توالت بيانات الإدانة والاستنكار من المكونات والأحزاب السياسية اليمنية للجريمة الإرهابية التي استهدفت عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد شرف الدين صباح اليوم الثلاثاء بصنعاء . حيث أعتبر حزب التجمع اليمني للإصلاح جريمة اغتيال الشخصية القانونية وعضو مؤتمر الحوار الدكتور شرف الدين استهداف خطير لليمن ومحاولة مكشوفة لعرقلة اختتام مؤتمر الحوار الوطني بهدف إبقاء اليمن في الوضع الراهن والحيلولة دون انتقاله إلى مرحلة بناء الدولة. ودعا الإصلاح إلى تضافر الجهود في محاصرة دعاة العنف والقتل وعدم السماح لقوى الشر والإرهاب بضرب عملية الحوار الوطني وإعاقة تنفيذ مخرجاته التي يتطلع إليها شعبنا للخروج من أزماته والانتقال بالوطن إلى مرحلة التنمية والبناء.
من جهته قال الحزب الإشتراكي اليمني أن آثار العنف المدمرة تمتد إلى المجتمع، وسلمه الاجتماعي، إلى جانب نتائجه السلبية المباشرة على الشخصيات والجهات المستهدفة، مجددة رفضها للعنف أيا كان مصدره . واعتبر بيان صادر عن الامانة العامة للإشتراكي اغتيال الدكتور شرف الدين ، تهديدا كبيرا على الأمن الأهلي والسلم الاجتماعي، مشيراً إلى أن العملية الإجرامية استمرارا لعمليات مشابهة تخدم أطرافا متضررة من التسوية السياسية، وتهدف إلى التأثير السلبي على التسوية السياسية، وبالأخص مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإرباكه في جلسته الختامية .
من جهتها اعتبرت جماعة الحوثي جريمة اغتيال الدكتور شرف الدين ، استهدافاً للوطن وللكلمة الصادقة والموقف الحر واستهداف مباشر لمخرجات الحوار الوطني في بناء دولة يمنية حديثة كان الدكتور يسعى إليها حاملا مشاعل العلم والسلام ومتسلحا بالحس الوطني الرفيع وحريصا على أمن واستقرار البلاد . واتهمت الجماعة في بيان صادر عن المكتب السياسي ، جهات خارجية باستهدافها ، مشيرة إلى محاولات النيل من الوطن وتخريبه واستهداف أبنائه وكوادره الوطنية .
وأعتبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري جريمة اغتيال الدكتور احمد شرف الدين عمال إرهابي جبان يستهدف امن واستقرار اليمن وتسعى لإفشال المرحلة الانتقالية وإجهاض مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارف على الاختتام . وطالب بيان صادر عن الامانة العامة للتنظيم الناصري الاجهزة الامنية الى مغادرة مربع تشكيل لجان التحقيق دون الكشف عن النتائج وعبر عن استغرابه واستنكاره الشديدين لعدم الكشف عن اي نتائج في التحقيقات السابقة لجرائم قتل وعنف مشابهة .
وعبر المؤتمر الشعبي العام عن إدانته الشديدة لأعمال العنف والإرهاب والتطرف، مؤكداً في بيان صادر عنه جريمة أغتيال الدكتور شرف الدين محاولة لخلط الأوراق من قبل قوى الشر والظلام التي لا يروق لها إلا العيش وسط حمامات الدماء، ومشاهد القتل وترويع الآمنين . وجدد المؤتمر وقوفه ضد كل أعمال الإرهاب، ومن يقف خلها ويدعمها عبر التحريض والتعبئة الخاطئة، ويرى في اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين محاولة لإفشال جهود إنجاح مؤتمر الحوار خصوصاً، وأنها جاءت في اليوم الأخير للجلسة العامة الختامية.