سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل اجتماع مسلح عقده الحوثيون في العاصمة هاجموا فيه الرئيس هادي وهددوا بتشكيل مجلس عسكري لحكم البلاد قطعوا الخطوط الرئيسية ونصبوا نقاط تفتيش مليشاوية..
أقامت جماعة الحوثيين المسلحة اليوم الجمعة اجتماعاً لمسلحين موالين لها من مختلف المناطق بالعاصمة صنعاء هاجموا فيه الرئيس عبدربه منصور هادي ولوحوا بتشكيل مجلس عسكري يتولى زمام الأمور في البلاد. وسبق الاجتماع المسلح إجراءات أمنية مشددة فرضتها مليشيات الجماعة المنتشرة في العاصة، حيث قطعت طرقاً رئيسية شمالي المدينة ومنعوا مرور السيارات والمركبات منها عدا الموالين لهم والمدعوين لحضور الاجتماع. وقال شهود عيان ل«أنصار الثورة» إن مئات السيارات توقفت عن المشي وتسببت في اختناق مروري، جراء منع المليشيات لها من المرور في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة، وخط المطار والتلفزيون. ورفض الحوثيون تواجد أي قوة أمنية رسمية لتأمين فعاليتهم، كما طردوا رجال المرور الذين كانوا يتواجدون للعمل في الجولات القريبة من مكان الاجتماع. الاجتماع الذي عُقد في الصالة الرياضية 22 مايو أرسل فيه المسلحون رسائل تهديد ووعيد للرئيس عبدربه منصور هادي، وأشادوا باحتلالهم للعاصمة وإسقاطهم لمحافظات أخرى، التي أسموها عمل «اللجان الشعبية». وصدر بيان عن المجتمعين الحوثيين، هاجم الرئيس هادي بسبب كلمته التي ألقاها مؤخراً ودعا فيها الحوثيين إلى الانسحاب من المدن وعدم تبرير حروبهم العبثية بأنهم يواجهون القاعدة. وأمهل البيان الذي صدر عن الاجتماع الذي دعا لها زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي، الرئيس هادي 10 أيام لتشكيل الحكومة التي اختاروا رئيسها ويسيطرون على أغلب مقرات وزاراتها والمؤسسات التابعة لها. واستباح الحوثيون العاصمة وشوارعها بعد سقوطها في أيديهم في سبتمبر الماضي، وسط أنباء عن تواطؤ وخيانات تمت من قبل قادات عسكرية وعليا في الدولة. كما خرق الحوثيون اتفاق السلم والشراكة الذي وقعوا عليه مؤخراً مع أطراف سياسية، والتزموا فيه برفع أجزاء من اعتصاماتهم في العاصمة عند صدور قرار اختيار رئيس الحكومة الجديد، لكن ذلك لم يتم حتى الآن. وأبدى مواطنون اليوم استهجاناهم وغضبهم من انتشار المسلحين الحوثيين في العاصمة وقطعهم للطرق ورفضهم أي دور للأجهزة الحكومية المعنية بالأمر. كما هدد بيان الجماعة المسلحة بتشكيل مجلس عسكري يتولى زمام الأمور في البلاد، في محاولة لإلغاء صلاحيات الرئاسة اليمنية والمؤسسات الحكومية. وتُبدي الجماعة التي تحالفت مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وتياره، تناقضات عدة في مطالبها ففي حين شاركت في مؤتمر الحوار وتطالب بتنفيذ مخرجاته تساهم حالياً بقوة في تقويض تنفيذ تلك المخرجات. ومنذ دخول الميليشيات العاصمة صنعاء مارست مئات الانتهاكات التي طالت المدنيين من أبناء العاصمة، وكان آخرها تجاوزاتهم في اجتماع اليوم المسلح بالمدينة الرياضية. وكان الرئيس هادي اعتبر محاولاتهم الدخول إلى صنعاء عملية انقلابية ضد النظام الحالي الذي تشارك فيه كل الأطراف السياسية، واصفاً الجماعة باستغلالها معاناة الناس وحاجاتهم. وتجاوزت جماعة الحوثي اليوم كل صلاحيات الدولة واللجان والمعالجات التي صدرت بمؤتمر الحوار الوطني فيما يخص معالجة القضية الجنوبية، حيث أقروا تشكيل لجنة قالوا إنها ستتولى مناقشة حل عادل للقضية.