نستطيع القول هنا البراكين هبت من مضاجعها … ونستطيع القول .. ولابد لليل ان ينجلي … ونستطيع القول ..بلادي الى المجد هيا انهضي وسيري بعزم الشباب الابي .. ونستطيع القول … ياشعر حطم هذه الاوثان واقتحم الخطوب .. كم من اناشيد وطنية ثورية حماسية حفظناها رددناها عن ظهر قلب … وكم من الهتافات والشعارات التي ترسخت في عقولنا وقلوبنا وحفرت في جدران قلوبنا ذكريات لاتمحوها اعاصير الزمن مهما طالت الايام … الا اننا اليوم نرى ونسمع ونقرأ نشيداً يسطره ابناء الجنوب على أرض الجنوب … نشيد الحرية …. له لحن جميل ورائع … له صدى قوي وواسع … بلغ الافاق ورآه وسمعه المشرق والمغرب الا قليلا ممن يدسون رؤوسهم في التراب كما تفعل النعامة .. نشيد الجنوب والذي عزفه ابناء الجنوب ..ورسم لوحته ابناء الجنوب على ارض الجنوب الحبيب وفي عدن الحبيبة .. لايهمنا ان يسمعه المشرق المغرب .. ولا نريد ان يسمعه القاصي والداني فقط .. نريد ممن يزعمون انهم قادة الجنوب ان يسمعوا هذا النداء ومن يزعمون انهم يريدون تحرير الجنوب وخلاصه ايضا عليهم ان يسمعوا هذا النداء ح نريدهم ان يشعروا بشيء من الخجل عندما يفكرون بالتنافس على الظهور والشهرة ؛ ونريدهم ان يشعروا بشيء من الخجل عندما يفكرون بالصراع على الزعامة ؛ يشعرون قليلا بالخجل اامام هذه الملايين التي تخرج تقديرا لهم واستجابة لدعواتهم ؛ فليسمعوا هم ولو لمرة واحدة لهذه الجماهير فقط مرة واحدة يفتحون اذانهم ليسمعوا صوت الجماهير وهو يقول لهم يكفي صراع ويكفي تشتت وتمزق … نريد منهم ان يسمعو هذه الكلمة … لان استمرار الصراع سينتج احباط شديد على مستوى الشارع ؛ واستمرار الصراع يعني انكم تصيبون القضية الجنوبية في مقتل … استمرار الصراع يعني الموت البطيء لقضية الجنوب ح فلتدركوا هذا.. الشباب والقيادة المتواجدة في الميدان يفترض انها افرزت واوجدت قيادات شابة ؛ فمنذوا انطلاقة لحراك الجنوبي وهم في حيص بيص والشباب يتفرج ؛ تنقضي السنوات والشباب مع الجمهور الكريم وفي صفوف المشاهدين الكرام !!! الشباب لادور له ولا تواجد بشكل مؤثر ؛ البعض يفرح انه صعد على المنصة ليصلح الميكروفون او يعلق صورة فلان او علان وهذا بسبب جهل الشباب بالدور الذي ينظره الجميع منهم … الشباب يجب ان يتولى زمام المبادرة ويقوم بتشكيل قيادات وان يترفع الجميع عن سفاسف الامور التي تفسد ولاتصلح وتهدم ولاتبني …. الشباب ويرهم عليهم جميعا ان يكون لديهم حس حقيقي تجاه قضيتهم والتي بدات تتسلل رويدا رويدا الى خارج الحدود … قضيتهم التي بدأت تتسرب خلسة وخفية وعلى استحياء الى المجتمع الدولي …. هذه القضية بحاجة الى زخم سياسي في المرحلة الراهنة اكثر من الزخم الشعبي والثوري في الشوارع والساحات .. القضية تحتاج حراك سياسي يدفع بها الى المحافل الدولية وبذكاء … فهل يسمع قادتنا النداء ؟!!!!