جدد عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين تهديد الدولة ب"الخيارات المفتوحة"، في حين شن هجوما حادا على وسائل الاعلام ووصفها بأنها تساهم في نشر ثقافة الارهاب والسماح بانتشار الخمور في المجتمع. وقال الحوثي في خطاب أمام وفد قبلي وبثته قناة المسيرة المملوكة للحوثيين، مساء اليوم، الشعب سيواصل محاربة الفساد، والخيارات كلها مفتوحة بهذا المجال". واتهم الحوثي السلطة القائمة بالالتفاف على ماوصفها ب"الاستحقاقات الثورية الشعبية" النابعة من اتفاق السلم والشراكة الموقع من قبل الأطراف السياسية، مشيرا إلى أن اتفاق السلم والشراكة "صيغة يمنية خالصة" نابعة من اليمنيين وليس من الخارج. وقال الحوثي إن الرئيس هادي رفض طلباً تقدموا به إليه، بعد سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر، بتسليم المؤسسات الرقابية، وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، لما أسماها "الجان الثورية" من أجل الكشف عن الفساد في كافة مرافق ومؤسسات الدولة"، موضحا أن الرئيس هادي جعل من نفسه مظلة للفاسدين. وعبر الحوثي عن امتعاضه من البيان الصادر عن القمة الخليجية التي عقدت مؤخرا في قطر، وقال "إن بعض تلك الدول التي اصدرت ذلك البيان بدعم من امريكا وتنسيق معها تبعث الالاف من الخارج الى بعض المحافظات اليمنية من الصومال واثيوبيا ودول الخليج والشيشان وطاجيكستان". واتهم زعيم جماعة التمرد الحوثية عبدالملك الحوثي، الرئاسة اليمنية، بعرقلة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة. وأضاف "من يصر على حماية الفساد وعرقلة الشراكة، وافتعال المشكلات، وجعل جزء من ميزانية الدولة العامة لتمويل تصرفات نجله التي تحرك وتثير المشاغبات هناك وهناك .. وتمويل وسائل إعلام تتجه بشكل سلبي تجاه الشعب". وقال: كل أولئك المتحالفين مع الخارج بما يضر هذا الشعب نقول له يكفي". وخاطب الحوثي الرئيس هادي: عندما يفقد الشعب اليمني الأمل فإنه لن يبقى متغاضياً إلى ما لا نهاية وعلى الرئيس ألا يبقى أسيراً القوى الماضي وألا يلحق الأموال لتلك القوى إلى حيث قد هربت". وأكد أن الشعب قد تضرر بما يكفيه، ولن يتغاضى إلى ما لانهاية". وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية اليوم الإثنين إنها علمت من مصادر يمنية مطلعة، أن هناك تحالف بين المخلوع علي صالح والتمرد الحوثي يهدف لاستمرار نشر الفوضى وعرقلة العملية السياسية في البلاد.