تحركت الولاياتالمتحدةالأمريكية لمنع فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، من الحصول على مصدر لتمويل نشاطاته. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن واشنطن وجهت اتهامات ضد إيرانيين اثنين، وتحركت لمصادرة 12 مليون دولار استخدمت لشراء ناقلة نفط كانت ترفع علم ليبيريا ومحتجزة الآن، واصفة إياها بأكبر عملية ضبط حتى الآن لأموال مستخدمة لدعم فيلق القدس. وأشارت الصحيفة، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، السبت، إلى أن المدعين العامين يقولون إن الرجلين كانا جزءا من مخطط لتحويل الأموال عبر الولاياتالمتحدة لشراء ناقلة، في مؤامرة استهدفت دعم الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته الحكومة الأمريكية منظمة إرهابية العام الماضي. وكشف المدعون الفيدراليون في واشنطن عن توجيه اتهامات بانتهاك التصدير والعقوبات ضد مشتري الناقلة أمير ديانت (55 عاما). وقال مسؤولون بوزارة الخزانة الأمريكية إن ديانت شريك قديم لمسؤولين إيرانيين بارزين ومسؤولين بفيلق القدس، من بينهم وزير البترول الإيراني السابق، كما وجه المدعون اتهامات لمعاون لديانت يدعى كامران علي (42 عاما). وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحكومة رفعت دعوى مصادرة للأموال التي استخدمت لشراء الناقلة التي يبلغ طولها 900 قدم، وكانت تعرف سابقا باسم "جلف سكاي/Gulf Sky"، وهي محتجزة الآن في خليج عمان. وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد ديانت، وهو عراقي إيراني، وشركة "Taif Mining Services LLC"، لشرائها المزعوم للناقلة، لتحقيق عائدات وتهريب الأسلحة إلى الخارج. وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين، خلال بيان، إن النظام الإيراني ومؤيديه يواصلون إيلاء الأولوية لتمويل المنظمات الإرهابية الدولية على حساب صحة ورفاهة الإيرانيين. وطبقا لوزارة الخزانة، يعد ديانت شريكا لمسؤولين بفيلق القدس، ودعم عمليات التهريب التي قام بها الفيلق، من بينها جهود تستهدف شحن أسلحة وصواريخ. وأوضحت السلطات الأمريكية أن فيلق القدس اعتمد على ديانت في تأمين دخول السفن وتسهيل الأعمال اللوجستية، من بينها عمليات الشحن من إيران لليمن، وقال المدعون إن ديانت استخدم شركة وهمية لشراء ناقلة النفط، من خلال وسطاء.
