أكد الشيخ عبد الله صعتر أن ما حدث ويحدث في اليمن هو إثبات لصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حين قال "الإيمان يمان والحكمة يمانية " ،وهاهو شعبنا ينتقل إلى الحرية بعد سنوات عجاف. وأضاف صعتر :"انه لأول مرة في التاريخ الحديث يجتمع العالم ويصدر مجلس الأمن الدولي قرار بالإجماع مع ثورة اليمن وهي نعمة من الله تعالى على هذا الشعب المكافح المناضل المرابط في الساحات والميادين ينشد التغيير ولدينا أول ثورة يشترك فيها الشعب بأكمله لإزالة المستبد الطاغية فلم يحدث في أي بلد عربي في الربيع العربي ما حدث عندنا فقد خرج الشعب بأكمله يقول لا للظلم والتوريث والاستبداد" وقال صعتر في خطبة الجمعة التي ألقاها في ساحة الدائري الغربي بمدينة إب اليوم في جمعة وانتصر الشعب قال لقد كانوا يقولون انه من السهل في بلد بحجم اليمن أن يحصل فيه المرشح الرئاسي على أربعة ملايين صوت جاء اليوم ليقارب مرشح التوافق سبعة ملايين صوت من أصوات الناخبين مع أنها ليست تنافسية وبالتالي لم تدفع فيها الأموال ولم تشترى الولاءات بالأموال والدرجات الوظيفية أو السيارات والرتب العسكرية ،وكل ذلك إرادة الله خرج الجميع فيها يعبر عما في صدره بدون إكراه ولا إجبار ولا تهديد. وقال صعتر في خطبته إننا نطالب بإعادة تأهيل القوات المسلحة والأمن وان يتم التعامل فيها بحسب الكفاءة لا القرابة ولا المحسوبية ولا وحدة عسكرية بعد الآن خارج إطار وزارة الدفاع ولا جهاز امني خارج إطار وزارة الداخلية ولا سجن غير ما يشرف عليه القضاء المستقل , نريد جيشا يحمي الوطن وأمنا يؤمن المواطنين ولذلك فان الهدف القادم هو إعادة المعسكرات إلى ثكنتها ثم التدويل الوظيفي للقادة و وهو حق لنا وحق للشعب لا ينفق عليه من أموال العائلة التي كانت تحكم وإنما من أموال الشعب كل شيء هو للشعب فالسلاح تم شراؤه من أموال الشعب والتدريب الذي يقدم من أموال الشعب والمرتبات والمكافئات هي من أموال الشعب والشعب مالك السلطة والثروة وصاحب القرار . وشكر صعتر في خطبته كل الأشقاء والأصدقاء في دول الخليج وخص منهم السعودية وقطر وكذلك مندوب الأممالمتحدة جمال بن عمر على الجهود المبذولة في إنجاح ثورة الشعب اليمني. وكان قد احتشد اليوم مئات الآلاف في ساحات المحافظة الأربع في مدينة إب ومدن القاعدة ويريم والعدين في جمعة " وانتصر الشعب " حيث خطب في ساحة مدينة القاعدة عبد السلام الخديري وفي ساحة مدينة يريم هلال الشاجع. وقد أكد جميع الخطباء على استمرار الثورة في الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة المباركة. ورددت الحشود الهتافات الثورية المؤكدة على مواصلة مسيرة الثورة ومطالبة الرئيس الجديد بالوفاء للشعب الذي اختاره وان يعمل على تحقيق مطالب الشعب وتوفير احتياجاته وأبرزها الخدمات والأمن وكل ما يحقق للشعب التقدم والازدهار , كما رددوا الهتافات المؤيدة لثورة الأشقاء في سوريا الجريحة وطالبوا بمناصرة الشعب السوري ضد آلة القتل التي يقودها بشار الأسد ليل نهار في حق إخواننا في سوريا. وتم بعد شعائر الجمعة بمدينة إب الإعلان عن بيع أول جهاز ميكرفون يدوي للهتافات والذي من ضمن المكيرفونات التي خرجت في بدايات انطلاقة المسيرات الثورية وقد اشترته إحدى الثائرات ( أم عمر اليهاري ) بمبلغ350 ألف ريال لصالح الثورة.