اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب من جامعة عين شمس في محيط وزارة الدفاع وشارع الخليفة المأمون في مصر الجديدة، فيما أعلنت حملة المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي أنها رصدت عددا من التجاوزات في اليوم الأول لفتح باب الترشح على مستوى الجمهورية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، بينما رد الطلاب بالحجارة والألعاب النارية التي تعرف باسم الشماريخ، إضافة الى اشعال اطارات السيارات. وقد استقدمت القوات الأمنية مروحية شوهدت تحلق على ارتفاع منخفض. تأتي هذه المواجهات في وقت استمرت فيه التظاهرات الطلابية في عدد من الجامعات المصرية رفضا لترشح وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي للرئاسة بعد تدشينه حملته. تجاوزات سياسيا قالت حملة صباحي في بيان إن التجاوزات تتعلق بتحرير خمسمائة توكيل جماعي لصالح السيسي دون حضور أصحابها. كما أكدت رفض موظفي عدد من مكاتب الشهر العقاري تحرير توكيلات لصالح المرشح حمدين صباحي. وأشار البيان أيضا إلى عدم وصول نماذج التوكيلات أو التعليمات المتبعة لأكثر من مكتب على مستوى الجمهورية. في هذه الأثناء، أثار تدشين وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي حملته الانتخابية ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. يأتي هذا وسط استمرار التظاهرات الطلابية في عدد من الجامعات المصرية رفضاً لترشح السيسي. هات بين قوات الامن المصرية وطلاب من جامعة عين شمس في محيط وزارة الدفاع مهام صعبة وكان السيسي دشن حملته الانتخابية أمس، ورفعت الحملة شعارا رسميا هو "تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر". وبينما اعتبر تدشينا للحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشينه حملته إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات.
وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف". وقال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت الأحد أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 26 و27 مايو/آيار المقبل، مشيرة إلى أنه في حال عدم حسمها من الجولة الأولى فستجري جولة الإعادة في 16 و17 يونيو/حزيران المقبل. وتعد هذه الانتخابات الأولى بعد إعلان السيسي خارطة طريق في يوليو/تموز الماضي، التي عزل بموجبها الرئيس المنتخب محمد مرسي. وحتى الآن أعلن مرشحان فقط عزمهما خوض السباق الانتخابي، هما: حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي، والسيسي. وبعد إعلان السيسي ترشحه عقب استقالته من منصب وزير الدفاع خرجت المظاهرات في عدد من الجامعات المصرية نددت بالخطوة، ووصفتها بأنها تراجع عن الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك. ورافق انطلاق حملة السيسي تراجعٌ حاد للبورصة المصرية لليوم الثالث على التوالي، إذ سجلت خسائر بلغت 12 مليار جنيه. وبهذا يصل إجمالي الخسائر منذ إعلان السيسي ترشحه للرئاسة إلى 33 مليار جنيه في ثلاث جلسات فقط. وقال الخبير المالي عمر عبد الفتاح إن الأسهم بالبورصة المصرية خسرت في الجلسات الثلاث الأخيرة اعتبارا من الخميس الماضي جميع المكاسب التي حققتها على مدار شهرين كاملين.