أفادت مصادر مطلعة أن الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن، وجه بإرسال ناقلتي ديزل لمحطات كهرباء لودر ولبعوس بيافع، عشية دخول شهر رمضان المبارك. وأشارت المصادر إلى أن التوجيهات صدرت إلى لجنة توزيع وقود المحطات في ساعة متاخرة من مساء أمس، وضرورة خروجها الناقلتين في وقتٍ مبكرٍ من خزانات شركة النفط حتى يتسنى لسائقيها إيصال الوقود لتلك المديريات وتشغيل محطات الكهرباء فيها عشية دخول شهر رمضان الكريم. وطبقاً للمصادر، فإن توجيهات محافظ عدن جاءت تقديرا منه لأهالي تلك المناطق التي تعيش بدون كهرباء لأكثر من 20 يوماً بسبب نفاذ الوقود وشحة كمياته، وتأخر وصول شحنات الوقود المخصصة للكهرباء طوال تلك الأيام، رغم شحة الوقود المتوفر وحاجة محطات كهرباء عدن لكميات كبيرة من الوقود، خاصة مع توقف محطة انترسولار 40 ميجاوات ومحطات أخرى في انتظار وصول الوقود، علاوة على مناطق ومديريات أخرى في محافظتي لحج وأبين ومنها مديريات يهر والحد وبلدة أحور التي لازال الأهالي هناك في انتظار شحنة الوقود التي تعهدت بها المملكة العربية السعودية أو التي وجه بها رئيس الوزراء . الجدير بالذكر أن محطات الكهرباء مؤخرا شهدت استقرارا نسبيا، بعد تأمين كميات من الوقود بشكل إسعافي من خلال الآلية الجديدة التي أقرها المحافظ لملس مع وزارتي المالية والكهرباء، ومصلحة الجمارك، وشركتي النفط ومصافي عدن. وتتضمن الآلية المقرة استقطاع 20% من اي شحنات مشتقات تجارية تصل لميناء الزيت بعدن " ديزل – بنزين – مازوت " على ان يتم إعفاء هذه الكمية من أي رسوم ضريبة وجمركية وتتكفل الدولة بسداد قيمتها آجلا بسعر البورصة العالمي، وتضاف إليه قيمة أجور النقل فقط. وتسهم هذه الآلية في تغطية جزء من الاحتياج الفعلي من وقود محطات الكهرباء إلى حين تأمين ووصول الشحنات المخصصة للكهرباء وبحيث يتسنى للتجار امكانية تسويق 80 % من شحناتهم للسوق دون الخوف من أن يتم مصادرة كمياتهم للكهرباء، مثلما كان يعمل سابقا، وأدى إلى نفور التجار وعزوفهم عن ميناء عدن وفقدان ثقتهم بشركة مصافي عدن وشركة النفط خلال فترات سابقة وقبل بدء سريان الآلية الجديدة التي جرى العمل بها من تاريخ 29 من الشهر المنصرم.
