شهدت العاصمة صنعاء مساء أمس أزمة في مادة البترول بعد انعدام مادتي الديزل والغاز، حيث شوهدت العديد من المحطات مغلقة أمام السيارات والمركبات لعدم توفر الوقود فيها. وقال ل"الأولى" شهود عيان إن عشرات السيارات والمركبات تقاطرت أمام المحطات انتظاراً لتوفر المشتقات النفطية "بترول ديزل غاز"، مشيرين إلى أن أزمة الغاز بدأت منذ حوالي 3 أيام، بينما الديزل قد بدأت أزمته قبل حوالي شهرين. إلى ذلك شكا عدد من أهالي مدينة تعز من ارتفاع أسعار مادة الديزل على مستوى المحافظة جراء الأزمة التي يشهدها عدد من المحافظات اليمنية. وقالت مصادر محلية ل"الأولى" إن مادتي الديزل والغاز تتوافر بكميات ضئيلة في بعض المحطات بالرغم من وصول كميات من الديزل يتم توزيعها على محطات التعبئة، لافتين إلى ان اصحاب المحطات يقومون بإغلاقها وبيع الديزل في السوق السوداء بمبالغ يصل سعر اللتر الواحد 250 ريالاً أي ما يعادل 5 آلاف ريال للدبة الواحدة، مشيرين إلى أن أسعار الغاز المنزلي داخل المدينة تصل إلى 2500، وتتضاعف في القرى إلى 4000 ريال. وعن أسباب ارتفاع سعر مادة الديزل، قال نوفل علي رشيد مدير فرع شركة النفط بتعز ل"خبر" للأنباء: إن كميات من الديزل وصلت إلى المدينة وتم توزيعها على المحطات وإن أزمة الديزل ستنتهي قريباً. وأهاب رشيد بالمواطنين التعاون مع الشركة من خلال الإبلاغ عن المحطات التي تقوم برفع أسعار بيع الديزل، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان للمتابعة والمراقبة تعمل ليلاً ونهاراً لضبط عملية البيع. وكان البرلمان أقر في جلسته، الخميس، تشكيل لجنة خاصة من بين أعضائه تقوم بدراسة موضوع شحة مادة الديزل في الأسواق مع الجهات المختصة بالحكومة من كافة جوانبه وإيجاد مقترحات مشتركة بالمعالجات التي من شأنها أن تؤدي إلى توفير هذه المادة بشكل منتظم ودائم في السوق دون توقف أو انقطاع، وتقديم تقرير إلى المجلس حول ما تتوصل إليه اللجنة خلال أسبوع من تاريخه وعبر مواطنون عن استيائهم الشديد من التكرار المستمر لأزمة المشتقات النفطية، مطالبين وزير النفط الجديد باتباع استراتيجية جديدة وإيجاد حلول نهائية لأزمة المشتقات المتكررة.