كل يوم يتضح اكثر عمق العلاقة بين المخلوع والتنظيمات الارهابية في الجزيرة العربية عموما وفي قاعدتها باليمن على وجه الخصوص وها هما اليوم يتقهقران معا فبعد ان اتضح لمن كان لا يصدق بان علي صالح المخلوع هو رمز للإرهاب والتخريب والتهريب في المنطقة العربية والقرن الافريقي , وبعد ان الانذار النهائي من الادارة الامريكية للمخلوع واتباعه المتمردين في صنعاء والمقاتلين في ابين والمخربين في صعدة وحجة والقراصنة في سواحل القرن الافريقي,ها همجميعا اليوم يتقهقرون ويلملمون اذيال الهزيمة معلنين الفرار الى روسيا وغيرها بعد ان حاولوا تدمير اليمن التي وقفت لهم شعبا وجيشا وقيادة وطنية مخلصة بالمرصاد بعد ان كان يتخذ من اتباعه مجرد فزاعات يبتز بها العالم من الاشقاء والاصدقاء كلما دعت الضرورة لذلك فتارة يهدد الخليج بالقاعدة والمملكة تحديدا بالحوثيين واخرى يهدد امريكا بالإرهاب والتهريب وتارة يهدد العالم بالقراصنة في عرض البحر , ولكنه اليوم يُفضح على مرئا ومسمع من العالم , بعد ان قاد شباب اليمن عجلة التغيير واختار اليمنيون قيادة جديدة وطنية اصيلة متعلمة ومثقفة وفوق كل ذلك لديها ضمير حي يسعى لخير البلاد بدلا من المتاجرة به وبقضاياه في المحافل الدولية والتسول لدى القريب والبعيد,بينما ثرواتنا تنهب لأسرة وعصابة لا تمتلك ادنى مقومات او بعض الادلة على وجود ضمير بداخلها ولا تجيد غير النهب والسلب والتمرد والتخريب. اليوم القاعدة اخر سلاح استخدمه المجرم عفاش تُطَارد من منطقة الى اخرى داخل ابين الابية وعندها ادرك المخلوع قرب نهايته المخزية كبدايته الهزيلة , فيعلن اذعانه واستعداده للفرار هو الاخر الى روسيا , وقبل ايام يطلع على الملاء زعيم القاعدة بافغانستان ايمن الظواهري ليطلب من اليمنيين التمرد على الرئيس هادي بينما لم يطلب منهم ذلك مسبقا ضد حليفه الارهابي عفاش رغم ما عمله من قتل ودمار ضد ابناء اليمن , ورغم ما ادعاه من حرب للقاعدة مسبقا - تكتيك- ولكن لأن الارهابيين لا يعرفون غير الاجرام متلبسين بالدين كالظواهري او بالسياسة كعفاش فانهم يتبادلون الادوار ويتناجون فيما بينهم فها هي قيادة القاعدة تنبري للعالم مدافعة عن المخلوع وداعية للتمرد على سلفه الرئيس الذي شعرت بخطورته وحزمه وعزمه الجاد في القضاء عليها , وانه غير السابق الذي نسق معها لأبعد الحدود من اجل المال باع كل القيم والمبادئ التي لا يعرف معناها اصلا. وفي الاخير فان الشعب اليمني الابي وكما فضح المخلوع للعالم فانه لن يترك بقاياه من اركان عائلته المتمردين ولصوص الاوطان حتى يوصلهم مصير كبيرهم الذي علمهم السحر والنهب والقتل والاجرام , وسيلاحقون محليا ودوليا , فدماء الشهداء والابرياء لن تذهب هباء,, ويكفيهم مذلة وخزيا وعار انهم اصبحوا اليوم منبوذين في العالم اجمع ولن يتركوا حتى يعيدوا الحقوق لأصحابها, وإن الله على ذلك لقدير ,وان غدا لناظره قريب.