قال عضو البرلمان اليمني محمد الحميري بأن الجيش الحر الذي انضم للثورة هو المسمار الذي دق نعش النظام الراحل ولم يبق منه إلا بقاياه المنهارة - على حد قوله - . وأكد البرلماني البارز الحميري في حديث ل"أنصار الثورة" بأن النظام السابق لا يعترف إلا بالقوة ورغم أن الجيش بقيادة اللواء الركن علي محسن الأحمر أعلن التأييد السلمي وتعهد بأنه سيحمي الساحات والثوار . واعتبر بأن اللواء علي محسن قد أوفى بما تعهد به ولولا ذلك لكانت الكلفة أكبر بكثير فالنظام لا يعرف إلا لغة العنف وخير دليل ما ارتكبه بجمعة الكرامة حين وجد الشباب عزل بدون حماية وكانت جريمة النظام تلك كافية لتحريك الضمائر الحية ". وأضاف الحميري :"وكشر النظام عن أنيابه في تعز ظنا منه أنه ليس هناك قوة تردعه وتمنعه حيث قام بإحراق الساحة إلا أنه ارتدع عقب قيام الأحرار والشرفاء بالدفاع عن تعز". واعتبر الحميري بأن تأييد بعض وحدات الجيش لثورة الشباب يعتبر نصر من الله حيث خفف تأييده الكثير من جرائم النظام ولولا انضمامه لحدث أضعاف الخسائر. وتابع القول :" دعك من أولئك الذين لا ينظرون إلا من زوايا ضيقة فالنظام لم يعترف أنها ثورة إلابعد انضمام الجيش وظل يردد أن الثورة سرقت وبالتالي لم يعترف بها كثورة إلابعد الإنضمام ولو أراد أن يقولها ليدعي سرقتها لكنه اعترف بها". وحيا الحميري - عضو لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب - في كلمته الأخيرة صمود وتضحيات الجيش وخص بالذكر أولئك المؤيدون للثورة ولا يزالون في معسكرات بقايا العائلة الذين يتعرضون لكل وسائل التضييق ووجه لهم رسالة قائلاً :" نحيي فيهم الوطنية ونحثهم على الصمود وعلى الحق ونقول لهم أنتم رجال مع الوطن وليكن الوطن أولا قبل كل شيء لا للأشخاص ولا للمصالح الضيقة". ويعد النائب الحميري من أوائل من انضموا لثورة الشباب الشعبية السلمية وقدم استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه المخلوع صالح وهو عضو بمجلس النواب عن الدائرة (48) بمحافظة تعز كما أنه من أبرز الشخصيات الاجتماعية والسياسية التي لها حضور ملموس على الشارع اليمني