شهدت محافظة الضالع في جمعة "ثورة سوريا منتصرة" مسيرة حاشدة في مدينة دمت هتفت للشعب السوري ونددت بجرائم الأسد ودعت لسرعة إنهاء انقسام الأمن والجيش . وفي المسيرة التي جابت الشارع العام ردد المتظاهرون شعارات وهتافات تضامنت مع الشعب السوري الحر وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإيقاف جرائم الحرب ضد الإنسانية التي يرتكبها المجرم بشار الأسد . وأكد ثوار الضالع استمرار الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف وفي مقدمتها هيكلة الجيش والأمن ومحاكمة القتلة والمجرمين . وقال خطيب ساحة الحرية بدمت إن الشعب اليمني خرج إلى الساحات والميادين ليقول لصالح وعائلته كفى، وانتفض هذا الشعب ضد الظلم والاستبداد العائلي وظل في الساحات متحملاً الحر والبرد حتى تمكن من ترحيل علي صالح وهو اليوم في طريقه لتحقيق بقية الأهداف التي خرج من أجلها . وأضاف: كنا نقول له بالأمس لم تعد فينا مرجواً، فاخرج بماء وجهك إن كان فيه بقية من ماء، اذهب عنا بفسادك وطغمتك، اتركنا نلملم جراحاتنا، ونتكئ على مآسينا، أشبعتنا فقراً، وألبستنا عرياً، ننام على ثأرنا ونفترش عوزنا وندوس على مستقبل أبنائنا وندفن كرامتنا بأيدينا، فهمسنا بلطف: يا صالح دعنا ونحن رابطون على بطوننا، فاذهب أنت واربط على ملياراتك التي سرقتها من ذل سؤالنا دون أن نسأل، ومن كرامتنا دون أن نمد أيدينا؛ فأبى صالح إلا أن يتمرد .! وتابع خطيب الجمعة قائلاً: إن صالح تمرد على شرعية السماء وشرعية الشعب وعلى الدستور والقانون والشرعية الدولية، تمرد على شرعية السماء عندما قتل أطفالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا ونحن نصرخ له بقوله تعالى: "لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك"، وإن صالح قد تفنن في تقطيع الأجساد وسفك الدماء ومنع الغذاء والدواء ومنح الأموال لمن يشاء، تمرد صالح وعائلته على شرعية السماء فقتل الأبرياء وقطع الطريق والكهرباء وسعى في الأرض فساداً ونسي قول الله أو تناسى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أرجلهم وأيديهم من خلاف أو ينفوا من الأرض". وفيما قال خطيب ساحة الحرية بدمت إن عائلة صالح تمردت على قرارات الرئيس هادي والشرعية الدستورية، ظناً منها أنهم بذلك سيوقفون الثورة السلمية التي قال إنه لن يوقفها شيء إلا تحقيق كامل أهدافها؛ أسف الخطيب لمن قال إنه أعطى الحصانة لقاتل وقاطع طريق ولمن يسعى في الأرض فساداً، إذ لا حصانة لقاتل حتى وإن أعطي الحصانة .. واختتم بقوله: إن الثورة السلمية مثل البحر لا يقبل الميت في أحشائه، فكل من أراد أن يتطفل عليها بانتساب الأهداف المستورة والمواقف الموجهة والنوايا المبيتة سيجد نفسه يوماً يتصادم مع روح الفطرة ومسار الحقيقية ومعنى الحرية، إن ثورتنا تكره الظلام وتجسد الحب والسلام تدعو إلى الشراكة والانسجام، ترفض الخصام ودعوات الفرقة والانقسام وتنبذ العنف والانتقام وتنطلق من الوحدة والالتحام .