أكد حرس الحدود السعودي خلو المناطق الحدودية المحاذية لليمن من أي تهديدات على الأمن في ظل الصراع الدائر في الجارة الجنوبية للسعودية اليمن، نافية ما يتردد في وسائل إعلام إقليمية حول وضع القوات السعودية على الحدود الجنوبية للمملكة في حال التأهب. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي اللواء محمد الغامدي للحياة السعودية أن قوات حرس الحدود السعودي تعمل بشكل روتيني في الحدود الجنوبية للمملكة المحاذية مع اليمن، ولم تلحظ أي تحركات أو محاولات للتسلل حتى الآن، مؤكداً أن أفراد حرس الحدود على مستوى عالٍ من الجاهزية لصد أية محاولات للتهريب أو التسلل. وشدد اللواء الغامدي على أن العمل الأمني يسير بشكل طبيعي في جميع المنافذ الحدودية للمملكة التي تقع تحت مسؤولية حرس الحدود. لكن حال التوتر التي تسود الشريط الحدودي المحاذي للمملكة لا تزال حتى الآن لا تشكل تهديداً أمنياً على الأراضي السعودية، بحسب ما أكدته «الداخلية» السعودية أخيراً. وكان مسلحون حوثيون سيطروا على منفذ الطوال الحدودي في محافظة حجة على الحدود الشمالية لليمن مع السعودية، وطالب المسلحون مدير الجمارك في المنفذ اليمني، ومدير فرع البنك المركزي اليمني في دائرة الجمارك بعدم توريد العائدات المالية مركزياً إلى العاصمة صنعاء، وإبقائها في الجمرك حتى إشعار آخر، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية. ونقلت مصادر إعلامية أن مسلحي الحوثي انسحبوا من منفذ حرض بعد تهديدات سعودية بغلق المنفذ إذا سيطرت الجماعة عليه. وقالت إن السلطات السعودية أبلغت السلطات اليمنية بعزمها إغلاق المنفذ، الذي يعد أهم منفذ حدودي مع السعودية إذا سيطر الحوثيون عليه ما أدى إلى قيامهم بسحب مسلحيهم من المنفذ بعد السيطرة عليه لأيام عدة. ونقلت صحيفة يمنية عن مصدر في منفذ الطوال أن إغلاق المنفذ يعنى إيقاف حركة المرور البري بين اليمن والسعودية بما في ذلك حركة نقل البضائع والمسافرين، مما يشل الحركة في الجانب اليمني ويعرضها لخسائر كبيرة. ويعد منفذ الطوال الذي يربط بين السعودية واليمن مهماً للتبادل التجاري بين البلدين، إذ يرد عبره ما يقارب 60 في المئة من البضائع اليمنية إلى السعودية، إضافة إلى الأعداد الكبيرة التي تعبره إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج أو العمرة.