صعدت قوات الجيش اليمني المتواجده في الجنوب المحتل منذ غزو الجنوب عام 1994م ، من عملياتها العسكرية ، وحربها المفتوحة على مدى عقدين من الزمن في عدد من مناطق ومحافظات الجنوب ، وخاصة مناطق الامتياز " مناطق الثروات النفطية " . وعلى مدى الفترة الماضية تواصلت عمليات القتل ن وانتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الجنوبي المناضل سلمياً ، من اجل استعدة دولته الكستقلة التي دخلت في وحدة سلمية عام 90 مع الجمهورية العربية اليمنية ، وانتهت بحري غاشمة شنتها القبائل وأمراء الحرب على الجنوب بمساعدة دول عربية وعالمية . واليوم الخميس 12 ديسمبر 2013م ، اقدمت قوات الجيش اليمني في محافظة على شن هجوم على أبناء قبائل بلحارث ، الذين كانوا يعتمزن تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية امام " شركة كينديان أوكسي" النفطية في منطقة عسيلان، للمطالبة بحقوقهم في التوظيف ، وحقوقه مناطقهم التي يتوجب على الشركة دعمها بالمشاريع الخدمية والتنموية ، وتقليص التلوث البيئي الناتج عن احراق النفط . وعززت قوات الجيش اليمني بوحدات عسكرية امام الشركة ، في حين اعطت قبائل بلحاث مهلة حتى السادسة مساء اليوم لسحب تلك التعزيزات العسكرية من منطقة عسيلان ، والسماح لأبناء شبوة بتنفيذ وقفات السلمية الاحتجاجية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم ، محذرة من أي تصعيد عسكري تجاههم . من جهة أخرى حلق الطيران الحربي اليمني ظهر اليوم على علو منخفض في مدينة شقرة الساحليه بمحافظة ابين لعدة مرات على المدينة ، ما أثار استنكار واسع من الاهالي على هذه الممارسات الاستفزازية. الجدير ذكرة أن مدينة شقرة تعرضت لقصف من قبل الطيران الحربي في 2012 ايام حرب القاعدة المفتعله بمحافظة أبين مما خلف قتلى وجرحى من النساء والاطفال في صفوف المدنيين . ويرى ناشطون جنوبيون وياسيون ومتابعون عن كثب ، ان صنعاء استبقت كل الاحداث في الجنوب ، وبالتزامن مع الاعلان الرسمي لإنتهاء ما يسمى " الحوار اليمني " ، من اجل التصعيد العسكري وممارسة حرب من طرف واحد ، ضد الشعب الجنوبي الاعزل من السلاح . ويرجح الناشطون ، ان صنعاء تريد جر الجنوب وشعبه ، وقبائله ، على مربع المواجهات المسلحة ، ومعركة غير متكافئة ، بالنسبة للعتاد والسلاح التي تمتلكه صنعاء ، والذي اغلبه يعود الى دولة الجنوب التي جرى احتلالها عم 1994م ، بالاضافة الى شراءها اسلحة متطورة خلال عقدين من الزمن ، بالاموال والعائدات المالية التي تم نهبها من الجنوب وثرواتها . ويشبه السياسيون والنشطاء الوضع في الجنوب ، ب"فوهة بركان " توشك على الانفجار ، وهو الامر الذي سيسبب اعاقات كبيرة للمصالح الاقتصادية العالمية الكبرى ، في باب المندب وخليج عدن ، والشركات النفطية العالمية العاملة في الجنوب . ويتوقع الجميع ، ان يشهد الجنوب في الايام القليلة القادمة ، اوضاعاً غير مستقرة اكثر مما هي عليه اليوم ، نتيجة التصعيد العسكري من قبل سلطات صنعاء ، ومواصلة انتهاكاتها وقتلها للمدنيين في الجنوب . وشهدت معظم مناطق ومدن الجنوب المحتل اليوم الخميس ، مسيرات حاشدة بيوم الاسير الجنوبي ، في كل من عدن ومديريات ابينوشبوة ولحج وردفان وحضرموت ، والضالع ، كما شهدت امس عدد من الكليات التعليمية ،في عدن وقفات احتجاجية ومؤيدة ومتضامنه مع قبائل الحموم الحضرمية . وايدت المسيرات الجماهيرية السلمية ، البيان الذي خرج به اللقاء التأريخي ب"وادي نحب " بحضرموت ، والذي امهل سلطات صنعاء 10 ايام لسحب قواتها من حضرموت ، والبدء بهبة شعبية جماهيرية مفتوحة الخيارات ، يوم ال20 من ديسمبر الجاري ، رداص على جرائم الجيش اليمني في حضرموت ومناطق الجنوب .