شهدت محافظة عدن صباح السبت الماضي عصياناً مدنياً شمل معظم المرافق الحكومية والخاصة تلبية للعصيان المدني الذي ينفذه أبناء الجنوب في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع كتصعيد سلمي جراء استمرار الانتهاكات بحق نشطاء الثورة الجنوبية . وفي اطار ذلك شهدت مدينة المنصورة صباح السبت انتشارا أمنياً مكثفاً وانتشار العربات المصفحة والمدرعات في شوارع المدينة . وقام مجموعة من أفراد الجيش بملاحقات للشباب والأطفال داخل الأحياء السكنية وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي مما تسبب في نشر حالة من الخوف والهلع بين النساء والأطفال الساكنين في حي وديع حداد وعمائر الجيش بالمنصورة ، ووصل بهم الأمر حد اختطاف الأطفال . وأقدم جنود على اختطاف الطفل "محمد الخضر محمد الجعدني" البالغ من العمر ثلاثة عشر عام بينما كان يلعب مع أصدقائه بالقرب من منزله في حي وديع حداد بالمنصورة واقتياده بصورة همجية داخل عربة مصفحة ، وتم أطلاق سراحه بعد حوالي ساعة من اختطافه . "مراسل يافع نيوز " التقى بالطفل محمد الخضر الذي كشف للصحيفة تفاصيل إختطافه وعلامات الخوف والهلع تملئ وجهه البريء قائلاً : "عندما كنت اللعب أنا وأصدقائي في الحارة الساعة العاشرة صباحاً بالقرب من منزلنا فاجئونا مجموعه من أفراد الجيش بعضهم بلباس مدني بإطلاق الرصاص فوق رؤوسنا وقاموا بمسكي من يدي ورفعوا السلاح في وجهي وأخذوني إلى داخل المدرعة وكان قائدهم بلباس مدني وهددوني بالسلاح وكانوا يسألوني من الذي يدعمكم ؟ وهل لديكم أسلحة ومسلحين ؟ ومن هي قيادتكم في الحي ؟ وقد أستمر احتجازي داخل العربة حوالي نصف ساعة . ويضيف الطفل الخضر بقوله : وقد شعرت بالخوف والهلع وكنت أبكي وخفت أن يقتلوني ، حتى أن والدي لم يعرف أين أنا ، وبعدها عرف من أصدقائي بأن العسكر أخذوني ، وبعد حوالي نصف ساعة بينما كنت أبكي من شدة الخوف أطلقوا سراحي وتركوني في خط التسعين وعدت إلى منزلنا مشياً على الأقدام وقد تعبت من المشي لان المسافة طويلة . والد الطفل محمد الخضر تحدث بقوله : "أن أبني قد أصيب بحاله من الخوف حتى أنه أصبح يخاف أن يخرج إلى الشارع للعب مع أصدقائه ، واضاف " أحمل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية كل ما حدث لولدي وأطالب المنظمات الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أطفالنا في الجنوب " . الجدير بالذكر أن هذه الانتهاكات بحق اطفال الجنوب جزءاً من عدد من الممارسات المستمرة بحق اطفال وشباب ونساء الجنوب وصلت إلى حد قتل الاطفال وتصفيتهم بسبب حملهم لعلم دولة الجنوب وترديدهم شعارات الثورة الجنوبية في المسيرات السلمية ، وهناك حالات أكثر قسوة وإنتهاك ارتكبتها قوات الجيش بحق أطفال الجنوب وعمليات إعتداء وحشية افقدت بعضهم وضائف حيوية في أجسادهم كالنظر والمشي مثام حخدث لأحد اطفال منطقة الراحة بمديرية ردفان حيث اصيب بالعمى جراء الضرب الشديد على ايدي جنود الامن المركزي في منطقة ردفان قبل عامين .