ألتقى صباح أمس الخميس وفدٌ من " مجموعة العمل من أجل الجنوب – كندا" بمقر البرلمان الكندي بالعاصمة الكندية أوتاوا بالسيد بول ديوار عضو البرلمان الفيدرالي الكندي ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب المعارضة الرئيسي – حزب الديمقراطيين الجدد "وزير خارجية حكومة الظل المعارضة" . وفي اللقاء أستعرض أعضاء الوفد جوانب من القضية الجنوبية شملت أبعادها التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومدى الظلم والعسف الذي يعانيه شعب الجنوب منذ حرب الإجتياح في العام 1994م، وتحول الوضع في الجنوب إلى وضع دولة ترزح تحت الاحتلال والتأكيد على أن تطلعات الغالبية العظمى من شعب الجنوب هي في الانعتاق من ربقة هذا الوضع والحق في تقرير المصير من أجل التحرير والاستقلال . وقدم الوفد ملفاً يحتوي على وثائق شملت تعريفاً لقضية الجنوب، وتفنيد الانتهاكات وجرائم الحرب ضد المدنيين الآمنين والمجازر التي ارتكبت ضد الابرياء مثل مجزرة المعجلة ومؤخرا مجزرة الضالع والقتل خارج القانون بالإضافة إلى ما حواة كتيب "انهم يقتلون أطفالنا" والذي أعده الناشط الجنوبي سليمان حيدره والذي يحتوي على توثيق للجرائم ضد الإنسانية بحق شعب الجنوب خلال العام المنصرم . كما أوضح الوفد في نقاشه ما يعتمل في الشارع الجنوبي اليوم من هبه شعبيه طالت كل مناطق الجنوب بالإضافة الى التطرق لقضية الاسير الجنوبي أحمد عمر المرقشي المعتقل السياسي منذ العام 2008م والمحروم من أبسط حقوقه الإنسانية في الدفاع عن النفس بحسب ما يكفلها القانون الدولي، والذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام خلال الايام القادمة . وشمل النقاش تركيز الوفد على أداء السياسة الخارجية لحكومة المحافظين الكندية، وطالب ممثلي حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان الكندي الالتفات إلى حق شعب الجنوب في تقرير مصيره كما كفلته القوانين الدولية باعتبار ذلك أحد الحلول العادلة لقضية شعب الجنوب. وتم تفنيد مخرجات "مؤتمر الحوار" في صنعاء الذي تجاهل لب القضية الجنوبية والتمثيل الحقيقي لشعب الجنوب وقضيته في ذلك المؤتمر. والتأكيد على أن أي مسعى لحل قضية الجنوب العادلة لا يمكن أن يتم دون إشراك وتمثيل حقيقي للقوى الجنوبية الفاعلة والممثلة بالحراك الجنوبي السلمي . من جانبه أبدى السيد بول ديوار تفهماً لما تم طرحه من مواضيع، وأبدى استعداده لدراسة ما تم تقديمه من وثائق، والوعد بمعاودة التواصل مع أعضاء الوفد في حال الحاجة لمزيد من التفصيل. كما أوضح السيد ديوار عن توجهات حزب الديمقراطيين الجدد والذي سيخوض الانتخابات البرلمانية الفيدرالية العام القادم في مراجعة شاملة للسياسة الخارجية الكندية والتي يعتبرها من اولويات سياسة حزبه الاستراتيجية كما أبدى اهتماماً خاصاً بقضية الأسير الجنوبي المرقشي ووعد بمتابعة القضية مع الجهات الكندية المختصة .
