أفادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة شمالي اليمن بأن مسلحي الحوثي أقدموا على قصف بلدة دماج بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها دبابات "بي إم بي" مساء أمس الثلاثاء. وتأتي هذه المعارك بعد أن تمكنت "الهيئة الشعبية لمواجهة المد الطائفي" أمس من إدخال قافلة غذائية لدماج، في حين منعت جماعة الحوثي دخول سيارة محملة بالأدوية لدماج بحجة أنها تحتوي على إبر لمنع النزيف، ولازالت محتجزة في نقطة الخانق، والتي كان من المقرر أن تدخل ضمن القافلة الغذائية. وأوضح بيان لأهل دماج حول الحصار والحرب الدائرة في المنطقة بأن المنطقة شهدت قصفاً عنيفاً استخدم فيها الحوثيون الرشاشات الثقيلة عيار 23ملم وكذلك المتوسطة والخفيفة. وكان يوم أمس الأول مثل سابقة من الأيام, قد شهد قصفاً مستمراً طيلة اليوم والليل بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وكذلك قذائف ال"آر بي جي". وقال إنه لليوم السادس والخمسين من الحصار المفروض والقصف المتواصل على دماج، حيث أدى إلى إهلاك الناس بالأمراض والجوع وغير ذلك من الأضرار وكذلك الحرب التي تشنها عصابات الحوثي على الأبرياء من أطفال ونساء وطلاب علم وعلماء وغير ذلك والتي أكلت الأخضر واليابس والتي قتلت الصغير والكبير, الذكر والأنثى.. ولفت إلى أن أمس الثلاثاء هو اليوم السادس والخمسين من الحصار الذي يفرضه الحوثيون على أهل السنة بدماج والذي أدى إلى إهلاك الناس بالأمراض والجوع وغير ذلك من الأضرار وكذلك الحرب التي تشنها عصابات الحوثي على الأبرياء من أطفال ونساء وطلاب علم وعلماء. وأشار إلى أن أعداد الشهداء من أبناء دماج وطلاب العلم وصل إلى 155 شهيداً منهم 18 طفلا وثلاث نساء وأربعة كبار سن وكذلك راح ضحية العدوان 405 جريح, جراح بعضهم خطيرة منهم 46 طفلاً وأربع نساء. كما تعرض أكثر من سبعة مساجد للقصف وتعطيل الصلاة فيها بسبب القصف عليها واستهدافها وتم تدمير أكثر من ثلاثمائة بيت ما بين تدمير كلي وجزئي وكذلك تعطيل شبكات المياه وقصف آبار الماء وتدمير مضخات الماء, كما تم قصف المستشفى الوحيد في المنطقة واستهدافه وتعطيل خدماته وكذلك استهداف مدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات وغير ذلك من الجرائم الإنسانية والأخلاقية التي يمارسها الحوثي في هذه المنطقة من العالم "منطقة دماج" ولا أحد يحرك ساكنا حيالها حسب البيان. وفي الغضون انفجرت عبوة ناسفة مساء أمس الثلاثاء بصعده في شارع الدائري بالقرب من فرع التجمع اليمني للإصلاح ومركز بعثة الصليب الأحمر الدولي ومستشفى السلام السعودي بمحافظة صعدة شمالي اليمن دون وقوع إصابات. وقالت مصادر محلية إن الانفجار لم يسفر عن إصابات فيما طوقت مليشيات الحوثي المسلحة المنطقة، ومنعت رجال البحث الجنائي والأمن والمواطنين من الاقتراب منها. وأضافت إنه لم يتسن معرفة سبب الانفجار وتداعياته، مؤكدة أن هذا الانفجار يعد الثالث في نفس المنطقة وأن مليشيات الحوثي تمنع الاقتراب من المنطقة في كل حادثة انفجار. وعلى صعيد المعارك التي تدور في جبهة كتاف بين رجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي قال مصدر قبلي بعد محاولتهم اقتحام ميمنة جبهة كتاف التابعة لحلف النصرة الا أن حلف النصرة تمكن من التصدي لعملية الاقتحام كما تمكن من التقدم في عدد من المواقع. وفي سياق متصل ذكرت مصادر ميدانية أن جبهتي حرض وحاشد شهدت أمس معارك عنيفة بين رجال القبائل التابعين لحلف النصرة وجماعة الحوثي.