شهدت محافظة الضالع في "جمعة محاكمة عصابة التمرد العائلي" مسيرة جماهيرية حاشدة, انطلقت من ساحة الحرية بدمت بمشاركة قافلة الحرية القادمة من ساحة التغيير بصنعاء, طالبت بمحاكمة المتمردين على قرارات الرئيس وتحرير الجيش والأمن من قبضة العائلة. وفي المسيرة التي جابت الشارع العام وهي تردد هتافات وشعارات أكدت صمود شباب الثورة في الساحات والميادين حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرجوا من أجلها وفي مقدمتها محاكمة القتلة والمجرمين والمتمردين على القرارات الرئاسية ورفضهم لأي حوار قبل الشروع في هيكلة الجيش والأمن وتحريرهما من قبضة العائلة. كما طالب المتظاهرون بمحاكمة علي صالح وكافة المتورطين في سفك دماء اليمنيين واستعادة الأموال التي نهبوها من خزينة الدولة.. ومن الهتافات : "تتحاكم العائلة .. والعصابة كاملة -في اليمن ما بش إرهاب .. إلا صالح والأذناب-الثورة ما تقبل حل ..إلا البقايا ارحل -يا يمن ثوري ثوري وادعي للشعب السوري-برع مقلع يا خونة .. ما نقبل خائن وطنه". وقال خطيب ساحة الحرية بدمت "خالد رازح" إن المبادرة الخليجية وإن لم تكن تلبي مطالب الشباب في الساحات والميادين وتحفظاتهم عليها, إلا أنها جاءت ببعض تلك المطالب والأهداف. وأضاف رازح في جمعة "محاكمة عصابة التمرد العائلي" أن انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية قد مثل تحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة السلمية والمتمثل برحيل رأس النظام لتبدأ بعده هيكلة الجيش والأمن, ثم انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي قال انه سيضع المعالجات والحلول لكل القضايا الوطنية الشائكة التي أثقلت كاهل الوطن وأنهكت قواه, كما سيعمل على تفكيك الألغام الموقوتة التي زرعها النظام السابق، لافتاً إلى أن ثمة عوائق لا تزال تقف أمام مؤتمر الحوار الوطني الذي يفترض أن يكون قد بدأ التحضير له هذه الأيام وفقاً للمبادرة الخليجية. ولفت رازح إلى أن من أبرز هذه العوائق سيطرة عائلة صالح على الجيش والأمن, فهيكلة الجيش والأمن هدف من أهداف الثورة والأمور تتضح مع الأيام ، وكل يوم يمر يؤكد على ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأمن ؛ لأن كل الأزمات ابتداء من أزمة الوقود والتقطع لناقلات النفط والغاز وانقطاع الكهرباء وانفلات الأمن وحروب أبين والقاعدة وعدم الاستقرار كله يبدأ بمفتاح واحد اسمه الأمن والجيش. وفيما قال رازح إن الرئيس السابق سلم خرقة العلم الوطني لهادي في حفل استعراضي بدار الرئاسة لتضليل الناس فقط بتسليمه للسلطة ، في الوقت الذي أبقى على المؤسستين الأمنية والعسكرية تحت سيطرة أبنائه وأبناء وأخيه.. دعا الرئيس عبدربه منصور واللجنة العسكرية إلى سرعة العمل لاستعادة الجيش المختطف وأسلحته المتطورة ومخازن الأسلحة التي قال إنها تهرب إلى أيدي العبث والإرهاب بصورة تشكل خطراً على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والعالمي. وإذ أشاد الخطيب بقرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المتعلقة بإقالة وإبعاد بعض أفراد العائلة من المؤسسة العسكرية.. قال إن الشباب يشدون على يديه في إصدار قرارات جديدة لإبعاد البقية وتحرير الجيش والأمن من قبضة العائلة، فالنجاسة كما يقول يجب أن تطهر بماء طاهر في نفسه ومطهر لغيره، كما طالبه بمحاكمة المتمردين على القرارات الجمهورية. ودعا خطيب ساحة الحرية بدمت رازح شباب الثورة إلى السير في درب الثوار والثوار حتى تتحقق جميع أهدافهم ومطالبهم في بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن بعيداً عن سيطرة الفرد والأسرة والعائلة. وطمأن رازح شباب الثورة بأن أهداف الثورة جميعها سوف تتحقق كاملة غير منقوصة، هدفاً تلو آخر ولكن فالزمن جزء من العلاج ، وما هذه العوائق التي يفتعلها صالح وعائلته أمام عجلة التغيير إلا بالونات وفقاعات سرعان ما تنتهي وتزول أمام إصراركم وعزائمكم وإرادتكم في تحقيق التغيير الشامل وبناء دولة مدنية حديثة تحقق العدل والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد. وترحم رازح على فقيد المحافظة والوطن المرحوم "قاسم الذرحاني"- رئيس اللقاء المشترك بالمحافظة سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة والذي توفاه الأجل الأسبوع الفائت.