جدد الثوار في ساحات وميادين الثورة اليوم مطالبتهم الرئيس المنتخب بإبعاد أقارب الرئيس المخلوع من مناصبهم ومعالجة الجرحى وذلك في جمعة " بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية " . وأكد الثوار أن التصعيد الثوري سيظل قائما إلى حين تحقيق بقية أهداف الثورة,متعهدين بالبقاء في الساحات والصمود لإجبار بقايا نظام العائلة على الامتثال لمطالب الشعب. وأدى مئات الآلاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء صلاة جمعة" بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية ",وسط تأكيد منهم على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق جميع أهدافها. واحتشد ثوار عدن لإحياء جمعة" بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية" ، حيث توافدت الحشود إلى ساحة الحرية بكريتر عدن. وقال خطيب الجمعة شوقي كمادي: إن أعظم منجزٍ حققته ثورة الشعب اليمني المباركة هو ( القدرة على التغيير ) القدرة التي كان يمتلكها الشعب في التغيير منذ زمن. وأضاف: لقد كان من المستحيلات والخيالات أن يفكر الكثير من اليمنيين في إزاحة المخلوع صالح من الكرسي إلاَّ إلى القبر .. لكن ؟؟ ما كان بالأمس حُلماً .. أو ربما خيالًا أصبح اليوم حقيقةً واقعةً ، أصبح حقيقةً لم يصدقها الكثيرُ ممن تعودَّ حياة العبودية .. بل لم يستوعْبها ويصدقْها المخلوعُ نفسُه. وتابع " فالثورة لم تحُقق أهدافها بعدُ كاملة ، وإنَّ الشعب اليمني سيبقى في الساحات ، لأن ثورتَه لم تكتمل وبالإرادة الشعبية سنحقق الأهداف. ومضى يقول: إن الوطنٌ كلُّه يحتاج إلى هيكلةٍ أكبرَ واشملَ من مجرد هيكلةِ مؤسسةِ الجيش أو هيئةٍ أو وزارةٍ أو خدمةٍ بعينها ، فمعظمُ مؤسسات الدولة القائمة ضعيفةٌ وهشة ، لا يمكن البناءُ والتأسيسُ عليها ، وهي بوضعيتها الحالية ، غير قادرةٍ على فرض سلطتها ونفوذها على قائد لواء أو كتيبة. وبالمثل احتشد ثوار محافظة شبوة في ساحة التغيير لأداء صلاة جمعة " بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية ". وقال خطيب الساحة الشيخ : مبارك ظيفير إن من يعتقد أن الساحات لم تفعل أي شيء فهو مخطئ فالساحات أصبحت الكابوس المرعب لكل الظالمين والمستبدين والمجرمين وبساحات رحلنا رأس الفساد والإجرام علي صالح وسوف نبقى في ساحاتنا حتى تكتمل أهداف ثورتنا وفي محافظة حجة ,احتشد الآلاف اليوم في جمعة " بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية بساحة الحرية بحورة مطالبين بالقبض على المخلوع ومحاكمته وعائلته على جرائمهم ضد الشعب . وفي خطبة الجمعة وصف الخطيب الشيخ خالد القصيلي الثورة الشعبية بالبركان الذي زلزل عروش الطغاة وتهاوت على أصوات ثوارها تلك العروش ، مشيرا بأن إرادة الشعوب من إرادة الله وهي قدر الله الذي لا يمكن أن توقفه أي قوة في الأرض . وأشار القصيلي إلى أن إرادة الشعوب أثبتت بقوة أن أقوى من كل قوة وأرغمت أنوف الطغاة وأذلتهم وفيها دروس قوية لكل الحكام في الدول العربية في الاحتكام للشعوب والرجوع إليها وخدمتها لا استخدامها ، مشيرا بان الثورة الشعبية السلمية في اليمن قدمت تضحيات جسورة وكبيرة في سبيل رفعة وعزة الوطن وتحقيق آماله وطموحاته حتى يستمتع بخيراته وثرواته كون الثورة جاءت لتطهر المؤسسات العسكرية والمدنية من كل العابثين ويعيد الابتسامة للفقراء والمعوزين والمحتاجين . وأضاف "اليوم وقد تحركت عجلة التغيير تجعلنا نفخر بالثورة الشعبية في اليمن والتي استطاعت سحب البساط من عائلة المخلوع وما زالت مواصلة السير حتى تتحقق لها كافة الأهداف التي رسمت " مشيرا بان الثورة السلمية بعثت الأمل في نفوس اليمنيين وحفزت لديهم الهمم والعزة في استعادة البلد المخطوف من قبل العائلة . ونوه إلى ان الثوار في جميع الساحات وقد تحقق لهم الهدف الاول من ثورتهم ما زالوا في الساحات إلى اليوم دون كلل أو ملل يرقبون شمس اليمن الجديد التي بدات تطل وهي في طريقها لتشرق على يمن الإيمان والحكمة وتبدد الظلام الدامس الذي جثم وخيم على البلد طوال 33عام حتى اليوم . وبالنسبة لموضوع الحوار الوطني أكد خطيب ساحة الحرية بحجة أنه من المحال ان يحدث الحوار في ظل انقسام الجيش وتمرد العائلة على قرارات الرئيس وفي ظل تهديد العلماء ، وفي ظل دعم صالح للجماعات الإرهابية هنا وهناك كون الحوار في ظل هذه الأمور ضرب من العبث ولا يمكن أن تكون له أي ثمار ابدا ، مشيرا بأن المطالب العشرين للثوار في جميع الساحات هي مطالب الإرادة الشعبية التي ستتحقق بتلك الإرادة وهي الضمان الوحيد لنجاح الحوار القادم لأنه بدون تحقيق تلك المطالب لن يكون هناك حوار قادم. واكتظت ساحتا أبناء الثوار بالبيضاء والحرية برداع اليوم بحشود الثوار الكثيفة تلبية لدعوة شباب الثورة للاحتشاد في الميادين والساحات في جمعة " بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية " خطيب ساحة أبناء الثوار الشيخ/ محمد العبادي أشار في خطبتيه أن أرادة الشعوب من إرادة الله الغلابة وان الشعوب الحرة تغفو ولكنها لا تنام ، وان ثورات الربيع العربي صحوة إسلامية تستهدف إيقاض الأمة من سباتها التي أخذها حيناً من الدهر بتسلط الطغاة والحكام العرب الذين تسلطوا على رقاب الشعوب فصادروا الحرية والثروة والسلطة وحاولوا توريثها لأولادهم وكأن الشعوب قطعان من الأنعام . وأشار إلى أن هذه الثورات لم تأتي صدفة أو نزغة ولكنها جاءت كثمرة طبيعية لجهود المصلحين والعاملين الذين عملوا وضحوا بالغالي والنفيس لإيقاظ الأمة فكان لهم ما أرادوا. وأكد الشيخ العبادي أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية باليمن مستمرة لأنها قامت لتحقيق أهداف ولن تتوقف حتى ترى أهدافها كاملة واقعاً معاشاً على الأرض. وبعد أداء الصلاة ردد المتظاهرون عدداً من الهتافات الثورية ومنها :" الإرادة الشعبية .. منصورة مية المية", " بإرادتنا الشعبية .. نبني دولة قوية". وفي اللواء الأخضر بمحافظة إب احتشد مئات الآلاف بساحتها مطالبين بتطهير الأمن والجيش من بقايا العائلة ومؤكدين الاستمرارية حتى بناء الدولة المدنية. وتعهد الثوار بتحقيق كامل أهداف الثورة ودعوا هادي إلى عدم الجمع بين رئاسة الدولة ورئاسة الحزب كونها أصبحت عقدة لدى اليمنيين. وأحيا عشرات الآلاف في مدينة ذمار، جمعة "بالإرادة الشعبية نحقق أهدافنا الثورية" بمسيرة حاشدة، أكدت على الإرادة القوية للشعب الثائر، والاستمرار في ساحات الحرية والتغيير، لتحقيق كامل أهداف الثورة، دون انتقاص. وأكد ثوار ذمار، على أن الثورة مستمرة، حتى تتحقق كل أهدافها، وفي مقدمتها إقالة من تبقى من عائلة المخلوع صالح، من مؤسسات الدولة، والوصول إلى الدولة المدنية والديمقراطية، التي تتحقق فيها الحرية، والعيش الكريم، وكذا المواطنة المتساوية، في دولة المؤسسات والنظام والقانون. وهتفوا وفاءً لشهداء ثورة التغيير السلمية، الذين ضحوا بأرواحهم، من أجل الوطن، واستعادة مضامين الثورة والجمهورية، التي صادرها النظام العائلي البائد. وقال خطيب جمعة ساحة التغيير بذمار، الاستاذ حسين الطويل، إن عهد الاستبداد ولى إلى غير رجعة، بفضل ثورة الشعب السلمية، وتضحيات أحرار اليمن، الذي ثاروا ضد الاستبداد والطغيان، وحكم الفرد والأسرة، من أجل الانتقال إلى اليمن الجديد. وأضاف "لقد تحقق للشعب اليمني الكثير بفضل ثورة الشعب، والمطلوب اليوم من رئيس الجمهورية، وحكومة الوفاق، العمل الجاد من أجل تحقيق مطالب شباب اليمن، وفي مقدمتها إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية، وإقالة بقايا نظام صالح وأبنائه، وكل المتورطين في جرائم قتل الشباب". وأشار إلى أن الوضع لا يزال خطراً مع ما يظهره بقايا العائلة من تمرد على قرارات رئيس الجمهورية، مؤكداً أن استمرار الثورة في ساحات الحرية والتغيير، هي ضمان تحقيق أهداف الثورة، داعياً كل الثوار إلى أن يعوا أهمية المرحلة، وتوحيد صفوف الثوار في مواجهة من لا يريدون لليمن الاستقرار. واحتشد مئات الآلاف في تعز والحديدة وحضرموت والمهرة ومأرب وسقطرى مؤكدين على محاكمة القتلة ومواصلة الثورة.