حذر قيادي مؤتمري من أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بدرت منه تلميحات تهدد حياة نائبه في المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الإرياني بالخطر. وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية المعلومة إن الرئيس المخلوع اتهم الدكتور الارياني في جلسة خاصة مع عدد محدود من أنصاره بأنه ساهم في اخراج اسرة صالح من السلطة ويحاول حاليا اخراجهم من اليمن. وأضاف القيادي المؤتمري إن صالح اتهم كذلك إلى جانب الدكتور الارياني كلا من مدير مكتب الرئاسة علي محمد الآنسي وسفيره في واشنطن عبدالوهاب الحجري بأنهما من ناكري الجميل وسيدفعان الثمن غاليا بسبب مواقفهما منه التي لم يفصح عن طبيعيتها، ولا عن سبب غضب الرئيس السابق منهما. لكن الرئيس السابق ألمح إلى أن سفيره في واشنطن تقاعس عن تغيير الموقف الأمريكي لصالحه رغم المبالغ الهائلة التي صرفت له من أجل هذا الهدف، في حين أن مدير مكتب الرئاسة أعترض قبل شهور على اقتراح لسلطان البركاني بتعيين نجل الرئيس السابق نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من عبدربه منصور هادي، وأن المؤتمر يدفع حاليا ثمن معارضة ذلك الاقتراح الذي وصفه الرئيس السابق بالصائب. ويقول القيادي المؤتمري أن خبرته مع الرئيس صالح تؤكد أنه عندما يتبرم من أحد المقربين منه فإن الأحداث سرعان ما تتوالى بتصفية المستهدف كما حدث سابقا مع الراحل يحي المتوكل الذي اختلف سرا مع الرئيس السابق ثم دفع حياته ثمنا لذلك الخلاف. يشار إلى أن الرئيس السابق له تاريخ طويل في خلط الأوراق عن طريق التصفيات الجسدية والاغتيالات السياسية. ويحذر المصدر المؤتمري ذاته من أن يلجأ الرئيس السابق لاستهداف احد القيادات الثلاثة المذكورة المقربة منه من أجل اتهام المعارضة بالحدث وتفجير الوضع عسكريا استباقا لأحداث يرى أنها لا تمضي في صالحه.