نشر وزير الإعلام اليمني علي العمراني في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تفاصيل حادثة إطلاق النار عليه بالقرب من نقطتي تفتيش على الطريق الواصل بين العاصمة صنعاءورداع بمحافظة البيضاء. وتعرض موكب وزير الإعلام لإطلاق نار من جنود نقطة تفتيش عسكرية مساء أمس الأول الجمعة، وأصيبت سيارة الوزير "المدرعة" بطلقة نارية، لكن لم يصب أحد بأذى في الحادث.
وفيما يلي ينشر "أنصار الثورة " نص ما ذكره وزير الإعلام حول الحادثة التي تعرض لها: ضرب رفاقي مساء الجمعة أروع الأمثلة في ضبط النفس في إحدى النقاط التي يسيطر عليها اللواء التاسع حرس " سابقا " في ذمار، على الرغم من تنوع الإستفزازازت التي تعرضنا لها، والتي اشتملت على إشهار السلاح مرارا وتكرارا.. كان أحدهم يعد، 1,2,3 وهو يشهر سلاحه نحو رفاقي ليسلموا السلاح، ما لم فسيطلق عليهم النار، لكن رفاقي بقوا في سيارتهم، بكل وقار واتزان واحتفظوا بسلاحهم معهم.. قيل إن الذي كان يهدد على ذلك النحو االإرهابي هو مسئوول النقطة نفسه، وقد أخبره المرافقون في السيارة الأولى بأن السيارات تابعة لوزير الإعلام..! لكنه تجاهل، وأمعن في الإستفزازات ونشر الوحدة العسكرية، ويقدر عددها نحو خمسين فرد، في وضع قتالي كامل، كان هذا الشخص دائم التواصل بتلفون وجهاز لاسلكي، ويتناوب الاتصال، وممارسات الإستفزاز وكأنه ينفذ توجيهات!.. طلبت من قائد حراستي النزول فور إيقافنا وأن يطلب من الجميع التحلي بالصبر والهدوء والبقاء في السيارات..وهذا ما تم بالفعل.. كانت تصرفات العسكر وطلباتهم متعددة وخشنة ومستفزة، سأكتفي بالإشارة هنا دون تفاصيل.. قد أفصل في مكان آخر.. لم يأت أحد للتفاهم معي ولم أتعرض لأذى مباشر، مع أنه تم إبلاغهم بوجودي فور إيقافنا كما أشرت أعلاه.. كنت أرى وأسمع ما يحدث خارج السيارة.. كان مستفزا ومؤذيا وخطيرا إلى أبعد حد.. كان بالقرب من المعسكر نقطتان عسكريتان يفصل بينهما حوالي أربعة كيلو متر.. وكلا النقطتين تم استحداثهما أثناء ثورة الشباب أو الإزمة على رأي آخر!.. لم نلاحظ النقطة لأولى، التي أطلقت وابلا من الرصاص على سيارتي، وأصابتها بطللقات رشاش معدل، وأطلق النار من تبة قريبة لم نرها في الظلام ورأينا مصدر النار واللهب، أثرت في الغلاف الخارجي للسيارة كونها مدرعة، توقفنا على الفور بعد إطلاق الرصاص.. وسوى سيارتي، لم تتعرض أي من السيارات الأخرى للرصاص المباشر، والحمد لله.. وقد رأفقني عدد من السيارت التابعة " لجماعتي " عند عودتي من البيضاء.. وبعد أن علم الشخص أو الاشخاص الذين في النقطة الاولى بهويتي، لم يأت أحد ليتحدث معي وإنما تحدثوا مع رفاقي في سيارات أخرى.. وقالوا خلاص00 وربما قال أحدهم آسفين حسب إفادة من كان بالقرب منه من رفاقي..ولعله نفس الشخص الذي طلب من صاحب المعدل إيقاف إطلاق النار بإلحاح... بعد توقف بضع دقائق انطلقنا.. واجزم بإن النقطة التالية كانوا على علم تام بكل التفاصيل التي حصلت عند زملائهم في النقطة الأولى، بما في ذلك التعرف التام علينا، ومع ذلك تلقفونا بعدوانية كاملة في النقطة التالية.. وقطعا فإن من أعطاهم التوجيهات، يعلم من نحن..ولو لم يعلموا فقد بادرناهم بالتعريف على الفور.. وبالتأكيد فإن التعامل كان سيكون مختلفا، لو اشتبهوا بإننا نحمل أحزمة ناسفة أو أن السيارات مفخخة، حسب إفادة مسؤول السيطرة في وزارة الدفاع الذي أفاد بتلقيهم بلاغات تفيد بذلك عند ما تحدث معي لاحقا.. تم إيقافنا في هذه النقطة، ما يقرب من ساعة زمن!.. منذ اللحظات الأولى قيل لهم، هذا وزير الإعلام.. لكنهم لم يكونوا على استعداد للسماع أبدا..! كانوا ممعنين في الاستفزاز والتهديد.. في الحقيقة كان تعامل النقطة الثانية أقسى من رصاص النقطة الأولى.. كنت أشعر أن هناك من يوجه أولئك الجنود، الذي يصل عدهم حوالي خمسين شخص ويحرضهم على الإستفزاز بكل الوسائل، وقد وجهوا إلى رفاقي كافة الأسلحة، وتحرك الطقم من موقعه في وضع قتالي جديد موجها فوهة الرشاش إلينا... ثم تم تشغيل الدبابة أو ( bmb) وتم توجيه مدفعها إلى سيارتي، عند ما قال أحدهم : (سيارة هذا الوزير مدرعة! ).. بدا لنا وكأن هناك من كان يحرص أن تتم بينتا وبين حراسة النقطة مجزرة، فيما من يصدر الأوامر، يجلس بعيدا، و لن يكون ضمن الضحايا... ثم سمعنا في الأخير، من يشكر عسكر النقطة على فعلهم عبر جهاز التواصل اللاسلكي... ويقول : هكذا رجال! كنت اسأل طوال الوقت، هل يوجد قائد لهذه النقطة؟، ومر وقت أكثر من نصف ساعة دون يأتي أحد، ثم جاء شاب يلبس مدني، في منتصف العشرينات من العمر وقال : أنا! ولعله لم يكن قائد النقطة.! لكنه الذي تولى التهدئة، ومن ثم إخلاء السبيل بعد مضي الوقت الطويل.. أخذ بطاقتي، وذهب بعيدا، لفك طلاسمها، على الرغم من بساطة محتواها، أو لعله كان يتواصل مع قيادة ما، كما يبدو، ثم عاد، بعد حوالي ربع ساعة.. كنت اتوقع اعتذارا في النهاية، لكنه اكتفى بكلمة حصل خير..! وحاول إن يعطيني محاضرة، وقلت له يا إبني أنا أمشي على هذا الطريق منذ أكثر من اربعين عاما دون مشاكل.. وتعلل بالقاعدة..وانهم مستنفرين بسببها.. لكنه قال تلقينا بلاغا قبل ربع ساعة بالسيارة المدرعة وعدد من السيارات معها، مرت مسرعة في رداع.. وقال آخر، نحن اليوم، لم نبلغ بكم لكن في الأمس كان لدينا بلاغ بنزولكم.. وكان هذا الشخص هو الأشد نكاية برفاقي حيث ظل موجها سلاحه نحوهم.. وعلقت على كلام الأخير، إذن أنتم تعلمون بأننا في البيضاء.. وتعون من نحن الآن وقد أخبرناكم من نحن في البداية.. فلما ذا كل هذا؟ سكت..! ويمكن تفهم أي شيء بما في ذلك الإستنفار، لكن يصعب تفهم بقية الحكاية الطويلة وتفاصيل الحجز الطويل وإطلاق النار على سيارتي دون سواها.. ويصعب أكثر تفهم الاستفزاز المفرط الذي تفنن فيه معدوه ومنفذوه.. على فكرة كانت السيارة المدرعة مفيدة هذه المرة.،فقد سمعت ضربات الرصاص في السيارة، لكنه لم يخترقها وإنما أضر بغلافها الخارجي! بعد حوالي نصف ساعة من مغادرتنا النقطة الأخيرة،تواصل معي شخص من السيطرة في وزراة الدفاع عبر تحويلة رئاسة الوزراء، وأفاد بوجود التباس، وبلاغات بمفخخات وأحزمة، وقال إنه بلغ النقطة حينما اتضحت له حقيقة من أكون، بأن يؤدوا التحية للوزير ويرافقوه... بالتأكيد يجب أن تتوقعوا إن هذا لم يحدث،أقصد حكاية التحية والمرافقة..! على كل حال أنا على ثقة من أن الزميل وزير الدفاع سيوجه بالتحقيق فوار بما حصل وسيأخذ المذنبون جزاءهم.. وسننتظر ونرى.. وفي كل الأحوال، فإني أربأ بأفعال قواتنا المسلحة، أن يشبه فعل أحدهم فعل قطاع الطرق.. ودائما هناك خيط رفيع يفصل بين الجندي وقاطع الطريق، فكلاهما يحمل السلاح، مع اختلاف الهدف.. لكننا نعلم يقينا إنما حصل معي ومعي رفاقي المحترمين في النقطة لا يمثل قواتنا المسلحة... ففي القوات المسلحة خيرة الرجال، ومنهم من يفتدي وطنه وشعبه بحياته.. لكنها طرأت ظروف غيرت البعض.. ويجدر بمؤسستنا الدفاعية ان تعود لنفسها وشعبها وقيمها، وهي عائدة بالفعل.. وهذا ما يؤكد عليه فخامة الرئيس في أطرووحاته ويستهدفه من خلال قراراته.. والمهم سلامات وشكرا لجميع من سأل.. ولزم الإيضاح لمن يهمه الأمر..