تواصلت المواجهات بين الجيش والقبائل المساندة لة والحوثيين في أكثر من جبهة في محافظة الجوف شمالي اليمن بالتزامن مع وصول لجنة رئاسية في مهمة وقف المواجهات. وقال مصدر محلي,إن الجيش قصف بالأسلحة الثقيلة مسلحي الحوثي المتواجدين في نقطة "الحجر"والتي كانوا سيطروا عليها مساء السبت قبل أن يفروا منها اليوم الأحد. وأشار المصدر إلى أن المواجهات التي اندلعت بين الجانبين في النقطة خلفت مقتل جندي وما لا يقل عن سبعة حوثيين على أقل تقدير بينما فرّ من تبقى منهم إلى خارج المنطقة. وأوضح أن ثلاثة أطقم خرجت من النقطة وعلى متنها جثث قتلى الحوثيين,مؤكداً أن نقطة "الحجر"أصبحت خالية من تواجد الحوثيين. وفي جبهة أخرى, قُتل اثنين من الحوثيين في المواجهات الدائرة حول النوبة الحمراء وهي حصن تابع للجان الشعبية .وأكد مصدر في اللجان الشعبية أن المواجهات استمرت من أمس مساءً وحتى العاشرة صباح اليوم الأحد في محاولة للحوثيين لإخراج جثتين لاتزال مرمية حتى اللحظة. وتمكن الجيش واللجان الشعبية المساندة لهم من هدم برجين حربيين يتحصن فيهما الحوثيين ويقومون بالضرب من رشاشات باتجاه الجيش واللجان الشعبية وتم هدمها بالكامل بالأسلحة الثقيلة. وكانت حصيلة مواجهات يوم السبت الدامية بلغت نحو 50 قتيلاً بينهم خمسة من مقاتلي اللجان الشعبية. في غضون ذلك,وصلت اللجنة الرئاسية التي أعاد الرئيس عبدربه منصور تكليفها للنزول الميداني للجوف لوقف إطلاق النار وتنفيذ محضر الاتفاق السابق الذي لم يلتزم به الحوثيين. وأضاف الرئيس إلى عضوية اللجنة كل من محافظ الجوف محمد سالم الشريف ومحافظ مأرب سلطان العراده وقائد المنطقة العسكرية الثالثة أحمد سيف وقائد الشرطة العسكرية عوض بن فريد. ولا توجد معلومات حتى اللحظة عمّا قامت به اللجنة اليوم. وستسعى اللجنة إلى وقف إطلاق النار في جميع الجبهات، وتنفيذ محضر الاتفاق الموقع في الثاني من شهر أغسطس / آب الجاري بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى. ويقضى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى بوقف إطلاق النار بشكل تام بين الطرفين، ورفع المتاريس ومواقع التمركز المستحدثة من الطرفين منذ بدء المواجهات الأخيرة في إبريل / نيسان الماضي، وعودة المسلحين من الطرفين إلى أماكنهم السابقة قبل هذا التاريخ، وتسليم المواقع إلى لجنة الوساطة، وتبادل المخطوفين. فيما تتضمن المرحلة الثانية منه: تسلم كتائب عسكرية من وزارة الدفاع مواقع الطرفين، وتأمين الطريق الرئيسي الواصل إلى مركز المحافظة. وفي الخامس من شهر أغسطس / آب الجاري كانت اللجنة قد باشرت تطبيق بنود المرحلة الأولى من الاتفاق حيث بدأت في تسلم مواقع الحجر وحصن آل صالح والصفراء وهي مواقع استعادها الجيش مع اللجان الشعبية بعد 3 سنوات من سيطرة الحوثيين عليها، قبل أن تتجدد الاشتباكات بين الطرفين في ال 12 من الشهر ذاته