هز انفجار ضخم منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت، معقل حزب الله اللبناني وأوقع العشرات من الجرحى، غير أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الانفجار الذي نجم عن سيارة مفخخة. وذكرت مراسلتنا أن الانفجار وقع في مجمع السيدة زينب في حي معوض بمنطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأظهرت صور تليفزيونية تصاعد أعمدة الدخان الأسود من مكان الانفجار. ونقلت مراسلتنا عن مصادر مقربة من المنار أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة مركونة في مرآب مفتوح للسيارات في المنطقة، وأن سيارات إسعاف تتوافد على المنطقة حيث تفيد الأنباء بسقوط قتلى وجرحى تم نقلهم إلى مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية. وقالت إن حزب الله طوّق المنطقة، التي اندلع فيها حريق هائل غطى مساحة واسعة، وفرض إجراءات أمنية مشددة. وأكدت مصادر في مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لمراسلتنا أن عدد الإصابات جراء الانفجار بلغ 48 جريحاً، إصابة معظمهم طفيفة، وكذلك إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات. كذلك أكدت مصادر حزب الله لمراسلتنا أن أياً من عناصر الحزب أو قياداته لم تستهدف في هذا الانفجار، الذي دانه رئيس الحكومة اللبنانية المكلفة بتسيير الأعمال، نجيب ميقاتي.، . وشوهدت سيارات إطفاء في المنطقة التي هزها الانفجار بحسب اللقطات التي بثها تلفزيون المنار، كما شوهدت العديد من السيارات وهي تحترق. يشار إلى أن التوتر في لبنان تزايد على خلفية تورط حزب الله في الأحداث الجارية في سوريا، كما أن رجل الدين الملاحق، أحمد الأسير، حمل في تسجيل بثه تهديداً مباشراً لحزب الله وإيران بسبب مشاركة الحزب مع الجيش اللبناني في معركة "عبرا" في صيداً. طرد وزير الداخلية وقد طردت حشود غاضبة في الضاحية الجنوبية وزير الداخلية اللبناني مروان شربل من المكان، وجرى إخراج الوزير من منطقة الانفجار بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشود. وتمكن مسلحون من حزب الله والقوى الأمنية من إخراج الوزير من المنطقة بعد الاعتداء عليه، واستمرت الأجواء الغاضبة والمشحونة في المنطقة، فيما كان يسمع صوت إطلاق نار بين الحين والآخر. وسمع أصوات احتجاجات وهتافات، ثم طلب عناصر حزب الله من فريقنا في منطقة الانفجار وقف التصوير.