قام معالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات البروفسور الدكتور عبدالناصر الوالي بمعية معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، اليوم الأربعاء، بزيارة تفقدية إلى محافظة لحج حيث كان في استقبالهما اللواء الركن أحمد عبدالله تركي محافظ المحافظة والاخ عوض بن عوض الصلاحي نائب المحافظ الامين العام للمجلس المحلي ومديري المكاتب الوزارية بالمحافظة. وفي مستهل الزيارة، قاما معالي الوزيرين الوالي والزعوري بمعية المحافظ تركي بافتتاح سور مكتب الخدمة المدنية الذي تم بناؤه على نفقة المحافظة بمبلغ قدره 6 ملايين ريال، متفقدين سير العمل فيه بوجود مدير مكتب الخدمة المدنية الأخ محمد أحمد المدس. موجهان بأرشفة واستكمال فرز الملفات والبيانات (المكرتنة) ووضعها في شلفات للاستفادة منها. عقب ذلك عُقد اجتماع بديوان عام المحافظة حضره مدراء عموم المكاتب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، نقل معالي الوزيرين في مستهله تحيات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومعالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، متمنين الإفراج العاجل عن الوزير الصبيحي، ورفيقيه اللواءين ناصر منصور، وفيصل رجب. وأكد معالي الوزيرين، في الاجتماع، على الاهمية التي تحتلها محافظة لحج، حيث ألقى معالي الوزير الزعوري كلمة تطرق فيها الى ان محافظة لحج تعاني الفقر واغلب السكان بحاجة للرعاية الاجتماعية ودعم الاسر الفقيرة. موضحاً ان صندوق الرعاية الاجتماعية يضخ مساعدات عبر الحوالات النقدية لما يقارب مليون ونصف حالة أي ما يعادل تسعة ملايين فرد إلا أنه منذ 2015 تم تمويل المشروع من قِبل صندوق النقد الدولي وعبر اليونيسيف بالاستعانة بالصندوق الاجتماعي للتنمية مستخدمين قاعدة البيانات التي كانت بحوزة صندوق الرعاية بما شابها من أخطاء ولم تحدث، مشدداً على ضرورة إعادة المشروع الى صندوق الرعاية الاجتماعية وتحديث قاعدة البيانات لتشمل الاعداد الجديدة من الفقراء والأسر المحتاجة. كما تحدث معالي الدكتور عبدالناصر الوالي ان هناك توجهات حكومية بإعادة النظر في الاجور وتسويتها.. مشيراً الى أنه لا يمكن أن يُقبل بعد اليوم عامل بدون تأمين وعقود عمل مسجلة لضمان الحقوق.. كما أن الموظف يستحق راتبه متى ما زاول وظيفته، موجهاً على حصر موظفي 2011 وتوقيف رواتب المنقطعين منهم للاستفادة منها بصرف رواتب موظفين بدلاً عنهم. منوهاً ان محافظة لحج تواجه صعوبات جمة بما فيها تدفق النازحين والكهرباء وغيرها من الخدمات. وأكد الوزيران، في اختتام الاجتماع، أنهما سيعملان بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومجلس الوزراء على المساعدة في حل بعض الصعوبات التي تواجه مواطني المحافظة. كما زار معالي الوزيرين برفقة محافظ لحج مبنى مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث كان في استقبالهما الاخ محسن عبدالجليل مدير المكتب، الذي اطلعهم بدوره، على سير العمل في المكتب، وكذا عدم قدرة المكتب على إخراج المقتحمين الذين تهدمت بيوتهم ومحتلين جزء من المبنى. مشددين على ضرورة حل هذه المشكلة في أقرب وقت كونها مباني حكومية، من خلال تدخل صندوق الاعمار سواء بإعادة إعمار منازل المواطنين التي تهدمت أو صرف إيجارات سكنية لهم. واطلع معالي الوزيرين كذلك على مشروع إعادة اعمار مبنى السلطة المحلية بالمحافظة، والذي لازال متعثراً نظرا لوجود بعض الإشكالات. واختتام وزير الخدمة المدنية والتأمينات ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل زيارتهما التفقدية للمحافظة بتفقد سوق صبر الشعبي المزمع افتتاحه قبل رمضان، والذي يحتوي على سوق كبير للخضروات والفواكه، وكذلك 56 متجراً للباعة الذين يشكلون خطراً للمارة من خلال وجودهم بمحاذاة الطريق في مفرق الوهط. وفي ختام الزياره وعد الوزيران بنقل كل ما سمعاه من هموم ومشاكل إلى معالي دولة رئيس مجلس الوزراء واعدين ببذل أقصى جهودهما في توصيل رساله قيادة المحافظه وتحقيق ما يمكن تحقيقه.
