سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عمر يحذر المخلوع بالقول: الذين يشجعون على التخريب والعرقلة من وراء الكواليس يجب أن يعلموا أنهم تحت المراقبة وأنه ستتم محاسبتهم وأن الصبر الدولي بدأ ينفد خلال تقريره المقدم لمجلس الأمن
حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر أولئك الذين لم يفوا بالتزامهم بالسلام وتنفيذ اتفاق نقل السلطة من نفاذ صبر مجلس الأمن والمجتمع الدولي. وقال بن عمر - في كلمته مساء أمس في جلسة مجلس الأمن المكرسة لمناقشة الشأن اليمني وتقرير بن عمر - قال:" الذين لم يفوا بالتزامهم بالسلام وتنفيذ اتفاق نقل السلطة يجب أن يستعدوا للمساءلة من قبل الشعب اليمني ومن قبل مجلس الأمن". وأضاف بن عمر :" بان كي مون لا يزال يشعر بالقلق من المساعي الرامية إلى تقويض المرحلة الانتقالية في اليمن". وقال "إن أولئك الذين يشجعون على التخريب والعرقلة من وراء الكواليس يجب أن يعلموا أنهم تحت المراقبة وأنه ستتم محاسبتهم وأن الصبر الدولي بدأ ينفد". وتابع:" إن أمين عام الأممالمتحدة يعتقد أن اتفاق نقل السلطة في اليمن يمكن أن يكون أنموذجاً لتحقيق السلام في أماكن أخرى في المنطقة, في إشارة إلى سوريا, مشيراً إلى أن بان كي مون طلب منه الاستمرار في العمل بشكل وثيق مع المجلس ومجلس التعاون الخليجي وغيرهما لتسهيل التنفيذ الفعال لاتفاق نقل السلطة في اليمن باعتباره أنموذجاً للتغيير السلمي يمكن أن يعطي دروساً قيمة لحالات أخرى في المنطقة. وأضاف بن عمر بأن نجاح أو فشل الحوار الوطني سوف يؤدي في الغالب إلى إنجاح أو إفشال التحول في اليمن, وبالتالي فإن المساعدة في إنجاح الحوار سوف تكون من أولويات الأممالمتحدة في اليمن خلال الأشهر القادمة، ونحن نتطلع إلى العمل عن كثب مع أطراف دولية أخرى بإمكانهم تقديم الدعم لهذه العملية." وتابع قائلا "إنه إذا تم الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني بشكل جيد واكتسب شرعية في أعين اليمنيين باعتباره منتدى لتشكيل إطار العمل لمستقبل اليمن يمكن أن يصبح وسيلة مهمة للتمكين الديمقراطي ولخلق قوة دافعة سياسية إيجابية في اليمن على طريق الأمن والاستقرار". وأكد المبعوث الأممي أنه في سبيل إنجاح الحوار، يجب أن تتم صياغته وإدارته من قبل اليمنيين انفسهم، على الرغم من ذلك يتطلب دعم دولي قوي. وقال "على الرغم من أن عملية التحول السياسي في اليمن ما تزال إلى حدٍ بعيد تسير في المسار الصحيح، إلا أنها لا يمكن أن تتم في ظل استمرار التهديدات العسكرية،" في إشارة مباشرة إلى تدخل الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح وأفراد عائلته. وأضاف بن عمر إنه وفي نفس الوقت، تجري العملية السياسية على خلفية مخاوف أمنية خطرة وأزمة إنسانية غير مسبوقة والعديد من الصراعات العالقة، مضيفاً إن الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية ضيق جداً وليس هناك وقت نضيعه. وحول الوضع الأمني، قال إن القاعدة "لا تزال تشكل تهديداً كبيراً ولكن جهود الرئيس/ عبدربه منصور هادي في التصدي للقاعدة في الجنوب وغيرها بدأت توتي ثمارها". وأكد أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي أظهر قيادة قوية وعزماً على قيادة البلاد في المرحلة الحالية. وتطرق بن عمر إلى تصاعد التوتر خلال العام المنصرم بسبب قرار الرئيس اليمني بتغيير قادة في الجيش، ورفض قائد الكتيبة الثالثة التنحي عن منصبه. وقال إن تلك التطورات تظهر أن الأسباب الكامنة للتوتر مازالت موجودة وتعرقل جهود الرئيس هادي لإعادة تنظيم قوات الجيش والأمن والسيطرة عليها بما قد يعرقل عملية التحول الهشة في اليمن ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل خطير، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود لإبقاء عملية التحول على مسارها السليم. واضاف أن على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي أن يضعوا في أوليتهم الأزمة الانسانية الحادة التي تشهدها البلاد.