استبق صالح خطوة إزالة صوره من المرافق والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع العام والخاص وشوارع المدن بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الثلاثاء المقبل، ووجه بإنزالها ابتداء من أمس . ويبدو أن صالح يريد بهذه الخطوة تجنب اللقطات التي ظهرت في مصر وتونس بعد خروج رئيسيهما من السلطة، حيث تم إنزال صورهما من كافة المؤسسات والمرافق الحكومية في البلاد بطريقة مهينة؛ ففضل أن تتصدر صور الرئيس القادم عبدربه منصور هادي مرافق الدولة قبل الإعلان الرسمي عن انتخاب هادي رئيساً يوم الثلاثاء المقبل . وذكرت مصادر رسمية أن صالح أصدر توجيهاته بإزالة جميع صوره الشخصية من الميادين العامة والشوارع والمباني والمكاتب، ورفع صور هادي المرشح لرئاسة الدولة . وسبق أن أثار أنصاره أزمة بسبب إنزال صورته من على صدر صحيفة “الثورة” الرسمية، والتي كانت تتصدر الصفحة منذ بداية حكمه قبل 33 عاماً، ودفعهم إلى احتلال الصحيفة والإشراف المباشر على إعادة إصدارها بأنفسهم بعدما أعادوا صورته إلى مكانها، وأجبروا صحيفة أخرى هي “الجمهورية” على رفعها، رغم أن الصحيفة لم تكن ترفعها من الأساس . وطوال فترة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد قام المحتجون بنزع صور صالح من مختلف الأماكن التي كانوا يحتلونها، بالإضافة إلى مباني عدد كبير من المدارس والجامعات والمرافق الحكومية ومراكز الشرطة، واختفت صوره من كافة المناطق التي تقع تحت نفوذ الثوار في العاصمة صنعاء، لكنها بقيت في المناطق التي تقع تحت نفوذ قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله العميد أحمد علي صالح .