شهدت محافظة الضالع في جمعة "باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا" مسيرة حاشدة أكدت استمرار الثورة وطالبت بإقالة بقية أفراد العائلة ومحاكمة المجرمين والقتلة . وفي المسيرة ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت بقاء الثوار في الساحات والميادين وعدم مغادرتها حتى تحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها وقدموا دمائهم رخيصة في سبيلها، وفي مقدمتها بناء الدولة المدنية الحديثة وبناء جيش وطني قوي وتطهير البلاد من الفساد والاستبداد . ودعا المتظاهرون مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات حازمة بحق المتمردين على قرارات الشرعية الشعبية والدستورية المتمثلة في رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي، ومساعدة اليمن في التخلص من تلك العائلة التي تقف عائقاً أمام هيكلة الجيش والأمن وإنهاء الانقسام . وقال خطيب ساحة الحرية بدمت: إن الثوار باقون في الساحات حتى تحقيق الأهداف ما بقي الاستبداد والفساد، باقون ولكن برؤاهم واستراتيجياتهم وبعقولهم ومشاريعهم لا بالعواطف والشعارات. وتابع مظهر القرضي: إن أولئك الذين يتباكون على ساحات الحرية والتغيير وهم بالأمس ما تركوا من وسيلة مشينة لا ترعى في مؤمن إلاً ولا ذمة إلا واستخدموها من أجل القضاء على الساحات وتشويهها واليوم يذرفون دموع التماسيح ويتباكون، وتلك الدموع التي تعرف شانئتها نقول لهم إننا نعرف مغزاها من أجل الوقيعة بين الثوار. وأضاف القرضي إن الذين يتباكون اليوم على الساحات هم من أحرقوها بالأمس، بما فيها وهاهم اليوم يتباكون من أجل الوقيعة بين الثوار، ولكن نقول لهم أن عام ونصف كفيل بأن يحررنا من الأوهام والضغائن والمشاريع الصغيرة.. كما نقول لهم بأنهم أعلم بحقيقتهم من غيرهم، لأنهم يريدون بذلك أن يوقعوا الثوار فيما بينهم، لكن الثوار وصلوا إلى مرحلة هم أكبر بكثير من أن يوقع هؤلاء بينهم . وقال القرضي علمتنا الأيام أن صراع الحق والباطل أزلي، غير أن الحق هو المنتصر ما ثبت أهل الحق وصبروا على حقهم، مؤكداً بقاء الساحات بما لا يتصادم مع عملية البناء والتنمية التي لم ولن تكون الساحات عائقاً أمامها على الإطلاق، فالثورة لم تقم أساساً إلا لأجل البناء والإعمار لا من أجل الهدم والدمار. ودعا القرضي الشباب إلى البقاء في الساحات والميادين مخاطباً إياهم: إنكم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافكم، فلا تتراجعوا وكونوا على قلب رجل واحد ولا تصدقوا الأراجيف حتى تحققوا كامل أهدافكم . وفي رسالة لبقايا العائلة قال الخطيب: إن بقايا العائلة سوف يسلمون ويحاسبون ويلحقون بمن سبقهم من عائلة مبارك والقذافي، حاثاً إياهم بأن يفعلوا ما بدا لهم، لأن الله أعمى أبصارهم فلا يعتبرون . وفي رسالة لمن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة تساءل خطيب ساحة الحرية بدمت: عن أي شريعة يتحدث هؤلاء الذين قال إنهم شوهوا صورة وسمعة بلادهم أمام الداخل والخارج، طالما وشريعة الله لا ترضى بقتل الأبرياء وترويع الآمنين؟، مؤكداً بأنهم يقاتلون تحت راية عمياء وأن عليهم أن مراجعة حساباتهم وإلا فإن صرخة الجيش اليمني الحر التي أظهرها لأول مرة في التاريخ ستلاحق تلك الفلول الإرهابية حتى يخمدهم ويسلموا الراية البيضاء.