الجنوبية ). ويعتبر سياسيون ان تلك الاتهامات الغير واقعية والمفبركة التي يزود بها بن عمر مجلس الامن والنابعة من مطبخ سلطات صنعاء ، لن تعمل على تهدئة الشعب الجنوبي ، بل قد تزيده إصراراً على التمسك بثورته السلمية واهدافها المعنلة بوضوح بحسب مبادئ الاممالمتحدة المتمثلة ( بحق تقرير المصير لشعوب العالم ) ، مضيفين ان شعب الجنوب لم يكن دولة مع صنعاء ولكنه كان دولة دخلت في وحدة مع دولة آخرى وتحولت الوحدة إلى إحتلال عسكري ونهب وتدمير ، وعليه فالشعب الجنوبي يطالب بالتحرير والاستقلال بحسب المبادئ الدولية والتاريخية والسياسية إظافة الى تقرير مصيره المنصوص عليه في مبادئ الأممالمتحدة .