قال الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن المشكلة التي برزت في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين قد شوهت الصورة إلى حد بعيد وعلى جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف، فالوطن يعيش ظروف خاصة وصعبة ولا بد من مراعاة ذلك ولا يجوز لأي طرف تجاوز القوانين والأنظمة . وحذر الرئيس من التأجيج المذهبي الذي لا يخدم أمن واستقرار الوطن في شيء معتبرا أن النقاشات اليوم وغدا في إطار أعمال المؤتمر تأتي في الوقت الإضافي بهدف المزيد من الحوار للخروج بالأهداف المرجوة منه. وأكد الرئيس خلال ترؤسه اليوم لاجتماع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن الحوار الوطني الشامل الذي جاء تتويجا في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة حقق نجاحا ممتازا وقطع أشواطا كبيرة. وقال الرئيس هادي :" إن مؤتمر الحوار الوطني على وشك الاختتام بالنتائج المرجوة التي ينتظرها أبناء الشعب اليمني كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وبعقد اجتماعي يرتكز على منظومة الحكم الرشيد الحرية والعدالة والمساواة وبما يضمن أسس العدالة على قاعدة لا ظالم ولا مظلوم" . وشدد على هيئة الرئاسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل مواجهة أي تحديات أو عراقيل بصراحة وصدق والمضي صوب الإنجاز الأخير بأسرع وقت ممكن حسب ما تم الاتفاق عليه ، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بأسره مع اليمن وخروجه من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان . وأضاف :" علينا أن ننظر إلى ما يجري في الكثير من دول ما سمي بالربيع العربي ونحمد الله أن اليمنيين قد غلبوا الحكمة والحلول السلمية وتجنيب اليمن ويلات المخاطر والمشاكل والمحن وهو ما أصبح يمثل نموذجا يحتذى به". ووقف الاجتماع الذي حضره مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، على مجمل القضايا والمواضيع التي تم الانتهاء منها في إطار عمل اللجان والمواضيع التي لا تزال في طور الاستكمال. وفي هذا الصدد حث الرئيس على الإسراع في استكمالها خلال الأيام القليلة القادمة .. وقال :" إن كل عمل كبير ومصيري تكتنفه في البداية صعوبات حتى تدور العجلة في النقاش والحوار والتداول والانجاز حتى المراحل الختامية، فتبرز نفس التحديات من أجل البحث عن المصالح لدى بعض القوى ولكن لا بد من تغليب المصلحة الوطنية العليا والسير في طريق الانجاز النهائي وبصورة سريعة". وقالت وكالة الانباء اليمنية سبأ أن الرئيس هادي حذربعض الذين يظهرون ما لا يبطنون وليس من مصلحتهم الخروج الآمن باليمن من محاولة عرقلة الحوار ، مشيرا إلى أن أمين عام الأممالمتحدة أكد خلال الاتصال الهاتفي معه في اليومين الماضيين أن مجلس الأمن يتابع بصورة حثيثة سير أعمال مؤتمر الوطني الشامل في مراحله الختامية ويؤكد دعمه الكامل لكافة المخرجات والمضي إلى الأمام ويدعم أيضا مبعوثه الخاص إلى اليمن في إجراء المعالجات والتصورات من أجل المضي صوب النجاح وبصورة لا تقبل المواربة أو التأخير.