شهدت محافظة الضالع في جمعة "أرحب ونهم وبني جرموز مأساة إنسانية" خروج مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة دمت، انطلقت من ساحة الحرية، مؤكدة على استمرار الثورة ومطالبة بمحاكمة القتلة والمجرمين وإقالة بقية أفراد العائلة وإحالتهم للقضاء العسكري بتهمة التمرد على قرارات رئيس الجمهورية.. وفي المسيرة التي جابت الشارع العام ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت استمرار الفعل الثوري حتى تحقيق بقية الأهداف وأخرى طالبت بمحاكمة القتلة والمجرمين الذين يستهدفون القرى والمنازل الآمنة في أرحب ونهم وبني جرموز. ودعا ثوار الضالع رئيس الجمهورية إلى سرعة هيكلة الجيش والأمن وإقالة بقية أفراد العائلة لتهيئة الأجواء أمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال خطيب ساحة الحرية بدمت/ منير لمع: إننا في الذكرى الأولى لمجزرة بنك الدم التي راح ضحيتها 17 شخصاً والكثير من الجرحى ومن هذه الساحة الغراء نطالب برفع الحصانة عن القتلة والمجرمين الذين تسببوا في تلك المجزرة ومحاكمتهم. ولفت لمع إلى ما يعانيه أبناء أرحب ونهم وبني جرموز من مأساة إنسانية جراء ما يلاقونه من حرب إجرامية ظالمة من قوات الحرس العائلي التي قال إنها تركت الحبل على الغارب للقاعدة والجماعات المسلحة لتسرح وتمرح في أبين، فيما تقوم بارتكاب المجازر والمذابح البشعة بحق أبناء تلك المناطق لوقوفهم إلى جانب الثوار ومساندتهم للثورة. وحيا لمع صمود أبناء أرحب ونهم وبني جرموز الأسطوري وصبرهم على آلة القمع والإرهاب العائلي التي لا تنفك عن قصف قراهم ومنازلهم بين الحين والآخر. وأثنى خطيب الجمعة على ثوار الضالع الذين قال إنهم ثاروا ضد الظلم والاستبداد في وقت مبكر، حيث تصدروا مسيرة النضال السلمي، ورأينا الجميع يعملون من أجل اليمن وكان خروجهم في الثورة مبكراً في أول أيامها. وقال: "لقد تنبأتم بالثورة قبل وقوعها وسمعناكم تنشدون للثورة قبل انطلاق الثورة التونسية بأيام". وأضاف: إن هذه الكلمات التي أنشد بها المنشدون في الضالع قبل اندلاع شرارة الربيع العربي قاطبة، لهي فراسة من دراسة وذكاء من دهاء وحنكة من فطنة وريادة للسيادة، فأنتم خير من مثل الثورة في الجنوب. ولفت لمع إلى أن عجلة التغيير في اليمن تسير برغم بعض العوائق التي تعرقل وتعطل، وأن الجميع على يقين بأن البلد سنخرج من النفق الظلم التي تريدها له قوى الشر التي ستظل وستبقى عاجزة عن تعطيل مسارات الحوار الوطني. وحذر خطيب ساحة الحرية بدمت الرئيس/ عبدربه منصور هادي مما وصفه بتمادي بقايا النظام العائلي ومماطلتهم في تنفيذ قراراته الرئاسية بتسليم الألوية والمعسكرات التي بأيديهم، مشيراً إلى ثقة الشعب الكبيرة بالخطوات والقرارات التي يتخذها وما حققته من تقدم واضح في الطريق المنشود، لافتاً إلى أن أركان حرب اللواء الثالث/ عبدالمجيد مقولة الذي تمرد على قائد اللواء الجديد هو ذاته الذي سلم الأسلحة والذخائر للحوثيين في الحرب السادسة، داعياً إلى الحذر من ذلكم الشخص وسرعة محاكمته على خيانته للوطن وتمرده على قرارات الرئيس المنتخب من الشعب.