احتشد ثوار الضالع في جمعة "إقالة بقايا العائلة" في ساحة الحرية بدمت قبل أن يخرجوا في مسيرة عقب الصلاة طالبت بإقالة بقايا العائلة وهيكلة الجيش والأمن، مؤكدة استمرار الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف. وفي المسيرة التي جابت الشارع العام ردد المتظاهرون الهتافات والشعارات المؤكدة على ضرورة التسريع في إنهاء انقسام الجيش والأمن وتوحيد كل منهما في مؤسسة واحدة تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، وأدان المتظاهرون جرائم نظام المجرم بشار الأسد بحق الشعب السوري الأعزل. وفي خطبة الجمعة بساحة الحرية بدمت قال الشيخ "عبد الله صعتر" إن ثورات الربيع العربي نجحت وعجز المتآمرون عليها وها هو الدكتور "محمد مرسي" رئيساً لمصر رغماً عن إرادة القوى الدولية التي تآمرت عليه دون أن تفلح، مؤكداً أن الثورة في اليمن ماضية وإن تحالف مع بقايا العائلة بعض المخربين من قطاع الطرق والقتلة والذين يحاولون تخريب المصالح العامة. وأضاف الشيخ عبد الله صعتر: إن الثورة مضت ولن تعود إلى الخلف وإن شعبنا سيصبر ويدفع بالتي هي أحسن ويستمر في مطالبة الرئيس التوافقي بإقالة بقايا العائلة الذين صادروا حقوق وحريات الناس وأجبروهم على الأكل من الزبالة في بلد البترول والغاز والزكاة والضرائب الجمارك والأوقاف والقروض والمساعدات والأسماك والسياحة. وتابع : "إن الثورة منتصرة لأن الشعب كله دخل في وفاق وبالتالي لم يعد هناك من طرف إلا بقايا العائلة في مواجهة الشعب بأكمله وإرادة الشعب من إرادة الله عز وجل، ومن حق الشعب أن يطالب بقضاء مستقل، فالمجرمون والقتلة من أي جهة كانوا لا بد أن يحالوا إلى القضاء، فمسلم يقتل مسلم بيننا وبينه القضاء وحكم الله يمضي على الصغير والكبير سواء من يلبس العمامة أو من يلبس البنطلون". وفيما أكد الشيخ صعتر رفض الشعب اليمني للصراع الطائفي والمذهبي والمناطقي التي قال إنها دعوات جاهلية، تمنى أن يأتي رمضان وليس في السلطة من بقايا العائلة أحد وأن يوفي الرئيس عبدربه منصور هادي بوعده وأن تنفذ المبادرة الخليجية بآليتها التنفيذية، ويصدر قانون العدالة الانتقالية. واستطرد صعتر: أعتقد أنه لا يخاف من العدالة إلا سارق أو قاتل أو زانٍ، فلماذا يخاف البريء؟! وإذا ما طالبنا بالقصاص فلن يعارض إلا القتلة وإذا ما طالبنا بحد الحرابة فلن يعارض إلا قطاع الطرق، فلماذا ترتفع أصوات لتعارض قانون العدالة الانتقالية؟، مشيراً إلى أن الجميع يرد العدل، وإذا كان عند هؤلاء أدلة ضد أحد فليقدموها للقضاء والقضاء هو الفصل بين الجميع. وفي جمعة "إقالة بقايا العائلة" بساحة الحرية بدمت حث الشيخ صعتر الشعب اليمني على توحيد الصف والضغط باتجاه تحقيق قانون العدالة الانتقالية وأن يقام مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإعادة السجل المدني والانتخابي وتصحيح الخطأ بحيث يكون هذا السجل خالٍ من التزوير، مؤكداً بأن الشعب يريد أن يتطور اليمن ويكون فيه سجل انتخابي بالبصمة البصرية وليس بشهادة عاقل الحارة. قال إن اليمنيين أحرار قبل أن يعرف العالم معنى الحرية، عندما تحدثت بلقيس عن الشورى في عهد لم يكن أحد يعرف الشورى، وفي اليمن شورى من قال غيرها.. وأضاف: اليمنيون أحرار عبر التاريخ يرفضون الاستبداد ويقاومون الظلم ولا قبول مرة أخرى للتوريث والتمديد. وفي إشارة إلى النشاط الإيراني الطائفي قال الشيخ صعتر إن من قتل علي بن أبي طالب والحسن والحسين يتآمرون اليوم على الثورات العربية، فالقتل عندهم تقرباً إلى الله وذبح المسلمين ولا تستغربوا منهم أي شيء، لافتاً إلى ما يجري في سوريا من جرائم ومذابح بشعة يقوم بها نظام بشار الأسد بحق أطفال رضع ونساء في البيوت وقبله والده. مشيراً إلى أن هؤلاء يرفضون كل ثورة في الوطن العربي ويتآمرون عليها وها هم اليوم يتعاونون للقضاء على الوحدة اليمنية ويحاولون فرض آرائهم بقوة السلاح.