حقق برشلونة الاسباني فوزاً ثميناً للغاية على مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي بهدفين مقابل لا شيء في المواجهة التي جمعت بينهم على ملعب الإتحاد في إنجلترا بإطار ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا. وأصبح برشلونة قريباً من التأهل للدور ربع النهائي كون مباراة العودة ستقام على ملعبه الكامب نو في شهر مارس المقبل. سجل ليونيل ميسي هدف برشلونة الأول من علامة الجزاء (54) وأضاف زميله داني ألفيس الهدف الثاني (90). سيطر برشلونة على الكرة وحاصر مانشستر سيتي حول منطقة جزائه لكن دون خلق فرصة خطيرة للتسجيل حيث بدا مدافعي المان بلو متماسكين وملتزمين تماماً بتعليمات مدربهم مانويل بيليجريني الذي عرف كيف يلغي خطورة هجوم برشلونة. بدأ السيتي في التحرر من مناطقه الدفاعية وشن الهجمات على مرمى فالديز فشكل الخطورة الحقيقية عبر نجمه نيجريدو الذي كاد ان يفتتح باب التسجيل برأسية مستغلاً خروج خاطئ لحارس المرمى لكن المدافعين تدخلوا في الوقت المناسب وأنقذوا الكرة. شن السيتي الهجمة تلو الأخرى على مرمى برشلونة من أجل افتتاح باب التسجيل دون جدوى، الضغط الرهيب على مرمى فالديز أشعر رفاق ميسي بالحرج ليستعيدوا تماسكهم ويبدؤوا في شن الهجمات الحقيقية فسدد سانشيز من خارج المنطقة تصدى لها هارت بصعوبة، بينما توغل إنييستا داخل منطقة الجزاء لكنه تباطئ في التسديد لتضيع الهجمة. استعاد برشلونة السيطرة على الكرة في بداية الشوط الثاني واستغل خطأ في المراوغة من نافاس ليحصل إنييستا على الكرة ويمررها في عمق الدفاع نحو ميسي الذي انطلق بسرعة مما اضطر ديميكيليس لإعاقته على خط منطقة الجزاء لكن الحكم قرر احتساب ركلة جزاء مستغربة وطرد المدافع في الدقيقة 53. انبري البرغوث الهداف لركلة الجزاء ودكها في الشباك محرزاً الهدف الأول بالدقيقة 54. بعد الهدف هيمن برشلونة بشكل كامل على مجريات الشوط وحاصر لاعبي السيتي حول منطقة الجزاء لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى هارت. أشرك بيليجريني نصري وليسكوت مكان نافاس وكولاروف وكاد الفرنسي أن يحرز هدف التعادل لولا تدخل دفاع برشلونة، بينما أضاع البرازيلي دانييل ألفيس انفراد صريح بمرمى هارت عندما فضل التسديد بجوار القائم. حاول السيتي تعويض تأخره وشن بعض الهجمات على مرمى فالديز الذي تألق في التصدي لتسديدة سيلفا الخطيرة من داخل منطقة الجزاء، بينما أنقذ تسديدة دجيكو بالقرب من مرماه رغم أن الحكم ألغى الهجمة بسبب دفع المهاجم البوسني لمدافع برشلونة بيكيه. استغل برشلونة اندفاع وتشتت مهاجمي السيتي فشن ألفيس ونيمار لعبة ثنائية انتهت بأقدام البرازيلي في المرمى من بين قدمي هارت محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 90، بينما لم تسعف الدقائق المتبقية رجال بيلجيريني من أجل تقليص الفارق لتنتهي المواجهة بفوز برشلونة بهدفين مقابل لا شيء.
