يرأس الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم السبت اجتماعاً لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وذكرت مصادر في هيئة رئاسة المؤتمر ل(الثورة) أن الاجتماع سيقف أمام عدد من القضايا المتصلة بسير الأعمال الأخيرة لمؤتمر الحوار والصعوبات التي تقف أمام استكمال فرق العمل لتقاريرها النهائية ودور لجنة التوفيق في تقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية تمهيداً لإقرار مخرجات الفرق بصورتها النهائية . وأضافت المصادر أن الاجتماع سيتم فيه تحديد موعد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار التي من المفترض أن تناقش وتقر مخرجات الفرق ووضع الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل . إلى ذلك عبرت أوساط سياسية وأعضاء في مؤتمر الحوار عن تفاؤلهم بخروج مؤتمر الحوار بنتائج مثمرة تلبي تطلعات اليمنيين في إرساء أسس جديدة للحكم وبناء الدولة المدنية التي لطالما حلموا بها وناضلوا كثيراً من أجلها . وواصل الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية والمعروف بفريق8+8 والمكلف بإعداد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية اجتماعاته أمس الجمعة للبحث في خيارات الحلول المقدمة بشأن القضية الجنوبية. وكان الفريق استأنف مساء الخميس اجتماعاته بإشراف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر وحضور الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك . وفي كلمة له في مستهل الاجتماع، استعرض مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، نتائج زيارته الأخيرة إلى نيويورك، والتي قدم خلالها إحاطته إلى مجلس الأمن حول سير عملية التسوية السياسية في اليمن، والنتائج التي توصل اليها مؤتمر الحوار الوطني، وخاصة ما يتعلق بالبحث عن حل عادل للقضية الجنوبية. واستعرض بنعمر أمام الفريق ،فحوى تقريره الذي تضمن الإشادة بإصرار اليمنيين على تجاوز الصعاب التي يواجهونها ،مؤكدا انه أحاط المجلس في تقريره، وكذا في لقاءاته التي أجراها على هامش هذه الزيارة ، بالنتائج التي حققا مؤتمر الحوار، مشيراً إلى أن هناك اهتماما دوليا مستمرا باليمن.. وأن على اليمنيين أن يفخروابنموذجهم الفريد بين بلدان الربيع العربي . وأشاد بنعمر بما تم التوافق عليه إلى الآن في الفريق المصغر معبرا عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل توافقي بشأن القضايا الخلافية إذا تعامل الجميع بمنطق التوافق والتنازلات المتبادلة . بعد ذلك، قدم ممثلو مختلف المكونات في الاجتماع عرضا لرؤاهم بشأن مسألة عدد الأقاليم المقترحة للدولة "الاتحادية المزمعة" والعناصر التي يرون أنها تدعم تلك الرؤى. وبينما جددت كل المكونات تقريبا الدفاع عن مقترحاتها التي قدمتها خلال الفترة السابقة، أبدى ممثلوها حرصهم على مواصلة النقاش من حيث انتهى آخر مرة وعدم الرجوع إلى القضايا المتوافق بشأنها ربحا للوقت وضمانا لتحقيق التقدم في أعمال هذا الفريق الذي تتوقف على نتائجه قضية شكل الدولة، إحدى المسائل القليلة التي لا زال مؤتمر الحوار لم يحسمها بعد .