ذكرت مصادر مطلعة أن اللواء الثالث التابع للحرس المرابط في الرئاسة يشهد حالة توتر شديدة منذ تسلم العميد الركنعبدالرحمن الحليلي للواء، بعد حركة احتجاجية نفذها مجموعة من الضباط والأفراد داخل اللواء الثالث انتهت بتمرد أركان حرب اللواء وعدد من الضباط المساندين له ضد قرارات رئيس الجمهورية. وأفادت المصادر أن كتيبتين قتاليتين تابعتين للواء الثالث حرس، تتمردان على أوامر قائد اللواء العميد الحليلي، حيث ترفض هاتين الكتيبين الانقياد لأوامر وتوجيهات قائد اللواء ويقول قادة الكتيبتان: إنهم يأتمرون بأوامر قائد الحرس ولا يأتمرون بأوامر غيره. وأوضحت المصادر أن قائد الحرس العميدأحمد علي عبدالله صالح قام - خلال الأسبوعين الماضيين- بسحب كتيبة الدفاع الجوي بكامل قوامها البشري وعتادها العسكري، حيث تضم أكثر من 700 فرد وصف وضابط وتمتلك أحدث منظومات الرادارات وأجهزة ومعدات الدفاع الجوي دون موافقة قائد اللواء العميد ركن عبدالرحمن الحليلي. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن قائد الحرس قام بنصب محطة تنصت داخل اللواء الثالث بالقرب من استراحة اللواء، مشيرة إلى أنه وحتى يومنا هذا وقائد اللواء العميد الحليلي ممنوع من دخول الاستراحة التي تعتلي دار الرئاسة وسط اللواء الثالث بتوجيهات من قائد الحرس، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر والانشقاق داخل اللواء، حيث لا تزال كتيبتان قتاليتان ترفضان التعاون مع توجيهات القائد الجديد وتأخذ توجيهاتها من قائد الحرس.