تعرض خلال شهر رمضان عدد من المسلسلات التلفزيونية التي شاء القدر أن يرحل أصحابها قبل مشاهدتها، وهو ما حدث من قبل مع عشرات الفنانين الراحلين على صعيد التمثيل، أو التأليف، أو الإخراج. فالمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة يعرض له خلال شهر رمضان مسلسل «موجة حارة» من بطولة إياد نصار، ومعالي زايد، ومدحت صالح، وخالد سليم، ورانيا يوسف، ودرة، وجيهان فاضل، وسيناريو وحوار مريم نعوم، وإخراج محمد ياسين، والمسلسل مأخوذ عن روايته الشهيرة «منخفض الهند الموسمي»، وقد رحل عكاشة في 28 مايو 2010 قبل أن يرى الجزء الثاني من مسلسله «المصراوية» لممدوح عبدالعليم وميس حمدان وإخراج اسماعيل عبدالحافظ وعُرض في رمضان. كان أسامة أنور عكاشة واحداً من أبرز المؤلفين الذين ارتبط الجمهور العربي بأعمالهم خلال شهر رمضان، بداية من «الشهد والدموع» ومروراً ب «ليالي الحلمية» بأجزائه الخمسة و«أنا وانت وبابا في المشمش» و«الراية البيضا» و«وقال البحر» و«رحلة أبوالعلا البشري» و«عصفور النار» و»ضمير أبلة حكمت» و«وما زال النيل يجري» و«أرابيسك» و«زيزينيا» و«امرأة من زمن الحب» و«أميرة في عابدين» و«كناريا وشركاه» و«عفاريت السيالة» و«أحلام في البوابة»، وانتهاءً ب «المصراوية» الذي كان ينوي تقديمه في خمسة أجزاء. آخر أعمال الشريعي ولن يشاهد الموسيقار الراحل عمار الشريعي آخر أعماله «أهل الهوى» الذي يتناول قصة حياة الشاعر بيرم التونسي ويلعب بطولته فاروق الفيشاوي وايمان البحر درويش، ودينا، وسميرة عبدالعزيز، ومحمد لطفي، وتأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج عمر عبدالعزيز، حيث انتهى قبل وفاته في 7 ديسمبر من العام الماضي من 27 أغنية منها أربع من ألحانه والباقي إعادة توزيع لألحان سيد درويش، ويؤدي أغلب تلك الأغنيات إيمان البحر درويش، في حين تغني المطربة الشعبية أمينة التي تشارك بالتمثيل في العمل ثلاث أغنيات وبعض الطقاطيق التي كتبها الشاعر سيد حجاب، وكان الراحل قد انتهى من هذه الأغاني بالكامل وقام بتسجيلها، أما تيترات البداية والنهاية فوضع موسيقاها ولم يسجلها، وتم اسناد عملية تسجيلها الى أمير عبدالمجيد، وكان الشريعي قد وضع الموسيقى في رمضان الماضي لمسلسلي «شمس الأنصاري» لمحمد سعد وإخراج جمال عبدالحميد، و»ابن ليل» لمجدي كامل وفريال يوسف وإخراج اسماعيل عبدالحافظ الذي رحل بعد انتهاء عرض المسلسل بيومين. مسلسلات ناجحة ويعد الشريعي الأول من حيث الكم والكيف من بين كل موسيقيي مصر الذين وضعوا تيترات البداية والنهاية والموسيقى التصويرية لعشرات المسلسلات الناجحة، والتي تفاوتت بين الدينية والتراثية والوطنية والاجتماعية والرومانسية ومن بينها «عبدالله النديم» و«الأيام» و«زينب والعرش» و«دموع في عيون وقحة» و«الشهد والدموع» و«رأفت الهجان» و«الراية البيضا» و«أبوالعلا البشري» و«نصف ربيع الآخر» و«ألف ليلة و ليلة» و«زيزينيا» و«العائلة» و«أرابيسك» و«هارون الرشيد» و«السيرة الهلالية» و«امرأة من زمن الحب» و«أم كلثوم» و«حديث الصباح والمساء» و«رجل الأقدار» و«أميرة في عابدين» و«بنت من شبرا» و«المصراوية» و«الرحاية» و«شيخ العرب همام» و«الشوارع الخلفية» و«وادي الملوك» وغيرها. شعبان وأشرف أما المؤلف محمد أشرف، الذي توفي في 26 مايو الماضي، فيعرض له مسلسل «الوالدة باشا» بطولة سوسن بدر وباسم سمرة وصلاح عبدالله وأيتن عامر وإخراج شيرين عادل، وكان قد عرض له خلال السنوات الماضية عدد من المسلسلات منها «بعد الفراق» لخالد صالح وهند صبري و»سلطان الغرام» لخالد صالح وداليا مصطفى وتولت إخراجهما زوجته شيرين عادل، كما قام بتأليف مسلسلات «لقاء على الهواء» من إخراج محمد النجار، و»ملك روحي» و»أحلام عادية» من إخراج مجدي أبوعميرة وقامت يسرا ببطولة المسلسلات الثلاثة. ولن يشاهد شعبان حسين الذي رحل في 22 مايو الماضي مسلسلين انتهى من تصوير دوريه فيهما قبل رحيله وهما «حافة الغضب» أمام حسين فهمي وإخراج حسني صالح، و»ونيس والعباد وأحوال البلاد» من بطولة وإخراج محمد صبحي، وكان قد رشح للمشاركة مع سامح حسين في مسلسل «حاميها وحراميها» ولكنه لم يصور أيا من مشاهده في العمل. وكان شارك شعبان في العديد من المسلسلات الرمضانية منها «سنبل بعد المليون» و»فارس بلا جواد» و»يوميات ونيس» و»نور الصباح» و»شرف فتح الباب» و»شيخ العرب همام» و»الخواجة عبدالقادر» و»الرحايا» و»راجل وست ستات»، و»شمس الأنصاري» و»عرفة البحر» و»شربات لوز» وعرضت المسلسلات في رمضان الماضي. من الزمن الجميل عشرات الفنانين كانوا قد انتهوا من تصوير أدوارهم في بعض الأعمال ورحلوا قبل أن يشاهدوها، أو رحلوا أثناء تصويرها واستكملها زملاء لهم، ومن أبرز هؤلاء نجيب الريحاني الذي توفي قبل عرض آخر أفلامه «غزل البنات»، وأسمهان «غرام وانتقام»، ومحمود المليجي «أيوب»، ورشدي أباظة «الأقوياء»، وأحمد مظهر «عصر الفرسان»، وعبدالله غيث «ذئاب الجبل»، وصلاح قابيل «ليالي الحلمية 5»، ومحمود مرسي «وهج الصيف»، وصلاح ذوالفقار «الإرهابي»، وأحمد زكي «حليم». المصدر: جريدة الاتحاد - سعيد ياسين
