قال خطيب الجمعة في ساحة مدينة إب الرئيسية عبد السلام الخديري في خطبته اليوم بجمعة "بالهيكلة نوقف جرائم العائلة" إن هيكلة الجيش تأتي في مقدمة أولويات المرحلة لأهميتها البالغة معللاً ذلك بالقول :"كيف يمكن لوطن أن يستقر أو يتوحد وفيه قيادتان وجيشان؟ كيف تكون حكومة وفاق في عاصمة مقسمة؟ ،وكيف يمكن لوطن أن يستقر وأبناء من دمره يقودون جيشه وأمنه؟". وقارن الخديري في خطبته بين قائد الجيش الوطني المؤيد للثورة اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلنها مرارا وتكرارا أنه مستعد للمثول أمام قضاء الثورة النزيه مسئولاً أو شاهداً على جرائم المخلوع ،وبين المخلوع الذي بحث عن حصانة لجرائمه ،وأضاف الخديري :"شتان بين من يبحث عن العدالة ومن يلهث وراء الحصانة ،فالأول بالتأكيد واثق من نفسه ونزاهته فبحث عن العدالة والآخر مدان واثق من إدانته فبحث عن الحصانة". وقال الخديري :"إن الحصانة منحت ممن لا يملك شيئا في دماء الشهداء لمن لا يستحق عفوا ولا بقاء". ووجه خطيب الجمعة رسائل منها رسالة لرئيس الجمهورية عبد ربه هادي حيث خاطبه قائلاً يا رئيس الجمهورية إن الشعب الذي خرج يوم الواحد والعشرين من يناير معلنا لك البيعة الحقيقية غير المزورة هو نفسه من سيخرج مباركاً خطواتك الإصلاحية وأهمها هيكلة الجيش فالشعب مستعد للدفاع عن قراراتك والذود عن الدولة التي ينشدها وبنفس الطريقة السلمية التي انتهجها ثوار اليمن وأحرارها ،وتسائل الخديري أين رئيس الجمهورية من جرائم عصابات المخلوع المستمرة في أرحب ونهم وبني جرموز وغيرها من المناطق . كما طالب الخديري الحكومة بأن تسارع الخطى في الإصلاحات وتفرض الأمن والاستقرار الذي يسعى البعض من البقية الباقية لتقويضه ،وقال الخديري مخاطباً حكومة الوفاق "إذا كنتم عاجزين عن العمل فأعلنوها للملأ وانصبوا لكم خيمة في ساحة التغيير بصنعاء أشرف لكم من الاستمرار". ووجه رسالة لبقايا المخلوع من المفسدين في كل المؤسسات حيث قال الخديري لهم :"لتسمعوها مدوية لن يرحل أول شاب من الساحة قبل ان يرحل آخر فاسد من السلطة وهذا عهداً نقطعه على أنفسنا". وفي ذكرى استشهاد أبو الأحرار الزبيري شكر الخديري ثوار إب الذين خصصوا فعاليات الأسبوع كاملة لإحياء ذكرى أبو الاحرار وقال :"إذا كان لإخواننا في تونس شاعرهم أبو القاسم الشابي الذي استلهموا تحررهم من كلماته :"إذا الشعب يوما ارد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ، فان لنا ملهمنا أبو الأحرار الزبيري الذي قال :"سجل مكانك في التاريخ يا قلم فهاهنا تبعث الأجيال والأمم ،هنا البراكين هبت من مضاجعها تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم". وحيا الخديري في خطبته الشعب السوري الحر الذي يتحدى الموت لينشد الحرية ودعا الثوار في الساحات أن لا ينسوا إخوانهم في سوريا بالدعاء والابتهال فان الله ناصرهم وإن اجتمعت عليهم الأمم وتكالبت عليهم المرتزقة من أعوان وأنصار المجرم بشار". وكان قد احتشد اليوم مئات الآلاف في ساحات محافظة إب إحياءً لجمعة :"بالهيكلة نوقف جرائم العائلة" ،مؤكدين الاستمرار في العمل الثوري التصعيدي حتى رحيل بقايا العائلة عن قيادة الجيش والأمن ومحاسبة كل من ثبتت إدانته في القتل والنهب ضد الوطن وأبنائه . وقد رددت الحشود الهتافات المؤكدة مطالبهم ومنها اليوم "يا الرئيس المنتخب .. ماذا يحدث في أرحب؟" ،وبعد صلاة الجمعة أدى الحاضرون صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورتين اليمنية والسورية مبتهلين إلى الله أن ينصر كل المظلومين على وجه المعمورة.