بعد إعلان السعودية، الخميس، استئناف عمل سفيرها من عدن دعماً للشرعية، والتحاق الإمارات بها صباح الجمعة أعلنت الكويت أيضاً، مساء الجمعة، استئناف عمل سفارتها من مدينة عدن، وذلك دعماً للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وما نصت عليه المبادرة الخليجية، بحسب ما صرح مصدر مسؤول في الخارجية. وأوضح المصدر أن هذا القرار يأتي ترجمة لما اتفق عليه خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، وانعكس في البيان الختامي الذي أصدره المجلس مؤخراً والمتضمن دعماً للسلطة الشرعية، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2201. كما جدد المصدر تأكيده أن أمن واستقرار اليمن لن يتحقق إلا بالالتزام بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وكانت سفارة الإمارات استأنفت في وقت سابق نشاطها من مدينة عدن الجنوبية التي تحولت بحكم الأمر الواقع إلى عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد، مع انتقال الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي إليها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قوله، إن الإمارات "قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن"، بعد أسبوعين على إغلاق السفارة في صنعاء، بسبب سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة عليها. وأوضح أن هذا القرار الذي سبقته خطوة سعودية مماثلة، "يأتي دعماً وترسيخاً للشرعية الدستورية في اليمن، ودعماً للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه إقليمياً". كما أكد قرقاش "رفض دولة الإمارات المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية والخطوات التعسفية اللاحقة". وكشف محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور أن الولاياتالمتحدة بدورها "تقوم بالتحضير للجانب اللوجيستي بهذا الشأن بعد أن جرى تواصل مع السفير الأميركي الذي نتوقع وصوله قريباً إلى عدن لاستئناف عمله منها حتى تتحرر صنعاء من الميليشيات المسلحة". ودعا بن حبتور جماعة الحوثي إلى أن يكونوا شركاء في العملية السياسية وأن يتخلوا عن حمل السلاح وأن لا يعتقدوا أنهم سيكونون وحدهم المسيطرين الوحيدين في اليمن بقوة السلاح, وأن يؤمنوا بأنهم شركاء فقط مثلهم مثل غيرهم من الأطراف السياسية الأخرى