تعهد الثوار اليوم الجمعة,بالبقاء في ساحات وميادين التغيير حتى تحقيق جميع أهداف الثورة التي خرجوا من اجلها,مؤكدين عدم مغادرتها في أول رد شعبي على ما يشاع بشأن إخلاء الساحات. وجدد الثوار خلال احتشادهم في عدة مدن في البلاد,تحت شعار " باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا ",تأكيدهم على أن الثورة مستمرة إلى حين تحقيق جميع أهدافها بما في ذلك الإبقاء على الساحات كمصدر للتصعيد الثوري. وأعلن الثوار أن سرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية وإعادة هيكلة الجيش والأمن وسحب قانون الحصانة الممنوح لصالح ومعاونيه تتصدر قائمة أولويات برنامجهم الثوري والمرحلي. وتجمع عشرات الآلاف في شارع الستين في العاصمة صنعاء,للمشاركة في أداء صلاة جمعة " باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا",وسط ترديد هتافات ترفض مغادرة الساحات وتجدد تمسكها بالبقاء فيها إلى حين الاستجابة إلى مطالب الثوار. وقال خطيب الجمعة,الشيخ حسن أبو الحسنين, إن مطالبنا هي سرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية وإعادة هيكلة الجيش والأمن وسحب الحصانة. وأكد انه لن يستطيع أي طاغية في العالم إسكات صوت الحق. وأشار الخطيب إلى أن الرئيس المخلوع شوه صورة الوحدة. وأدى ثوار صنعاء صلاة الغائب على شهداء سوريا وعلى شهداء الجيش واللجان الشعبية. وخرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم، في مدينة ذمار، مؤكدة على بقاء الثوار في ساحة التغيير، حتى تحقيق كامل أهداف الثورة السلمية، ومحاكمة المخلوع ومتمردي العائلة. وطاف عشرات الآلاف، شوارع مدينة ذمار، في جمعة "باقون في ساحتنا حتى تحقيق أهدافنا" مؤكدين على بقاء شباب الثورة، في اعتصامهم، في ساحة التغيير، حتى تحقيق كامل أهداف الثورة السلمية، وتقديم المخلوع صالح، والمتمردين من عائلته، إلى القضاء. وردد المتظاهرون هتافات أكدت على البقاء في الساحات، حيث هتفوا "أنا في ساحتنا باقي.. لا لن أنسى دم رفاقي" و "البقاء في الساحة واجب.. حتى تحقيق المطالب" "احنا باقين في الساحات.. حتى تحقيق الغايات" مؤكدين أن الثوار لن يملوا من البقاء في الساحات، من أجل تحقي أهداف الثورة مرددين "لا كليت ولا مليت.. حبيت الساحة حبيت.. الساحة سكني والبيت". وطالب ثوار ذمار، مجلس الأمن الدولي، بسرعة اصدار قرارات تعاقب متمردي عائلة صالح، الذين يرتكبون الأمن والاستقرار، ويتمردوا على قرارات الرئيس، ويعملوا بكل الوسائل على عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، هاتفين "يا مجلس الأمن الآن.. عاقب صالح والأعوان". وجددت حشود ذمار، مطالبة الرئيس هادي، بسرعة إقالة المحافظ يحيى العمري، منددين بفشله في تحقيق أي انجاز في المحافظة، فضلاً عن تردي الأوضاع وخصوصاً في الجانب الأمني، إضافة إلى حمايته للفساد. من جانبه تطرق خطيب ساحة التغيير بذمار، الشيخ عبدالرزاق سند، إلى نهاية المستبدين من الحكام العرب، الذين اقتلعهم طوفان الشعوب الحرة، التي انتفضت في وجه الطغيان والفساد والاستبداد. وقال إن الشعوب الثائرة، تأمل في غدٍ أفضل، ومستقبل واعد للأجيال، في ظل دولة مدنية، تصون الحريات وتحفظ الحقوق، وتوفر العيش الكريم والمواطنة المتساوية. وأشار سند إلى أن الثورة مستمرة داخل الساحات وخارجها، داعياً كل الشرفاء إلى التعاضد مع شباب الثورة، للعمل على تحقيق أهداف الثورة السلمية، مشدداً على مطلب إقالة أقارب المخلوع من الجيش والأمن، والعمل على سرعة هيكلتها. وشهدت محافظة الضالع في جمعة "باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا" مسيرة حاشدة أكدت استمرار الثورة وطالبوا بإقالة بقية أفراد العائلة ومحاكمة المجرمين والقتلة . وفي المسيرة ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت تمسك الثوار في الساحات والميادين وعدم مغادرتها حتى تحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها وقدموا دمائهم رخيصة في سبيلها وفي مقدمتها بناء الدولة المدنية الحديثة وبناء جيش وطني قوي وتطهير البلاد من الفساد والاستبداد . ودعا المتظاهرون مجلس الأمن اتخاذ قرارات حازمة بحق المتمردين على قرارات الشرعية الشعبية والدستورية المتمثلة في رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومساعدة اليمن في التخلص من تلك العائلة التي تقف عائقا أمام هيكلة الجيش والأمن وإنهاء الانقسام . ومن الهتافات : "مهما حصل مهما صار ..غير الساحة ما نختار" ، "ثورتنا متواصلة حتى تنجح كاملة" ، يا شعبي ناضل ..ناضل حقق أهدافك كامل "، شعبي في الساحة صامد ضد الظالم والفاسد" وقال خطيب ساحة الحرية بدمت أن الثوار باقون في الساحات حتى تحقيق الأهداف ما بقي الاستبداد والفساد ، باقون ولكن برؤاهم واستراتيجياتهم وبعقولهم ومشاريعهم لا بالعواطف والشعارات. وقال "مظهر القرضي" أن أولئك الذين يتباكون على ساحات الحرية والتغيير وهم بالأمس ما تركوا من وسيلة مشينة لا ترعى في مؤمن إلا ولا ذمة إلا واستخدموا من أجل القضاء على الساحات وتشويهها واليوم يذرفون دموع التماسيح ويتباكون و، تلك الدموع التي تعرف شانئتها نقول لهم أننا نعرف مغزاها من أجل الوقيعة بين الثوار وقال القرضي أن الذين يتباكون اليوم على الساحات هم من أحرقوها بالأمس بما فيها وهاهم اليوم يتباكون من أجل الوقيعة بين الثوار ولكن نقول لهم أن عام ونصف كفيل بأن يحررنا من الأوهام والضغائن والمشاريع الصغيرة . كما نقول لهم بأنهم أعلم بحقيقتهم من غيرهم لأنهم يريدون بذلك أن يوقعوا الثوار فيما بينهم لكن الثوار وصلوا إلى مرحلة هم أكبر بكثير من أن يوقع هؤلاء بينهم . وقال القرضي :علمتنا الأيام أن صراع الحق والباطل أزلي غير أن الحق هو المنصور ما ثبت أهل الحق وصبروا على حقهم ، مؤكدا بقاء الساحات بما لا يتصادم مع عملية البناء والتنمية التي قال أن الساحات لم ولن تكون عائقا أمامها على الإطلاق فالثورة لم تقم أساسا إلا لأجل البناء والإعمار لا من أجل الهدم والدمار حد قوله. ودعا القرضي الشباب إلى البقاء في الساحات والميادين إنكم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافكم فلا تتراجعوا وقفوا على قلب رجل واحد ولا تصدقوا الأراجيف حتى تحققوا كامل أهدافكم . وفي رسالة لبقايا العائلة قال الخطيب إن بقايا العائلة سوف يسلمون ويحاسبون ويلحقون بمن سبقهم من عائلة مبارك والقذافي ، مخاطبا إياهم بأن يفعلوا ما بدا لهم لأن الله أعمى أبصارهم فلا يعتبرون . وفي رسالة لمن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة تساءل خطيب ساحة الحرية بدمت عن أي شريعة يتحدث هؤلاء الذين قال أنهم شوهوا صورة وسمعة بلادهم أمام الداخل والخارج ، طالما وشريعة الله لا ترضى بقتل الأبرياء وترويع الآمنين، مؤكدا بأنهم يقاتلون تحت راية عميه وأن عليهم ان مراجعت حساباتهم وإلا فإن صرخة الجيش اليمني الحر التي أظهرها لأول مرة في التاريخ سيلاحق تلك الفلول الإرهابية حتى يخمدهم ويسلموا الراية البيضاء . واحتشد ثوار عدن في ساحة الحرية بمدينة كريتر ظهر اليوم في جمعة "باقون في الساحات حتى نحقق جميع الأهداف"، وقال الخطيب الشيخ شوقي كمادي :"أن ثورة التغيير المباركة لم تحقق أهدافها كاملة بعد"، مؤكدا على بقاء الشعب اليمني في ساحات النضال لأن ثورته لم تكتمل. وتابع "كمادي" بالقول :"لقد أبهرنا العالم بسلمية ثورتنا وعرف طبيعة السلام في أرضنا، وعلينا أن نتابع نضالنا لنؤكد للعالم أن شعبنا لن يرضى بثورته إلا بتحقيق جميع وكامل أهدافه". وأشار خطيب الساحة إلى أن الأرواح ما تزال تُزهق والدماء تسفك، وليست بأيدي أعداءنا بل فيما بيننا، وقال أن المرء عندما يستسلم لواقعه ويبقى مرتبطا بالأسماء والأشكال والأنظمة ينسى تلقائيا أصول الأمور وحقائق الأشياء، بينما تاريخ الأمة لا يجب أن يغفل عنه ولا يُنسى للحظة واحدة. موضحا بأن البلدان ليست لأهلها بينما اتخذها الحكام ملكا لهم، واستشهد بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :"سيصير الأمر إلى أن تكونوا أجنادا مجندة، جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق". وقال "الشيخ كمادي" إن ما تعيشه الأمة المسلمة في هذه الفترة الحرجة من عسر وكرب يحيط بها بكل من جانب سيعقبه بإذن الله يسر وفرج لا يخطر على البال، ولكن بشرط أن ينبذ الناس اليأس من قلوبهم وإن الله تعالى كما فرج كرب المسلمين في بلاد شتى، فسبحانه سيكشف كرب أهل الشام وأهل اليمن وبلاد المسلمين عامة، وسينصرهم نصرا مبينا. وأكد شباب الثورة السلمية بمحافظة عدن عقب استماعهم لخطبتي الجمعة، بقائهم في ساحات النضال والشرف حتى تتحقق أهدافهم كاملة المتمثلة بمحاسبة القتلة ومعيقي الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. وشهدت مدن إب وتعز والحديدة وحضرموت وسقطرى ورداع والبيضاء وحجة,خروج حشود كبيرة للمشاركة في جمعة " باقون في ساحتنا حتى تحقيق أهدافنا",متعهدين بالبقاء في الساحات وعدم مغادرتها. كما أكد الثوار على ضرورة إصدار قانون العدالة الانتقالية وإعادة هيكلة الجيش والأمن قبل الدخول في الحوار الوطني.
