عقدت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية في حضرموت، مساء اليوم: 23 ديسمبر 2013م، بمدينة المكلا اجتماعا تقييميا لل48 ساعة الماضية، وحيت الهيئة التنسيقية دور أبناء حضرموت كافة، في حفظ الأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وأدانت ما تمارسه سلطات الاحتلال من قمع لأبناء حلف قبائل حضرموت في البوادي وأبناء الحواضر في الساحل والوادي، وما تلفقه من اتهامات لهم لتبرير ضربهم براً وجواً، وأشادت الهيئة التنسيقية بما اجترحته القبائل والمكونات المدنية في حضرموت خاصة والجنوب عامة من بطولات منذ انطلاق الهبة الشعبية في ال20 من ديسمبر الجاري، لقنت المحتل دروساً في الفداء والثبات والإيمان بالقضية، كما عبرت عن رفضها لأي اختراقات أو أعمال غير منضبطة تضر بمصالح المواطنين الخاصة والعامة. وقد أقرت الهيئة في ختام اجتماعها ما يأتي: 1- تعليق العصيان المدني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس القادمة، لاعتبارات متعلقة بمصالح المواطنين واحتياجاتهم وخدماتهم، واستمرار العملية التعليمية في المدارس والجامعات. 2- استمرار منع دخول القات إلى مناطق حضرموت لاعتبارات متعلقة بكونه سلاحاً تخريبياً يستخدمه المحتل ضد شبابنا ومواطنينا اقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً، وأخلاقياً، وتدعو الهيئة أبناء حضرموت كافة لمقاطعة ما يتم تهريبه والامتناع عن شرائه؛ ذلك أن منع دخوله والامتناع عن شرائه يختصران المسافة إلى يوم الخلاص، ويكبدان المحتل خسائر فادحة يومياً. 3- التحذير من محاولات الاستدراج التي يمارسها المحتل لإحداث فراغ أمني في المدن، تحت مسمى تسليم المراكز والمباني الأمنية، وتؤكد الهيئة التنسيقية أن مثل هذا يعتبر فخاً أمنياً يجب أن ينتبه الجميع إلى خطورته على الهبة الشعبية وأهدافها، وعليه فإن على الأمنيين من أبناء حضرموت قياداتٍ وأفراداً، أداء دورهم الوطني في حماية الأمن العام، وتأكيد ولائهم للهبة الشعبية. 4- دعوة الأمنيين والعسكريين الجنوبيين في حضرموت قياداتٍ وأفراداً، إلى اتخاذ مواقف حاسمة من أي اعتداء يأمر به المحتل لضرب مواطني حضرموت ومناطقهم. 5- دعوة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى أن تكون جزءاً من الهبة الشعبية بفك ارتباطها التنظيمي بقوى ومنظمات دولة الاحتلال، وعدم الازدواجية في الموقف بالجمع بين متناقضين لا يمكن أن يجتمعا، فإن في ذلك تعزيزاً للثقة بين أطياف المجتمع، ونصرة حقيقية للهبة الشعبية التي دعا إليها حلف قبائل حضرموت.
