أكد البنك الدولي استمرار دعمه ومساندته لليمن إلى حين تحقيق الاستقرار الكامل فيه . فقد استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الاثنين، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنجر أندرسون، التي أكدت أن زيارتها الى صنعاء تهدف إلى الدعم والمساندة لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والدفع بعجلة الاقتصاد اليمني، وخلق الوظائف للشباب وتحقيق الرفاهية لليمنيين . وأكدت أن مؤتمر أصدقاء اليمن سينعقد في مارس المقبل من أجل إضافة الدعم . وقالت إن إعداداً جيداً ومحكماً سيتم من أجل ذلك، وستستمر عمليات المساعدة على مدى السنوات الأربع المقبلة من أجل خروج اليمن الى بر الأمان وآفاق التطور والإزدهار . وأعرب هادي عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس اهتمامات البنك الدولي بشؤون الأوضاع والتنمية في اليمن . وقال: "عانينا أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية وبكل تداعياتها مختلفة الجوانب وكانت الانقسامات على أشدها على مستوى الجيش والأمن والقوى السياسية والمجتمعية ووصلت الى حد التمترس والقتال وقطع الطرقات وإمدادات الكهرباء وأنابيب النفط، وكانت الأوضاع على حافة الانفجار الكبير، وفي هذه الأثناء جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف لجميع الأطراف وبرعاية من دول مجلس التعاون الخليجي الذين كان لمساعدتهم لليمن في ذلك الظرف الصعب أثر إيجابي كبير" . واعتبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل جوهر التغيير وأساسه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، حيث يشارك 565 ممثلاً من جميع القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية بمختلف أطيافها ومشاربها وتحت مظلة واحدة من أجل التغيير ومنظومة حكم جديدة من أجل المستقبل المأمول وأمن واستقرار اليمن . وشدد على أنه لا مخرج من الأزمة اليمنية إلا باستكمال مسيرة التغيير تحت مظلة الوحدة والديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة . وقال: "نتطلع الى مساعدات البنك الدولي والاستفادة من الخبرات الفنية والتقنية والصناعية" . وضرب مثلاً بقوله: "إن اليمن في محطة قطار وعلى مفترق طرق، إما أن يتم مساعدته ليصعد قطار القرن الواحد والعشرين ويعبر إلى مستقبل آمن أو أن يبقى في محطة الانتظار عاثراً غير قادر على العبور" .