قال العميد الركن حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع بأن يوم ال21 من مارس 2011م يعتبر بمثابة نقطة تحول على المستويين الشخصي والوظيفي وفي مثل هذا اليوم أعدنا الاعتبار للقيم الإنسانية والأخلاقية وذقنا فيه لذة الإنتماء للمؤسسة العسكرية الوطنية. ويصادف اليوم الأربعاء 21 مارس الذكرى الأولى لإعلان بعض الوحدات والقيادات العسكرية تأييدها ودعمها السلمي لثورة الشباب الشعبية السلمية ومن ضمنها العميد الركن القشيبي بعد المجزرة التي ارتكبت بحق شباب التغيير واستشهد فيها ما يزيد عن خمسون شاباً. وأضاف في حديث خاص ل"أنصار الثورة " :"تحررنا في مثل هذا اليوم من جميع القيود الفردية السلطوية التي كانت تأسر إرادتنا خلال ثلاثة عقود من الزمن وانطلقنا منها نحو أبناء شعبنا اليمني الثائر مؤيدين خياراته وداعمين تطلعاته في بناء وطن جديد خال من جميع رواسب الماضي البغيض مؤدين لواجبنا الوطني والأخلاقي منفذين لمهامنا الدستورية الموكلة لنا والتي تنص عليها المادة (39) من الدستور على حضر تسخير القوات المسلحة والأمن والشرطة وأية قوات أخرى لصالح حزب أو فرد او جماعة". وهنأ القشيبي عبر موقعنا قيادة الجيش المؤيد للثورة اللواء الركن علي محسن صالح وكل القادة والضباط والصف والجنود من منتسبي القوات المسلحة والأمن الذي أعلنوا تأييدهم ودعمهم لثورة الشباب بتحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة وهو انتخاب المشير الركن /عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية. واعتبر القشيبي قرار إعلان تأييدهم ودعمهم لثورة الشباب من القرارات الصائبة التي قال بأنها لم تأت إلا بتوفيق الله الذي دفعهم لاتخاذ هذا القرار وجعلهم تحت خدمة الوطن وأبنائه بدلاً من أن يجعلنا تحت سيطرة فرد أو عائلة - على حسب قوله - . وأكد بأن مطالب الشعب الشرعية توجب علينا الوقوف إلى صفه كما يوجب علينا الدستور والقانون كقادة في المؤسسة العسكرية دعم هذه المطالب والوقوف بصفها حتى تحقيقها وتلبيتها. واعتبر تصرفات السلطة اللاأخلاقية وغير المسئولة بتعاملها مع أبناء الشعب بكل صور البشاعة والدموية والهستيرية جعلت كل صاحب ضمير حي ينتمي للوطن بأن يمقت هذه التصرفات الجبانة ويرفض أن يستخدم كثمن بخس لصالحها. وفي معرض حديثه عن الثمن المدفوع جراء الإنضمام قال :"المواقف لا تقاس بالربح والخسارة ولا تقدر بسلطة الدنيا وكنوزها وعند اتخاذنا قرار الانضمام كنا ندرك جيداً حجم الصعوبات والتحديات التي ستواجهنا لكن مع ذلك نشعر بأننا ربحنا لأننا قمنا بواجبنا الوطني والأخلاقي وهاماتنا مرفوعة وضمائرنا مرتاحة وذممنا بريئة من دماء أبناء شعبنا اليمني". وتابع :" صحيح مورس علينا كل وسائل التهديد وحيكت ضدنا أقبح المؤامرات وأبشعها لكن يقيننا وثقتنا بالله عز وجل وبصحة موقفنا وعدالة قضيتنا وصمود مقاتلي اللواء وتعاون جميع الشرفاء من أبناء محافظة عمران جعلت كل المتآمرين يجرون ذيول الخزي والعار ويفشلون بكل ماخططوه". وكان القشيبي قد تعرض لعدد من محاولات الاغتيال قال بأن التحقيقات الأولية أفادت بأن رأس النظام كان على صلة مباشرة بتلك المحاولات حسبما قال في مقابلة سابقة مع الموقع. إلى ذلك أكد القشيبي بأن الهدف الأول من أهداف الثورة قد تحقق وهو إزاحة رأس النظام وأجزم أن الثورة ستُحقق بقية أهدافها الواحد تلو الآخر ويحتاج إلى صبر وثبات وعدم استعجال أو سماع لما يقوله المرجفون والحاقدون العميد الركن حميد بن حميد القشيبي من أبرز القيادات العسكرية التي أيدت ثورة الشباب الشعبية السلمية وله رصيد كبير من النضالات ،فيما يعتبره كثيرون من أبناء محافظة عمران بأنه شل عامل توازن داخل المحافظة وفوت الكثير من فرص الحرب الأهلية التي كان يسعى النظام السابق لإشعالها.