جسدت حرص واهتمام القيادة الثورية في تخفيف معاناة المواطنين.. فتح الطرقات.. مبادرات انسانية وموقف شعبي مؤيد    مجزرة النصيرات .. جريمة حرب مركبة ونصر صهيوني أمريكي زائف    بعد صراخ الرزامي ومرافقيه باسم عبدالملك الحوثي وسط الحرم المكي.. محلل سياسي: الثمن سيكون صنعاء وقطف الروؤس    حقوق الانسان تدين مجزرة الاحتلال في النصيرات    مسير عسكري لوحدات رمزية من القوات الجوية والدفاع الجوي    العاصمة صنعاء تشهد الحفل الختامي وعرضاً كشفياً لطلاب الدورات الصيفية    تدشين مخيم مجاني للعيون بمديرية العدين في إب    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    "سأتزوج من هذا المواطن بدون مهر" – فتاة من تعز تربط زواجها بفتح الطرق المغلقة (صورة)    عاجل: آيزنكوت وغانتس يعلنان استقالتهما من حكومة نتنياهو    ورشة لمنتجي ومستوردي ومصنعي التمور    صنعاء بعيدة.. التصعيد الاقتصادي الأخير يؤطر للانفصال    الخدمة المدنية تدشن أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    لهذه الأسباب سنقف مع الانتقالي وسندافع عنه!!    رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور عبدالله العلفي ل"26 سبتمبر": ترتيب الأدوار مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي يؤسس لمسار أداء تكاملي    وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لدول الخليج واليمن: نثمن دعمكم لعودة أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلامة اراضيه    شاهد أول فيديو لعبور المسافرين طريق مارب - البيضاء - صنعاء بعد إعلان العرادة فتحها رسميا وفرحة عارمة    تكريم عربي مصرفي كبير للدكتور احمد بن سنكر    البعداني: قائمة المنتخب شهدت إحلالا وتبديلا وفقاً لمعايير الكفاءة والقدرات الفنية    غارات دموية تستهدف نازحين عقب يوم من مجزرة النصيرات التي أسفرت عن 998 شهيدا وجريحا    دي يونغ يدعم صفوف هولندا استعدادا ليورو 2024    وزارة الخارجية تدعو جميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن    وزارة الخدمة تعلن موعد إجازة عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1445    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    رئيس الوزراء يزور البنك المركزي ويؤكد الدعم الكامل لقراراته الرامية لحماية النظام المصرفي    عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ''قبة المهدي'' ومقتل مواطنين    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    يورو 2024.. هذه قيمة الأموال التي سيجنيها اللاعبون والمنتخبات المشاركة    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يدعو برامج المنطقة لزيادة عدد الألعاب والمسابقات والاهتمام بصحة اللاعبين    أسعار الذهب في صنعاء وعدن صباح اليوم    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    منتخب الدنمارك يقهر نظيره النرويجي بقيادة هالاند    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    أحب الأيام الى الله    القرصنة البرتغالية في جزيرة سقطرى .. بودكاست    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    الحوثيون يعترفون بنهب العملة الجديدة من التجار بعد ظهورها بكثرة في مناطقهم    من 30 الى 50 بالمية...قيادي بالانتقالي الجنوبي يتوقع تحسنًا في سعر الصرف خلال الفترة القادمة    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    لا حلول لأزمات اليمن والجنوب.. ولكن استثمار    الرفيق "صالح حكومة و اللجان الشعبية".. مبادرات جماهيرية صباح كل جمعة    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس هادي يحث الحكومة على سرعة تشكيل اللجنة الاقتصادية التي نص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية
نشر في أنصار الثورة يوم 13 - 11 - 2014

التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم الإخوة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى في القاعة الكبرى بدار الرئاسة.
جرى خلال اللقاء التنسيق والتشاور فيما يهم أمن واستقرار ووحدة اليمن وكيفية الأداء في مختلف المجالات.
وقد ألقى الرئيس عبد ربه منصور هادي استعرض خلالها مجمل تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الوطنية من مختلف الجوانب .
وقال " يسرني أن التقي بكم هذا اليوم وأن نواصل العمل سوياً وبعزيمة موحدة وإرادة صلبة وقوية من أجل إخراج هذا الوطن العزيز والغالي على قلوبنا جميعاً من طوفان المحن والأزمات التي كادت أن تقضي على كل شيء".
وأضاف رئيس الجمهورية " نلتقي اليوم ولدينا ما يجمعنا ويوحدنا أكثر مما يفرقنا بعد تشكيل حكومة الكفاءات التي مرت بمخاض عسير حتى وصلنا إلى هذه التشكيلة التي مثلت خطوة متقدمة في تقديم الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية الواسعة وضخت دماء جديدة في السلطة التنفيذية وما كان لذلك ان يتحقق لولا تفهم وإيثار أغلب المكونات السياسية التي تجاوزت عملياً مرحلة المحاصصة السياسية وإن كان تشكيل هذه الحكومة قد أخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً لكن تقدير أبناء الشعب وتفاؤلهم وترحيبهم بها يخفف علينا جميعاً أي جهد أو تعب أو حتى لوم".
وتابع " أطلب من مجلسي النواب والشورى وكل المكونات السياسية والاجتماعية أن يقدموا كل سبل الدعم والمساندة لهذه الحكومة التي تواجه تحديات استثنائية وخطيرة تتمثل باستعادة هيبة الدولة ومكانة الجيش والأمن وتوفير الأمن والاستقرار لكل أبناء شعبنا بالتوازي مع مناهضة الفقر وتعزيز إجراءات النزاهة وإنقاذ البلاد من انهيار اقتصادي يكاد يكون وشيكاً.
وحث الرئيس الحكومة على سرعة تشكيل اللجنة الاقتصادية التي نص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ كل بنوده الأخرى .. مطالباً كل الأطراف الموقعة على الاتفاق الالتزام بتنفيذ بنوده دون اية انتقائية.
وقال " نحن لسنا ضيوفاً في هذا الوطن وإنما أصحابه وأبناءه وخدامه وإن هموم المواطنين على كل شبر من هذا الوطن العزيز وفي المهجر هي همومنا ولا ندخر أي جهد من اجل تجاوزها والتغلب عليها وندرك حجم المسئوليات العظيمة الملقاة على عاتقنا تجاه هذا الشعب الصابر وبالمقابل أيضا فإنه على جميع أبناء الشعب مسئوليات كبيرة لا يجوز لأحد التنصل عنها أياً كان موقعه في الدولة والمجتمع أو مكانه على الأرض اليمنية أو خارجها" .. معتبراً هذا اللقاء فرصة للتعبير
وأضاف " تجتاح هذا الشعب الصابر اليوم موجة ألم وغضب وربما حالة من الإحباط تجاه ما آلت إليه الأوضاع في البلاد أمنياً واقتصادياً وسياسياً ويعلم الله بأني صادق أشعر بكل هذا الألم مضاعفاً وأن هذه التحولات لم ولا ترضيني ولا يمكن أن أقبل باستمرار هذا الوضع مهما كان الأمر".
وتابع رئيس الجمهورية قائلاً " تعلمون بأننا اشتركنا جميعاً في الحلم الوطني الكبير حلم اليمن الجديد هذا الحلم هو ما عزز إيماني بكم لأنه يخصكم جميعاً وأنكم لن تتنازلوا عنه أبداً وهذا ما يجعلني أواجه كل الضغوطات والخذلان بمزيد من الصبر والتشبث بخيوط الأمل بأننا جميعاً سنصل إلى تحقيقه وبأن هذه الأزمات العميقة أو المفتعلة الحديثة منها أو تلك التي ورثناها جراء عقود من الصراعات السياسية والإهمال والتقصير ماهي إلا صوراً من صور مقاومة التغيير لمشروع الدولة المدنية الحديثة دولة المساواة والشراكة والعدالة التي سيكون فيها اليمن للجميع " .
ومضى الرئيس " في ساعات الشدة والشعور بالإحباط يسهل على أي قائد أن يتخذ قرارات انفعالية قد تجعله يبدو بطلاً لكن كلفتها ستتجاوز كل الحسابات بل ستمزق خيوط الأمل التي نتشبث بها للوصول لليمن الجديد لكننا دوماً كنا نحسب كل خطوة بمقدار تأثيرها وكلفتها على مشروعنا الجامع وعلى نسيجنا الاجتماعي ونظرنا إلى كل ما يجري حولنا في اقطار شقيقة واستفدنا من كل ذلك وحاولنا بالصبر والإيمان أن نسكت طبول الحرب التي تقرع كل يوم وأن نبتعد عن الاستفزازات التي تريد أن تدخلنا في معارك جانبية وتجاوزنا عن اي استهداف شخصي لتفادي اية تحديات تستهدف الشعب وأمنه الاقتصادي والسياسي والأهم أمنه الاجتماعي ".
وأردف قائلاً " كنا ننظر لذلك ليس بحسابات اليوم القصيرة ولكن بحسابات المستقبل فنحن على ظهر سفينة واحدة تتقاذفها العواصف في كل اتجاه وفوق كل هذا فهناك من يحاول خرق هذه السفينة ومهما كانت المبررات لهذا الفعل فإننا إذا لم نمنع كل من يحاول القيام بذلك عن طريق الأخذ بيده ومنعه وليس بإحداث خرق اخر فإننا سنغرق جميعاً ونبدأ بتبادل عبارات اللوم بل والتخوين ولكن بعد فوات الآوان".
واستطرد رئيس الجمهورية " أنا واحد منكم واحد من هذا الشعب العظيم ، يجمعنا حلم واحد ومشروع واحد إلا أنكم كلفتموني في مرحلة تاريخية فاصلة بحماية هذا المشروع وأنا مؤمن أنه ليس مشروعي فقط ولا مشروع حزب أو جماعة لكنه مشروعنا جميعاً انطلق كثمرة من ثمار الحكمة اليمنية والتسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بعد تضحيات غالية ونضالات متصلة عبرت عنها كل الثورات اليمنية الخالدة واستطعنا جميعا وبجهود كل الخيرين من ابناء الوطن الوصول لمخرجات الحوار الوطني الشامل التي مهما اعتقد البعض بأنه قد رافقها أوجه من القصور أو النقص إلا أن وثيقة الحوار الوطني الشامل هي أفضل وأشمل ما يمكن أن يتوافق عليه اليمنيون في ظل كل هذا التمترس وذلك الارث الثقيل".
وأشاد الرئيس بالجهود الاخوية الصادقة لكل الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز..مؤكداً أن هذه الجهود الصادقة من قبل الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي كان لها اثر كبير في تحقيق ما تم التوصل اليه.. شاكراً لهم مواقفهم الثابتة والدائمة في مساندة حق الشعب اليمني في التغيير والسعي من أجل حياة أفضل والتأكيد الدائم على الالتزام بواحدة وأمن واستقرار اليمن.
وخاطب أبناء الشعب اليمني قائلاً " تحملت معكم وفي احيان كثيرة نيابة عنكم هذه المسئولية الثقيلة والمرهقة والمعقدة لدرجة لا يمكنني وصفها وأثق مؤمناً أنكم تدركون ذلك ولا أنتظر مكافأة ولا تقدير فالله كفيل بذلك إلا أن أكبر مكافأة لي ولكم هو إنجاز هذا المشروع الحلم الذي يجب علينا جميعا أن نبذل في سبيله كل جهد صادق وأن نتحمل من اجله المسئولية سوياً ‘ وأن نغادر خانة المهاترات والخلافات إلى خانة الفعل الايجابي والعمل الصادق من اجل اليمن ، وأتطلع معكم صادقا لأن لا ارى بعد اليوم اية قطرة دم تسيل في صنعاء أو عدن في صعدة أو المهرة فشعبنا يتطلع للبناء والتنمية والعيش الكريم".
وأضاف " لقد تعرضنا خلال الفترة الماضية لسيل من الاتهامات والضغوط وتحملت بصبر كل ذلك ليس من أجل بقاء المنصب والسلطة فلا المنصب مغري ولا السلطة دائمة ولكني والله تحملت ذلك بإيمان من اجلكم ومن اجل حلمكم واعرف بأن هناك الكثير منكم يقومون بذلك بدافع الغيرة على هذا الوطن لكن عليكم أن تدركوا أن هناك من يستثمر هذه المشاعر الصادقة ليمرر المشاريع الصغيرة ويحاول أن يستغل هذه الأوضاع لما يخدم أهدافه ويضعف مركز وموقف الدولة أكثر وأكثر والتي إن انهارت لا قدر الله ،فلن يكون هناك رابح ابدا ، وسيكون هناك بالتأكيد خاسر وحيد هو الوطن وحلم ابناءه".
وتابع الرئيس " ولا أخفيكم سراً بأن هذه الغيرة وتلك الشجاعة الكبيرة وخاصة بين ابنائي وبناتي الشباب تسعدنا وتشعرنا دائما بحيوية هذا الشعب بل وغالباً ما يساعدنا النقد البناء والهادف في تصويت بعض السياسيات وتجاوز بعض القصور وأقول للشباب لا تستعجلوا فأنتم نصف الحاضر وكل المستقبل انتم القادم الأفضل".
وقال " لا يمكننا أن ننكر أن الدولة في حالة ضعف فالجميع وعلى مدى عقود اضعف هذه الدولة وهو يعتقد انه ينتصر لنفسه او حزبه او قبيلته او جماعته ايا كانت ، إلا أننا نؤمن بأننا جميعا قادرين على اعادة بنائها وتقويتها ".. مضيفاً " عليكم اراهن واعتمد وانتم السند بعد الله سبحانه وتعالى فإن تضافرت الجهود بنية صادقة ووطنية حقه فإننا قادرون .
ودعا الرئيس إلى التطلع للمستقبل والترفع عن الصغائر لاستعادة المشاعر الوطنية الجامعة التي لطالما جمعتنا .. مجدداً تأكيده بأننا سنصل وستكون المسافة إلى المستقبل اقصر ولن يمن عليكم أحد ، لا رئيس ولا برلمان ولا حزب ولا جماعة بأنه هو من حقق المنجزات فالشعب اليمني هو صانع المنجزات وعليه أن لا يستسلم ولنتحمل جميعنا المسئولية في هذه المرحلة الصعبة لأن في كل محنة فرصة لا تقتنصها إلا الشعوب الحية والشعب اليمني اهلا لذلك.

وخاطب رئيس الجمهورية قادة وأعضاء المكونات السياسية والاجتماعية قائلاً " يمكننا أن نظل هكذا نتبادل المهاترات ونحسن انتقاء الكلمات ونظل ندور حول أنفسنا إلى ما لا نهاية ولن يخرجنا هذا السلوك مما نحن فيه من تشظى واحتراب إعلامي وأحياناً للأسف عسكري بل سيزيد الأمر سوءاً فدعونا نتوقف وننظر ماذا قدمنا لشعبنا غير الخلاف والتفنن فيه ؟ هل يكفي الاتهام والصراخ وتبرير ساحة الذات وكيل التهم للآخرين لإعفائنا من المسئولية ؟ بالتأكيد لا اذاً دعونا نرفض ذلك وننحاز فقط للمشروع الوطني الكبير وأن نحاصر جميعاً كل المشاريع الضيقة والمتخلفة وندمج ما يصلح منها في المشروع الوطني الجمعي ، بذلك فقط سنصل وسيكون احتفالنا باليمن الجديد أقوى وأعظم وسنكون قد أهدينا للأجيال القادمة وطناً موحدا ومزدهرا ، لا وطناً ممزقاً".

وأضاف " نحن جميعا اليوم امام خياران لا ثالث لهما خيار استعادة وبناء الدولة على أسس حديثة ومتينة والانطلاق نحو اليمن الاتحادي الجديد أو الاستسلام والإسهام بشكل مباشر وغير مباشر في إضعاف الدولة ومؤسساتها لصالح الفوضى والعنف والتمترس خلف يافطات حزبية أو مناطقية أو طائفية أوغيرها ، لذلك دعونا ندعم هذه الحكومة الجديدة التي تحمل لنا الكثير من الامل والتفاؤل وأن نركز على تهيئة الظروف الملائمة للاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات وبناء اليمن الاتحادي الجديد على اساس مخرجات الحوار الوطني".
واختتم الرئيس كلمته بالقول " يا ممثلي الشعب والأمناء على مصالحة وحقه في الحياة الكريمة والآمنة لا تخذلوا شعبكم الذي يراهن عليكم وعلى حكمتكم لنترفع جميعاً عن كل خلافاتنا من اجل مستقبل ابنائنا فلا تفرطوا في وطنكم من اجل اية يافطة مهما بدت انها عنوان لكم فلا عنوان يليق بناء الا اليمن الواحد الأمن المزدهر" .. مجدداً الوعد والعهد لكل مواطن ومواطنة بالمضي قدماً معهم وبهم من أجل إنجاز هذه الأمانة التي تحملها .. مؤكداً أننا كلما أتحدنا حول مشروع اليمن الجديد ستنهزم كل المشاريع الصغيرة وستموت لا محالة.

بعد ذلك ألقى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي كلمة اكد فيها على أهمية توحيد الصف والعمل من اجل اخراج اليمن من دوامة الازمات والخلافات الى بر الأمان.

وأشار الى أهمية العمل والتخطيط المشترك من اجل برامج التنمية والكف عن المناكفات والنفاق وما يفرق الصف الوطني.. مؤكداً ان على الجميع مسئولية وطنية كبيرة تجاه مصلحة الشعب العليا الذي يعاني معاناة كبيرة في ظروفه الاقتصادية وأوضاعه الأمنية .
وقال رئيس المجلس النواب " اننا بحاجة الى جهود استثنائية من اجل استعادة الثقة وهيبة الدولة وفرض الامن والاستقرار في كافة ربوع الوطن ,ان الثلاث السنوات الماضية قد تركت اثرا بالغا على مختلف المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية وهو الامر الذي تأثر فيه أبناء الشعب بكل شؤونه بصورة سلبية أدت الى تداعيات اجتماعية واقتصادية ونفسية".
وأضاف " ان علينا مسئولية وطنية كبرى من اجل الخروج من الازمة وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والأنانية"
واستعرض يحي الراعي المهام التي يقوم بها مجلس النواب في هذه الاثناء من اجل تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة بصورة صادقة بدون مواربة او تسويف.. داعياً الجميع إلى الوقوف بجانب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستكمال ماتبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية.

من جانبه عبر رئيس مجلس الوزراء الأخ خالد محفوظ بحاح عن بالغِ الاهتمامِ بالغاياتِ الوطنيةِ العليا لهذا الاجتماع، الذي ينعقد برئاسةِ الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبمشاركةِ نخبة من السياسيينِ والقادةِ والبرلمانيينِ، الذين يتشاركون المسئولية الوطنية في ظرفٍ دقيقٍ وحساس، ويتطلعون ومعهم الشعب اليمني إلى ما ستنجزه الحكومة الجديدة، وهي تنوء بحملٍ ثقيلٍ وتتصدى لمسئوليةٍ غاية في الصعوبةِ، ويتعين عليها تجاوز تحديات كبيرة خلفتها المرحلة الماضية التي عاشتها البلاد مثقلة بأزمات مركبة ومعقدة.
وقال "لقد اجتمعت الحكومة بالأمسِ وشرعت في مناقشةِ برنامجها للمرحلةِ المقبلةِ واستقرت على الأولوياتِ الملحةِ لتركيز الحكومة واهتمامها خلال المرحلة القادمة، وهي أولويات ذاتِ طبيعةٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ وأمنية، وتتصل بالنقاط الجوهرية التي تتحكم بمسار التسوية والانتقال السياسي إلى مرحلة الدولة المدنية الاتحادية" .
وأكد رئيس الوزراء أنه لا شيء أشد إلحاحاً اليوم من المضيِ في تنفيذِ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقِ السلمِ والشراكة،ِ الذي يمثل تنفيذ بنوده الرهان الأكبر ليس على الحكومةِ فقط، ، بل على الأطرافِ السياسيةِ الموقعةِ عليه ايضا، وبالأخصِ تلك التي ينتظر منها تنفيذ الالتزامات والاستحقاقات المتصلة بها في هذا الاتفاق.
وقال" تكمن أهمية هذا الاتفاق بأنه يهيئ الأرضية السياسية والأمنية اللازمة لقيام الحكومة بدورها، وتأكيداً لحضور الدولة في قلبِ المشهدِ الوطنيِ المضطرب مُعزِزةً الثقة لدى الجميع بحاضرِ وطنِهم ومستقبله".
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة تسلمت مهامها في ظرفٍ استثنائيٍ وحساس، ما يفرض عليها أعباء إضافية تتصل بتهيئةِ الأرضيةِ الوطنيةِ وترميم التصدعات الهائلة التي خلفتها أحداث السنوات الماضية، وتأمين مناخ من الثقةِ بالوطنِ وبالدولةِ وبقدرة هذا الشعب على تجاوز التحديات.
وقال بحاح " أن مهامُ الحكومة ليست بالهينةِ، ما يفرض تضافر جهود جميع الأطراف، وتأمين دعم حقيقي لها من كافة المكونات السياسية، باعتبارها حكومة الوطن والاستحقاقات الوطنية الاستثنائية، ومن المهم تعزيز هذه القناعة بهويةِ الحكومِة وبطبيعةِ دورِها، إذ لا يوجد في هذِهِ المرحلةِ الاستثنائيةِ، طرفان، بل طرف واحد هدفه إنقاذ الدولة"، آملا أن يكونَ هذا هدفُ الجميع داخل هذِهِ القاعةِ وخارجها.
ولفت إلى أن الحكومة ستركز على القضايا الجوهريةِ المتصلةِ باستحقاقاتِ الانتقالِ السياسي، وفي مقدمتها إنجاز الإجراءات المتصلة بإقرارِ الدستورِ الجديدِ، وتقديم الدعم اللازم للانتهاءِ من إنجازِ السجلِ الانتخابي الإليكتروني، ومن ثم إجراء الانتخابات.
وقال رئيس مجلس الوزراء " وبإنجاز هذه الإجراءات يكون الوطن قد تجاوز المرحلة الانتقالية، وانتقل إلى مرحلةٍ جديدةٍ تتأسس على دستور جديد، وتُفرِد فيها الانتخابات قوى سياسية، تتشكل منها السلطة والمعارضة".. مجددا الشكر لرئيس الجمهورية والحاضرين ، سائلا الله تحقيق ما يصبو إليه الشعب في ظلِ أمةٍ متماسكة ومتضامنة.

فيما أكد رئيس مجلس الشورى الأخ عبد الرحمن محمد علي عثمان في كلمته على إن انعقادَ هذا الاجتماع برعايةِ الأخ الرئيس، بين قياداتِ مؤسسات الدولة والهيئات الدستورية التي تنضوي تحت ظِلها الأطيافُ السياسية المختلفة، يُجدِّد السير المشترك لهذه المؤسسات، صوب تحقيق الشراكة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق 21 سبتمبر.
منوهاً بما قدّمَهُ مجلس الشورى من تصوراتٍ ومقترحات لمعالجةِ الوضع الراهن. وما أصدَرَ من دعواتٍ إلى تطبيق مرجعيات المرحلة والتزام الجميع بتنفيذها.
وقال: إن المجلس لم يدّخِر رأياً أو جهداً يخدمُ الصالحَ العام ويصون كرامةَ المواطنين اليمنيين ويحفظُ هيبةَ الدولة.
وأضاف: ثِقوا، أيها الأخ الرئيس، في أن مؤسسات الدولة جهاتٌ مُعينة لكم لدى رسم وتنفيذ السياسات العامة، وفق المهام الدستورية ومقتضيات اللحظة التاريخية.
وأعرب عن تمنياته لرئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، بالتوفيقِ حتى يمضوا بأناةٍ وتبصرٍ يُعينهم على مواجهة التحديات التي حددها الاتفاقُ السياسي الأخير، وسيتضمنها برنامجهم القادم.
وشدد في ختام كلمته على ضرورة عدم تجاوز التزمين المحدد للمهام والمتطلبات الراهنة، حرصاً على المصلحة الوطنية وخدمةً للمواطنين.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.