قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في كلمته التي ألقاها في اجتماع مؤتمر أصدقاء اليمن الخميس 7فيراير في لندن وبمايخص الجنوب "إن الاضطرابات الأخيرة في الجنوب تعكس تداعيات المظالم المزمنة. فالحراك الذي بدأ كحركة حقوقيه أصبح أكثر راديكالية بعد سنوات من الوعود الفارغة. يجب معالجة هواجس الجنوبيين بطريقة شاملة تحفظ كرامتهم. وأثني على الرئيس هادي لقيادته ومبادرته زيارة الجنوب الأسبوع الماضي. ومن المهم استمرار التواصل مع قادة الحراك الجنوبي لضمان نبذهم العنف وموافقتهم على الحوار كطريق وحيد لحل القضية الجنوبية". انتهى الاقتباس من خلال قراءة متأنية في كلمة السيد جمال بن عمر التي جاءت قبل من اجتماعه بعدد من القيادات الجنوبية بمدينة دبي فهي تكتسب اهمية كبيرة تحمل دلالات مكانية وزمانية بالغة الاهمية واحتوت على رسائل جديدة ومتطورة لمختلف الاطراف داخليا وخارجيا باستخدامه لعبارات ومصطلحات محددة وهامة جدا يدلي بهاء لأول مرة بعد تجاهل واضح لموضوع الجنوب في أي من كلماته الرسمية وتواصلة الرسمي مع الاطراف منذ تكليفه من مجلس الامن والأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا خاصا بشان ملف الازمة اليمنية العام قبل الماضي"نوفمبر 2011" كونها تأتي بعد الاحداث الاخيرة في الجنوب التي تفجرت يوم 21 فبراير وفي لقاء دولي كبير وهام لأصدقاء اليمن ومن لندن العاصمة البريطانية وهي تعكس من وجهة نظري الشخصية تطور ملحوظ وهام لصالح الجنوب وقضيته على الصعيد الدولي والاممي وذلك في وصفة تحول الحراك "اصبح اكثر راديكالية" وكلمة الراديكية وهي تعني "ثورة عارمة " للتغير السياسي احيانا وهي فلسفة سياسية تؤكد الحاجة للبحث عن مظاهر الجور والظلم في المجتمع واجتثاثها من الجذر والأصل .فالراديكاليون يبحثون عما يعتبرونه جذور الأخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المجتمع ويطالبون بالتغييرات الفورية لإزالتها. "الراديكاليون" هم الذين يريدون تغيير النظام "العقد" الاجتماعي والسياسي من جذوره وهي اشارات مباشرة لاعتراف لمسئول اممي كبير ان ما يحدث في الجنوب هي ثورة من اجل استعادة الكرامة والحرية وان الوحدة السلمية المعلنة مايو العام 1990م "اصل وجدر المشكلة" قد انتهت وفشلت بالحرب الظالمة يوليو العام 1994م واجتياح واحتلال الجنوب وفرض الوحدة بالقوة ونهب اراضية وثروته وعمد على تصفية ونهب مؤسساته وتسريح العشرات من كوادره من اعمالهم ومناصبهم العسكرية والمدنية وعمل على ممارسة الاقصاء والتهميش بحق ابنائة وقياداته وطمس هويته وإلغاء شراكته ومشاركته في صنع واتخاذ القرار السياسي والاقتصادي وصادر حقهم في التعبير والاحتجاج السلمي واستخدم الاحتلال القوة العسكرية المفرطة وتعسف وقمع لمواجهة مطالبهم وصادر وانتهاك حقوقهم وممتلكاتهم وحقهم بالحياة الكريمة وعادلة وسلب مواطنتهم وقتل واعتقل وجرحى الالف من ابناء شعب الجنوب . وما يدعم تحليلي ورأي ما اضافة بن عمر بقولة "يجب معالجة هواجس الجنوبيين بطريقة شاملة تحفظ كرامتهم" نعم الكرامة و هي المسلوبة منا والمسحوقة من نظام الشمال القبلي العسكري التكفيري المتخلف وان الاممالمتحدة وبكلام بن عمر تتعهد جهرا نهارا ووفق مبادئها وميثاقها بعد ان اعترف صراحة بالمظالم المزمنة التي قوبلت بالوعود الفارغة من النظام سابقا وحاليا مؤكدا لابناء الجنوب مشروعية حقهم في النضال السلمي وعادلة مطالبهم في استعادة دولتهم والتحرير ومطالبا بضرورة التعامل الجدي والمسؤول مع مخاوف "هواجس "الجنوب وانعدام الثقة في مصداقية الشمال في استمرار الوحدة الحالية او اعادة صياغتها من جديد وعدم اختلاف النظام الحالي عن السابق في التعامل مع الجنوب وأما كل دول العالم وبحضور ممثلي الحكومة اليمنية وتعهد مجلس الامن والأمم المتحدة عبر بن عمر بحل قضية الجنوب وبشكل شامل "جذري" وبما يحفظ كرامة ابنائة التي لن تحفظ إلا باستعادة دولتهم والتحرير والاستقلال "وأما استعدنا الكرامة او موت وسط الميادين . ودعاء بن عمر الحراك ومكوناته للحوار مع الاممالمتحدة ومجلس الامن مؤكدا على اهمية وضرورة الالتزام على التواصل الحوار طريقا وحيدا لحل القضية مشترطا نبدهم للعنف . لا اختلاف علية اما التفكير في رفض الحوار مع المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية وان كان الرفض مباشر او غير مباشر وذلك بوضع شروط "فاضيه "او مطالب لإقامة الحوار والتواصل مع هذه الاطراف فهو انتحار سياسي وانسداد خطير يعكس غباء وجهالة لاسس وأبجديات معرفة العقل والمنطق نهيك عن العمل السياسي سيقضي على القضية نهائيا وهنا عندما اقول بدون شروط فان اقصد لايجوز اصلا وضع الشروط على الوسطاء والقوى الضامنة لأي اتفاق من ناحية وهي الاطراف الوحيدة القادرة على حماية و فرض أي اتفاق مع الطرف الاخر لذا يجب الاستجابة لدعوة الاممالمتحدة للحوار والتواصل مع الجنوب ومكوناتة وهذا يلزم كل المكونات للسرعة الالتقاء والاتفاق على كيان جنوبي وطني عريض وتشكيل هيئاتة السياسية والاعلامية والدبلوماسية وغيرها للاسراع في تحقيق وتلبية خيارات ومطالب شعبنا في الجنوب والمرحلة النضالية الحالية تلزم كل الاطراف الجنوبية لتطوير العمل السياسي لمواكبة الفعل الثوري على ارض الميدان وترجمة نتائجها على الواقع والأحداث والمتغيرات السياسية والحقيقة ان قضيتنا عادلة ومقنعة وتحظى بتعاطف واسع داخليا ومحليا ومايزيد واواخر التجاوب الدولي وتحقيق الانتصار وهو التفرق والتشتت الذي تعيشة المكونات الثورية الجنوبية فيما بينها وداخلها ونتيجة حسابات ومواقف شخصية وعقليات اقصائية استعلائية للاسف الشديد والا مايؤخر اتفاقهم واجتماعهم وهم متفقين ومتوافقين على رفض المبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية والحوار الوطني وعلمها الثوري واحد وفعاليتها واحدة وخيارها وهدفها واحد وهو التحرير والاستقلال