تظاهر الآلاف اليوم الجمعة في مدينة دمت بمحافظة الضالع مطالبين بمحاكمة الرئيس السابق علي صالح وكافة المتورطين في سفك دماء اليمنيين واستعادة الأموال التي نهبوها من خزينة الدولة، في جمعة أطلق عليها اسم جمعة (محاكمة عصابة التمرد العائلي). وشهدت مدينة دمت بمحافظة الضالع اليوم مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة الحرية بدمت بمشاركة قافلة الحرية القادمة من ساحة التغيير بصنعاء. وطالب المتظاهرون بمحاكمة الرئيس السابق علي صالح وكافة المتورطين في سفك دماء اليمنيين واستعادة الأموال التي نهبوها من خزينة الدولة. وقال خطيب الجمعة بساحة الحرية بدمت "خالد رازح" أن المبادرة الخليجية وإن لم تكن تلبي مطالب الشباب في الساحات والميادين وتحفظاتهم عليها إلا أنها جاءت ببعض تلك المطالب والأهداف. حسب قوله. وقال الخطيب أن انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية قد مثل تحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة السلمية والمتمثل برحيل رأس النظام لتبدأ بعده هيكلة الجيش والأمن ثم انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي قال أنه سيضع المعالجات والحلول لكل القضايا الوطنية الشائكة التي أثقلت كاهل الوطن وأنهكت قواه كما سيعمل على تفكيك الألغام الموقوتة التي زرعها النظام السابق، لافتا إلى أن ثمة عوائق لا تزال تقف أمام مؤتمر الحوار الوطني الذي يفترض أن يكون قد بدأ التحضير له من هذه الأيام وفقا للمبادرة الخليجية. حسب قوله. وقال خطيب الجمعة أن من أبرز عوائق الحوار الوطني سيطرة عائلة المخلوع على الجيش والأمن. وأضاف: "وكل يوم يمر يؤكد ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأمن؛ لأن كل الأزمات ابتداء من أزمة الوقود والتقطع لناقلات النفط والغاز وانقطاع الكهرباء وانفلات الأمن وحروب أبين والقاعدة وعدم الاستقرار كله يبدأ بمتاح واحد اسمه الأمن والجيش". حسب تعبيره. وفيما قال الخطيب أن صالح سلم خرقة العلم الوطني لهادي في حفل استعراضي بدار الرئاسة لتضليل الناس فقط وعلى تسليمه للسلطة، أبقى صالح على المؤسستين الأمنية والعسكرية تحت سيطرة أبنائه وأبناء وأخيه. داعيا الرئيس عبدربه منصور واللجنة العسكرية إلى سرعة العمل لاستعادة الجيش المختطف وأسلحته المتطورة ومخازن الأسلحة التي قال أنها تهرب إلى أيدي العبث والإرهاب بصورة تشكل خطرا على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والعالمي.