شنت قوات الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" عملية عسكرية كبيرة على ناحية الضلوعية شرقي سامراء لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية, بينما أسفرت أعمال العنف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في أنحاء متفرقة من العراق. وقالت مصادر للجزيرة إن قوات من الجيش العراقي يساندها أفراد مما يسمى "الحشد الشعبي" شنت هجوما واسعا على منطقة الضلوعية، جنوب شرقي مدينة سامراء، في محاولة لاستعادتها من "تنظيم الدولة" الذي يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية، مدعومة بغطاء جوي، لم تتمكن من إحراز تقدم حقيقي على الجهتين الشمالية والشرقية من الضلوعية، بسبب إطلاق نار كثيف تعرضت له من قبل مسلحي تنظيم الدولة, بينما تحدث ناشطون عن سقوط قتلى وجرحى من القوات الحكومية إثر كمين نصب لهم على طريق مقبرة الجبور. وفي وقت سابق أعلن مدير ناحية الضلوعية محمد علي مقتل عشرة من مقاتلي تنظيم الدولة في قصف للجيش العراقي على مراكزهم، إضافة إلى تدمير أربع سيارات تحمل أسلحة, وأوضح أن طيران الجيش تمكن بعد جمع معلومات استخبارية دقيقة من قصف أحد المقرات الرئيسية لعناصر تنظيم الدولة بالضلوعية.
تفجيرات في الأثناء قالت تقارير إعلامية إن 18 شخصا على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 50 آخرين في هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وأعمال عنف بمناطق عراقية مختلفة خاصة في العاصمة بغداد, وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل 11 شخصا وإصابة 28 آخرين في تفجيرين متزامنين لسيارتين مفخختين في بغداد الجديدة.
وقالت مصادر للجزيرة إن ثمانية من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 26 آخرون في هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة على ثلاث بلدات في قضاء الدجيل بجنوب تكريت في محافظة صلاح الدين, وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم الدولة تمكنوا من السيطرة على بلدات الخشات والبوفرنسي والبوجبل.
وفي بعقوبة (57 كلم شمال شرق بغداد) أفادت مصادر في الشرطة العراقية بمقتل عدد من قوات البشمركة الكردية إثر سقوط قذيفة هاون على مقر لهم في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة التابعة لمحافظة ديالى.
وفي محافظة الأنبار (غرب البلاد) قالت مصادر طبية عراقية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ستة جراء غارة لسلاح الجو العراقي على الفلوجة الثلاثاء. وتتعرض الفلوجة يوميا لقصف جوي وبري من قبل القوات الحكومية منذ نحو ثمانية أشهر.
إعدامات وفي الموصل (400 كلم شمال بغداد)، أفادت مصادر عراقية بأن تنظيم الدولة نفذ حكم الإعدام بحق 31 من ضباط الشرطة العراقية. وأوضحت المصادر أن الضباط جميعهم يعملون في شرطة الموصل وكانوا قد أعلنوا التوبة عن الخدمة في صفوف الشرطة والحكومة العراقية بعد وقوعهم بقبضة التنظيم عندما سيطر على الموصل في 10 يونيو/حزيران الماضي. وذكرت أنه لا يزال هناك عدد كبير من ضباط الجيش العراقي أيضا محتجزين في معتقلات العناصر المسلحة في الموصل ويتم التحقيق معهم.