أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف» عن قلقها البالغ من تزايد أعداد ضحايا الألغام من الأطفال والذخائر غير المنفجرة في اليمن. وقال ممثل اليونيسيف في اليمن جيبرت كابيليري إن الأرقام التي أحصتها المنظمة للخسائر البشرية من جراء انفجار الألغام مثيرة للقلق البالغ. وأكد كابيليري أن «اليونيسيف تشعر بانزعاج شديد من هذه التطورات». وحث الحكومة وجميع الأطراف المعنية في اليمن بقوة على ضمان سلامة جميع الأطفال في جميع الأوقات، وضمان عدم إعاقة حصولهم على الخدمات الاجتماعية الأساسية. وأضاف: «الخسائر البشرية في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من عام 2012 تقترب بسرعة من إجمالي الخسائر لعام 2011». وأكد كابليري أن الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الجاري أبلغ عن مقتل 13 طفلاً وإصابة 12 آخراً في 12 حادثة انفجار للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. وأردف: «يمثل الأطفال أكثر من نصف عدد سكان اليمن ومن مسؤوليتنا جميعاً ضمان إحقاق حقوقهم وحمايتهم». وحسب تقرير أصدرته وزارة الداخلية فقد بلغ عدد قتلى الألغام التي زرعها الحوثيين في محافظة حجة التي تقع في شمال غرب اليمن، إلى 27 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 36 آخرين خلال الشهرين الماضيين. وأضاف التقرير الصادر في منتصف شهر إبريل الجاري أن الكثير من الجرحى سيعانون من عاهات دائمة من جراء هذه الحوادث.