أطاح الرئيس عبدربه منصور هادي أمس بمحاولة إسقاط العاصمة صنعاء، بعد حلقات متتالية من تضييق الخناق عليها عسكريا من محافظة عمران، واكمال المخطط أمس عبر قطع شوارع العاصمة وممارسة أعمال شغب ومنع حركة السير ومحاصرة منزل هادي. وتوقفت حركة السير تماما أمس في شوارع العاصمة، في انتفاضة أطلق عليها البعض ب(الثورة المضادة)، والتي اتهمت السلطة بقايا نظام صالح بالوقوف وراءها، خاصة وأن العديد من المشاركين في أعمال الشغب رفعوا صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وعلمت «القدس العربي» من مصادر سياسية أن «الفوضى العارمة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء أمس كانت محاولة واضحة من بقايا النظام السابق بالشراكة مع حلفائه الاستراتيجيين لاسقاط العاصمة صنعاء بعد خطوات مستميتة خلال الفترة القليلة الماضية لاشعال الحروب والمعارك في كل المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء». وأوضحت أن «الأمر واضح أن أعمال الشغب كانت محاولة لإشعال الثورة المضادة ضد نظام هادي، بعد أن تم نقل المواجهة الى العاصمة صنعاء عبر اختلاق أزمة المشتقات النفطية وضرب الأبراج الناقلة للطاقة الكهربائية واصابة كافة الخدمات العامة بالشلل التام من ماء ومواصلات عبر أدوات الدولة العميقة ومحاولة تفجير الوضع في الشارع تحت مبرر المطالبة بالخدمات العامة». وحسب الصحيفة اقتنص الرئيس هادي الفرصة أمس للضرب بيد من حديد ضد من اعتبرهتم السلطة «خارجين على النظام» فاتخذ العديد من الاجراءات الصارمة، أسكت فيها جميع الأطراف السياسية عبر تلبية بعض مطالبهم المعلنة، تضمنت مواجهة أعمال الشغب بالقوة وإجراءات مصاحبة وإجراء تعديل حكومي أطاحت بأغلب وزراء الحقائب السيادية وبالذات الحقائب التي كانت متهمة بالتقصير في توفير الحلول الناجعة لأزمة المشتقات النفطية والخدمات العامة كالكهرباء وغيرها.