جددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر تعهدها باسقاط "الانقلاب العسكري"، وذلك بعد يوم من أعمال العنف التي ضربت البلاد إثر فض قوات الأمن اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. جاء ذلك فيما تجاوز عدد ضحايا العنف 500 قتيل. وقال جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تغريدة عبر صفحته بموقع تويتر "سنظل دائما ملتزمين باللاعنف وسلميين." وأضاف الحداد باللغة الانجليزية "سنضغط حتى نسقط هذا الانقلاب العسكري"، وذلك في إشارة إلى تحرك الجيش في الثالث من يوليو/ تموز لعزل مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان. وأعلنت جماعة الإخوان في بيان أنها تخطط لمسيرة احتجاج ظهر اليوم. ومنذ عزل مرسي وحتى الأمس، اعتصم أنصاره بمنطقة رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة، رافعين عدة مطالب أبرزها إعادة الرئيس المعزول إلى منصبه. واستخدمت قوات الأمن القوة لفض الاعتصامين، وهو ما أعقبه موجة من أعمال العنف والاشتباكات بأنحاء متفرقة من البلاد. مئات القتلى وأعلنت وزارة الصحة اليوم أن إجمالي عدد الضحايا بلغ 525 قتيلا، و3717 مصابا. وبين القتلى 43 من أفراد الأمن، بحسب السلطات المصرية. وأوضح خالد الخطيب، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن 202 شخصا قتلوا في أحداث فض الاعتصام في رابعة العدوية، وهو الأضخم بين اعتصامي أنصار مرسي. وتوافد المئات صباحا على مسجد رابعة العدوية لاستلام جثث ذويهم. واشتكت بعض أسر الضحايا من أن السلطات رفضت أن تمنحهم شهادات طبية توضح سبب الوفاة. وفي تطور لاحق، أعلنت السلطات إحالة 84 شخصا إلى النيابة العسكرية للمحاكمة بتهم القتل وحرق كنائس. في غضون هذا، أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري مع قطاع غزة، الذي تديره حركة (حماس) الإسلامية. ولم تحدد السلطات المصرية موعدا لإعادة فتح المعبر. وقال مسؤول أمني لبي بي سي إن قرار إغلاق المعبر جاء بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.